تقرير في الجول - لاماسيا برشلونة.. لا تشتري منهم إن لم تكن مثلهم!

الإثنين، 04 يناير 2016 - 11:13

كتب : عمر ناصف

تشتهر أكاديمية برشلونة للشباب أو "اللا ماسيا" بالنجوم والأسماء الكبيرة التي تصدرها للفريق الكتلوني الأول فكارليس بويول، جيرارد بيكيه، سيرجيو بوسكيتس، تشافي هيرنانديز، أندريس إنيستا وليونيل ميسي كلهم من إصدارات الأكاديمية.

ذاك على مستوى نجوم الصف الأول بجانب أسماء أخرى ظهرت في العشر سنوات الأخيرة في فريق برشلونة وتألقت ولمعت مع الفريق الكتالوني كحلول بديلة نجحت في بعض الأحيان كبيدرو في حجز مكان أساسي لفترة.

ولكن نجوم اللاماسيا، نجوم في برشلونة فقط، أما صفوف الفريق الكتالوني، لا ينجح الكثير منهم ويتراجع مستواهم بشكل مخيف.

أسماء كجيفرن، إيزاك كوينكا ظهرت مع الفريق الكتالوني في فترة وكانوا أسماء بديلة يتوقع لها مستقبل مبهر ولكن بخروجهم من الفريق الكتالوني تراجعت هذه الأسماء بخروجهم من الفريق.

وبيدرو الذي نجح في فترة للحصول على مركز أساسي له مع برشلونة وكان أحد الأسماء المميزة طوال فترة تواجده مع الفريق الكتالوني سواء بأهدافه أو مساهماته تحول في تشيلسي إلى مجرد لاعب يركض بلا هدف وبشكل عشوائي.

بجانب فشل مونتويا وأداما تراوري "احد النجوم المميزة في اللاماسيا الموسم الماضي" في حجز أماكنهم مع إنتر ميلان وأستون فيلا بعد تركهم برشلونة والعديد من الأسماء التي توقعت لها الجماهير نجاحا ولكنها فشلت واختفت وتوارت عن الأنظار.

أما بويان كريكتش فاحتاج إلى أكثر من 4 مواسم وتنقل من ميلان إلى روما وأياكس وأخيرا ستوك سيتي من أجل استعادة جزء من مستواه الذي بدء به مسيرته مع برشلونة فيما يعتبر الثلاثي تياجو "بايرن ميوتخ جوارديولا"، بيليرين "أرسنال" وكريستيان تيو "بورتو" الأمثلة المتواجدة حاليا على نجاحات للاعبي اللاماسيا خارج صفوف برشلونة.

السبب؟

والسبب يأتي في الأندية التي يلعب لها هؤلاء الثلاثي ومن نجح من خريجي أكاديمية اللاماسيا خارج برشلونة، ففي الأكاديمية يتم تربية اللاعبين على أسلوب لعب واحد وواضح وهي الكرة الشاملة بالطريقة الكتالونية التي وضعها وأسسها في الفريق يوهان كرويف.

وذلك ما يعطي اللاماسيا وبرشلونة قوته فغياب إسم وتعويضه بناشيء لا يؤثر على الأداء بشكل عام سواء في التمركز أو التحرك بدون كرة أو بها ولكن يؤثر عليه المهارات وإمكانيات اللاعب الفردية فقط مما يجعل برشلونة كتلة واحدة مهما كانت الأسماء التي تلعب.

وذلك يؤذي لاعبي الأكاديمية فمنذ انضمام الناشيء في عمر التاسعة وحتى تصعيده للفريق الأول لا يعرف سوى التمريرات القصيرة والتحرك ككتلة واحدة وأي تغير يطرأ على الطريقة التي يلعب بها يتحول من ترس في أله إلى لاعب تائه وسط زملائه لا يدري ماذا يفعل أو أين هو.

فإن كنت تريد التسوق من خريجي اللاماسيا فلا تفعل إلا إن كان مدرب فريقك بيب جوارديولا أو من مدرسة الكرة الشاملة التدريبية وإن لم يكن كذلك فابدأ البحث بعيدا.

التعليقات