جائزة الأفضل - نافاس.. نسر ريال مدريد بفضل امتنانه لزيدان
الإثنين، 23 أكتوبر 2017 - 16:39
كتب : محمد يسري
لم يكن ليتواجد في تلك القائمة لولا أنه أراد أن يقدم الامتنان لمدربه الذي وثق به.
كايلور نافاس حارس ريال مدريد سينافس مانويل نوير حارس بايرن ميونيخ وجيانلويجي بوفون حارس يوفنتوس وأسطورة إيطاليا على جائزة "الأفضل" التي سيقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم لأفضل حارس مرمي في عام 2017.
كالنسر؛ ينجح نافاس -منذ أن انتقل إلى ريال مدريد- في العودة مما يشبه الموت من جديد.
بعد كل مباراة في الموسم الماضي كانت تخرج الصحف الإسبانية بتقارير تشير إلى دخول الفريق الملكي في مفاوضات مع حراس مرمى لأن أخطاء الكوستاريكي باتت لا تطاق ولن ينقذ خط الهجوم كل مرة ريال مدريد من هفوات نافاس المتكررة.
حتى مارس 2017 لم يكن نافاس قد استعاد مستواه بعد بسبب الإصابة التي لحقت به بنهاية موسم 2015-2016، الذي عاد فيه أيضا من الموت بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل لكن عطل في ألة "فاكس" لمانشستر يونايتد كان سببا في استمراره في الفريق وحصوله على المركز الأساسي.
أمام ريال بيتيس تأخر فوز ريال مدريد إلى الدقائق الأخيرة ليس لأن الفريق قدم مباراة سيئة فنيا فحسب؛ بل لأن الفريق تلقى مثل هذا الهدف. نافاس سجل بالخطأ في مرماه!
نافاس سجل بالخطأ في مرماه!
هذا الهدف كان لاستكمال سلسلة الأخطاء التي قدمها أمام ديبورتيفو لاكورونيا وفالنسيا.
كيف عاد من الموت؟
رفض الاستسلام للواقع ورفض أن يتسبب في هزيمة فريقه جعله يستفيق سريعا ويتصدى لهذه الكرة لكي يؤمن فوز ريال مدريد الذي جاء في الدقائق الأخيرة.
لكن هذا التصدى لم يكن كافي لأن يستفيق نافاس.
كعادته، دافع زين الدين زيدان عن حارسه في المؤاتمرات الصحفية وأكد أنه الحارس الأساسي لريال مدريد.
لم يحتاج نافاس لتدريبات قوية من أجل أن يستعيد مستواه فقط؛ بل أحتاج تلك الكلمات لكي يستعيد الثقة في نفسه مثله مثل أغلب لاعبي أمريكا الجنوبية حين يمروا بفترة ضعف.
بعد مباراة بيتيس قال نافاس:" إنها ظروف لا ترغب في أن تراها، لكنني سأستمر في مواصلة العمل، أعلم أن زملائي يثقون في، ووعدتهم أن تلك الأشياء لن تحدث مرة أخرى".
صدق نافاس في وعده.
أصبح يقود ريال مدريد للانتصارات بعدما كان يتسبب في كوارث أو يعطي الأمل لفريق للبحث عن الفوز مثلما فعل أمام برشلونة في لقاء الدوري الذي خسره الفريق بنتيجة 3-2.
أنهى نافاس الموسم بطلا للدوري الإسباني للمرة الأولى في تاريخه بعدما قام بـ73 تصدى خلال 27 مباراة. نسبة أفضل بما قام به في موسم 2015-2016 بعدما تصدى لـ84 تسديدة خلال 34 مباراة.
وفي دوري الأبطال، وعلى الرغم من استقباله لأفضل هدف في البطولة من ماريو ماندوزكيتش في النهائي، إلا أنه قام بـ30 تصدى خلال 12 مباراة.
تصديات نافاس كانت أكثر من بوفون الذي قام بـ17 تصدى فقط خلال 12 مباراة، لكنه الإيطالي الأسطوري استقبل 7 أهداف فقط بينما استقبل الكوستاريكي 17 هدفا.
أما نوير فتصدى لـ34 كرة خلال 9 مباريات واستقبل 11 هدفا فقط.
بعد نهاية الموسم الماضي صرح نافاس أنه لم يكن ليثق في نفسه إلا بسبب تصريحات زيدان وأن ما قدمه من أداء كان بمثابة الامتنان لمدربه الذي وثق به.