كتب : إسلام محمود | الجمعة، 19 فبراير 2016 - 18:27
جون أوشيه نجم الزمالك
في مصر ربما يعد أبرز رقمين في العقد الأخير هما 22 الذي ارتداه محمد أبو تريكة و14 الذي ارتداه حازم إمام.
أي لاعب يرتدي أحد الرقمين ويظهر موهبة أو مهارة تتم مقارنته على الفور بالنجمين الكبيرين خاصة إذا كان يلعب للفريق ذاته مثل أيمن حفني في الزمالك وصالح جمعة في الأهلي.
لكن هناك حالة مختلفة هو حمادة طلبة جوكر دفاع الزمالك والذي يرتدي الرقم 22.
من السخف بالطبع مقارنته بأبو تريكة أو كاكا ولو على سبيل المزاح، لكن من الممكن مقارنة طلبة بلاعب ارتدى الرقم 22 بالفعل هو الأيرلندي جون أوشيه وكان لاعبا هاما للغاية في مانشستر يونايتد.
أوشيه المولود عام 1981 وهو للصدفة نفس العام المولود فيه طلبة تألق مع مانشستر يونايتد بالرغم من كونه بديلا أغلب مسيرته حتى انتقل لسندرلاند بداية موسم 2011-2012 ويلعب معهم حتى الآن.
فاز أوشيه مع يونايتد بـ15 بطولة من ضمنها خمسة ألقاب للدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا، وكان من لاعبي السير أليكس فيرجسون المفضلين لمرونته التكتيكية وإجادته للعب في مراكز عديدة.
فتارة تجده ظهير أيمن وتارة أخرى تجده ظهير أيسر أو قلب دفاع أو لاعب ارتكاز حتى أنه في إحدى المباريات وبعد إصابة الهولندي إدوين فان دير سار لعب كحارس مرمى وصد أكثر من كرة ولاقى استحسان زميله ريو فيرديناند.
وتحدث فيرجسون عنه ذات مرة بعد مباراة أرسنال في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2009 وقال:"إنه محترف رائع ولا يشتكي أبدًا ويكون سعيدا عندما يلعب في أي مركز أطلبه منه".
وأضاف فيرجسون"يعرف أنه ليس الخيار الأول في مركزه لكنه يقدم مستوى رائع ويساهم بشكل يجعلني ممتن له هو لاعب متعدد المراكز ذو قيمة كبيرة للفريق."
وعندما تقارن تصريح فيرجسون بما قيل عن طلبة قد تجد تشابهات كثيرة. فقال ميدو عن طلبة بعد انضمامه للمنتخب الأول: "لاعب مخلص تضمن دائما أنه سيقدم لك 7 من 10، هذا الأمر مهم وأفضل للمنتخب من اختيار لاعب يعطيك مرة 9 من 10 ثم في المباراة التالية يعطيك صفرا".
وقال عنه هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر بعدما استدعاه لتمثيل الفريق:"إنه يجيد اللعب في كل مراكز الخط الخلفي، طلبة لاعب جاد جدا وهذه صفة مهمة وأرى وجوده مهما لمنتخب مصر".
فيما وصفه إسماعيل يوسف مدير الكرة بالزمالك ذات مرة وقال:"طلبة لاعب جوكر ومن النوعية التي يتمناها أي مدرب في فريقه نظرا للحلول التي يقدمها".
استقدم الزمالك شريف علاء ولعب مباراة ورحل، واستقدم محمد عادل جمعة ولم يشترك أساسيا ولم يزح طلبة عن مركزه فاستقدم رمزي خالد من الاتحاد السكندري ولعب كظهير أيمن ولا يبدو أن أحدا يقدر على انتزاع مكان حمادة طلبة الأساسي في الفريق الأبيض.
وكان طلبة أحد أبرز لاعبي الزمالك في مباراة أسوان كما تألق في مباراة القمة أمام الأهلي برغم الخسارة وشارك فيها كظهير أيسر بعدما شارك كظهير أيمن في مباراة الإسماعيلي السابقة للدربي مع العلم أن مركزه الأصلي هو قلب الدفاع.
يمكنك أن تسخر منه أو تنتقده كما تشاء، يمكنك أن تصيح بسبب لعبة طائشة أو خطأ ارتكبه، هو ليس حفني أو كهربا أو أحد المهاريين الملقبين بالحواة.
ولكن تأكد أنه لا يدخر جهدا في أي مباراة وينفذ تعليمات مدربه مهما كانت وتلك احترافية يستحق عليها الإشادة.
مقالات أخرى للكاتب
-
الرهان الرابح .. حان الآن موعد تريزيجيه "الرجل الثاني" الثلاثاء، 19 يونيو 2018 - 18:17
-
مقال رأي - نيفيل على حق.. صلاح ليس الأفضل منذ هنري ولكن الثلاثاء، 27 فبراير 2018 - 19:48
-
مقال رأي - مصر التي لا تستحق ذاهبة إلى كأس العالم الإثنين، 09 أكتوبر 2017 - 14:29
-
دليل المشجع المثالي في عصر السوشال ميديا الأربعاء، 22 فبراير 2017 - 15:12