كتب : هاني العقبي | الثلاثاء، 02 يونيو 2009 - 17:16

تجربه غير مطمئنة

يبدو اننا شعب كتب عليه عدم التفاؤل لانه كلما تفائلنا جاءت النتائج مخيبة للأمال سواء مع الانديه او مع المنتخبات.

نتفائل وننتظر فوز الاهلى فى اليابان ليلعب مع مانشستر يونايتد فى النهائى فيخسر برباعية من باتشوكا، نتفائل بالتعادل الايجابى للدراويش فى تونس مع الترجي في دوري أبطال العرب فيخرج على ملعبه بالاسماعيلية، نتفائل بعودة الزمالك فيخسر المباراة التالية، نتفائل بفوز مصر على زامبيا فنتعادل.

العكس صحيح تماما، فعندما انتظرنا الاخفاق في كاس الأمم 2006 فزنا بالكأس، وعندما توقعنا الخروج المبكر في 2008 حافظنا على اللقب، وأنا لا اعرف حلاً لهذه المعادله النفسية الصعبة.

أما عن ملاحظاتي الفنية عن لقاء مصر مع عمان وتحليل أداء كل خط من خطوط الملعب وأداء بعض اللاعبين فهي كالتالي، علما بأن وجهة نظري هي تغيير أربعة أو خمسة لاعبين على الأقل في تشكيل الجزائر.

حارس المرمى: عصام الحضري

كان نجم المباراة، ولولاه بعد توفيق الله لخرج المنتخب بفضيحة من عمان. وأثبت عصام انه الحارس الأوحد لمصر ومن حقه ان يلعب باستمرار نتيجة تألقه.

خط الدفاع: سيد معوض، أحمد سعيد "أوكا"، هانى سعيد، وائل جمعة، أحمد المحمدي

الطرفان معوض والمحمدي، هل شعر بهم أحد طوال الشوط الاول؟ أسأل لأنني لم أرهم أو أرى أي كرة عرضيه منهما بل ان هجوم عمان طوال الشوط الاول كان من جانب المحمدى و جميع الكرات العرضية كانت من ناحيته ولم يتحسن الاداء الا عندما انكمش منتخب مصر فضاقت المساحات فرأيناهما على استحياء في الشوط الثاني.

ثلاثى قلب الدفاع احمد سعيد وهانى سعيد ووائل جمعه، هل كانوا موجودين فى المباراة؟ هل اخذوا كرة عرضية واحدة؟ هل منعوا مهاجمى عمان من الوصول لمرمى الحضري؟ هل قاموا ببناء هجمات المنتخب المصرى؟ الاجابة على كل الأسئلة السابقة هي لا، وفى وقت من المباراة احسست انهم يمسكون بعضهم البعض وتركوا مهاجمي عمان.

خط الوسط: حسنى عبد ربه، عبد العزيز توفيق

شعرت فى وقت من الاوقات ان عبد ربه يلعب بطريقة "المعلمين" أي يريد لمس كل كرة والاحتفاظ بها أطول فترة ممكنة، فأدائه أصبح يميل إلى البطء الشديد وهذا بسبب بطء الدوري الإماراتي حيث لا يتعرض لضغط في الملعب.

هذا البطء سيصبح كارثه على المنتخب اذا لم يسرع حسنى من لعبه، اما عبد العزيز توفيق فيجرى كثيرا جدا ولكن بدون فاعلية، كما ظهرت أخطاء التمرير لديه واضحة وكان عصبيا جدا من دون داعي وأعتقد أنه لايزال في حاجة إلى بعض الوقت للحصول على الخبرة الدولية.

ثلاثي الهجوم: أبو تريكه وزيدان وعمرو زكي

اولا ابدى اعتراضى على كل من يدفع بأبو تريكة او زيدان كمهاجم صريح لانهما لا يملكان موهبة اللعب وظهرهم إلى المرمى. فالاثنان يريدان المساحات امامهم ليأتيا من الخلف. أما في حالة انطلاقهما من خلف مهاجم صريح وهو زكي، فإن الثلاثي يتعين عليه الحركة بسرعة أكبر واللعب في المساحات الخالية ولكن لم يحدث ذلك.

فعمرو زكى كان يجرى فى جميع ارجاء الملعب محاولا القيام بكل الأدوار ولكن يبدو أنه نسى مهمته الأساسية وهي إحراز الأهداف، فكلما ابتعد عن المنطقة، كلما قلت خطورته وضعفت فرصة هز الشباك.

زيدان وتريكة طول الشوط الاول لم اشعر بهما وكان يعيبهما بطء التحرك والتصرف في الكرة، ولا أدري هل هذا البطء بسبب الإجهاد أم توفيرا للجهد أم أن مستواهما يحتم على "المعلم" عدم الدفع بهما معا من البداية أمام الجزائر، فحتى عندما نشط أبو تريكة عقب إحراز الهدف تعرض للإصابة، اما زيدان فلم اشعر به طوال المباراة.

اعتقد ان حمص يجب ان يكون اساسيا فى مباراة الجزائر لانه يستطيع التحكم فى الكرة واللعب تحت ضغط فهو لاعب كبير.

كلمة أخيرة

حكمة تعلمناها فى كره القدم "من كثر كلامه قل لعبه وأدائه". فالكلام بلغة الكرة فى الملعب قد زاد من كثير من اللاعبين. لا نريد معلمين فى الملعب انما نريد مقاتلين حتى يتحقق الفوز. كلمة اوجهها الى نجوم مصر المباراة القادمه صعبة و مصيرية لذا فإن التعادل لا يكفي لأنه إذا حدث سيتعين علينا أن نهنئ زامبيا على التأهل.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات