تشيلسي وريال مدريد ومانشستر يونايتد والآن روما، البرتغالي جوزيه مورينيو يواصل انهياره في الموسم الثالث واللعنة لا تفارقه هذه المرة ورحل عن تدريب فريق العاصمة الإيطالية.
ينهار مورينيو في الموسم الثالث بعد موسمين يقدم خلالهما كل شيء وأكثر من المتوفع مع فريقه.
مورينيو وصف نفسه الأسبوع الماضي بـ "هاري بوتر" لكنه تلقى خسارتين من لاتسيو ثم ميلان كتبا نهاية مشواره في العاصمة الإيطالية.
فماذا حدث لمورينيو في موسمه الثالث وما هي أسباب الرحيل في كل تجربة.
تشيلسي (الولاية الأولى)
في 2004 قاد مورينيو تشيلسي بعدما وصف نفسه بـ "الشخص المميز" لإنهاء صيام 50 عاما عن التتويج بلقب الدوري وحققه برقم قياسي من النقاط وعدد الانتصارات في الدوري الإنجليزي.
وفي الموسم الثاني حافظ على لقب الدوري وفاز بلقبي كأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية، وودع دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي.
في صيف 2006 وقبل بداية الموسم الثالث أشارت تقارير لإنهيار العلاقة بين مورينيو ورومان أبراموفيتش مالك تشيلسي بسبب صفقة أندري شيفشينكو والتي تمت رغم رفض البرتغالي.
وبحسب صحيفة "إنديبندنت" الإنجليزية اختلف مورينيو مع أبراموفيتش بشأن الانتقالات -سواء فيما يتعلق بالأموال المتاحة للتعاقد أو تفضيل الروسي للاعبين بعينهم- ولم يرحب أيضا بتعيين أفرام جرانت مديرا لكرة القدم.
مورينيو لم يستمر كثيرا مع تشيلسي في الموسم الثالث حيث رحل في شهر سبتمبر بعد مرور 6 جولات رغم إنه لم يخسر أي مباراة في الموسم.
ريال مدريد
في موسم البرتغالي الثاني مع ريال مدريد حقق لقب الدوري الإسباني بحصد 100 نقطة ورقم قياسي تحطم لاحقا، حيث أنهى سيطرة برشلونة.
وفي الموسم الثالث حل خلف برشلونة ثانيا في الدوري الإسباني بفارق 15 نقطة وودع دوري الأبطال ضد بوروسيا دورتموند بنصف النهائي، وخسر نهائي كأس ملك إسبانيا ضد أتليتكو مدريد.
النقطة الأبرز في موسم مورينيو الثالث كانت خلافة مع إيكر كاسياس، واتهام كريستيانو رونالدو بعدم قدرته على قبوله النقد البناء.
كما وصف مورينيو الموسم الثالث له مع ريال مدريد بالأسوأ في مسيرته، ثم غادر النادي بعد 3 أيام من نهاية الموسم الثالث.
لاحقا كشف مورينيو لقناة "تيليفوت" الفرنسية أسباب رحيله في 2017: "كان قراري، ابنتي أرادت البقاء في جامعة لندن واعتقدت أنها كانت اللحظة المناسبة للمغادرة، وهناك أيضا أسباب مهنية وراء قراري. أحقق أفضل النتائج عندما أكون سعيدا ولم أكن سعيدا في عامي الثالث في مدريد".
تشيلسي (الولاية الثانية)
عاد مورينيو لتشيلسي مجددا وحقق لقبي الدوري وكأس الرابطة في موسم 2014-15.
ودع في بداية الموسم الثالث كأس الاتحاد الإنجليزي من الدور السادس وكأس الرابطة من الدور الرابع وترك الفريق في ديسمبر في المركز السادس عشر بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي.
مورينيو بدأ الموسم بتعادل مع سوانزي سيتي بنتيجة 2-2 وحينها صب غضبه على إيفا كارنيرو طبيبة الفريق بسبب التعامل بشكل خاطئ في علاج إدين هازارد داخل أرض الملعب خلال الوقت بدلا من الضائع، حيث رأى أنها تسببت في نهاية اللقاء بالتعادل.
دخل الفريق في دوامة كبيرة منذ ذلك الوقت وخسر 9 من أول 16 جولة في الدوري الإنجليزي، ورحل في ديسمبر 2016 بعد الخسارة من ليستر سيتي الذي حقق لقب الدوري بنهاية الموسم.
عقب المباراة اتهم مورينيو بعض اللاعبين بخيانته، وتوقفهم عن الاستماع له، ثم أقيل من منصبه.
حينها صرّح مايكل إيمينالو المدير الرياضي للنادي قائلا: "من الواضح أنه يبدو أن هناك خلاف واضح بين المدرب واللاعبين ونشعر أن الوقت قد حان للتحرك. يضطر المالك إلى اتخاذ قرار صعب للغاية من أجل مصلحة النادي. نحن نبتعد بنقطة واحدة عن الهبوط وهذا ليس جيدا بما فيه الكفاية. يمكن لأي مشجع أن يفهم أن هذا النادي في ورطة ويجب فعل شيء ما".
مانشستر يونايتد
بدأ مورينيو تجربته مع مانشستر يونايتد بتحقيق الثلاثية، كأس الدرع الخيرية وكأس الرابطة الإنجليزية والدوري الأوروبي.
وفي الموسم التالي حل ثانيا خلف مانشستر سيتي في ترتيب الدوري الإنجليزي حيث وصف ذلك الموسم في الدوري بالأفضل في مسيرته رغم احتلاله الوصافة، لكن خرج دون ألقاب.
ومع بداية الموسم الثالث دخل مورينيو في صدام قوي مع بول بوجبا وماركوس راشفورد ورحل في ديسمبر والفريق يبتعد عن سيتي المتصدر بفارق 19 نقطة.
في تقرير لشبكة "ذا أثليتك" نقلت أن مورينيو اعترف أنه كان يستحق الإقالة وهو ما حدث في ديسمبر 2018 بعدما قلل من التواصل مع اللاعبين والموظفين في الأسابيع التي سبقت مغادرته، وأبقى مساعديه خارج الإطار فيما يتعلق القرارات.
وأكمل التقرير "شعر مورينيو بالإحباط من قبل اللاعبين ومسؤولي يونايتد. حيث شعروا أنه قد أصاب غرفة تبديل الملابس بتشاؤم عميق لدرجة أن اللاعبين كانوا غاضبين أو منزعجين أو محبطين منه".
روما
بدأ مورينيو تجربته الإيطالية الثانية بعد إنتر مع روما بعقد يمتد لـ 3 مواسم، وفي الأول حقق لقب دوري المؤتمر الأوروبي وفي الثاني خسر نهائي الدوري الأوروبي بركلات الترجيح.
لكن المشكلة كانت في نتائج الفريق في مسابقة الدوري الإيطالي حيث حل سادسا في الموسمين الماضيين، وخروجه الدائم لانتقاد الأداء التحكيمي، والبعض يتذكر كم انتظر مورينيو بعد نهائي الدوري الأوروبي لتوجيه إساءة لفظية ضد أنتوني تايلور حكم النهائي ضد إشبيلية، انتهت بإيقافه.
إذاعة "راديو راديو" الإيطالية قالت إن لاعبي روما طلبوا من مورينيو تقديم تعليمات فنية أفضل من الانتقادات بعد الخسارة من ميلان في الدور الأول من الموسم الجاري.
كما وصفت بعض التقارير أن لاعبي روما استنزفوا بعدما خاضوا 108 خلال الموسمين الماضيين في جميع المسابقات.
وفي حديثه بعد الهزيمة أمام بولونيا في ديسمبر الماضي، قال مورينيو: "أريد الاستمرار في روما، وإذا بقيت في روما، فيجب علينا أن نفكر مليا بشأن قيود اللعب المالي النظيف التي لدينا".
تأثر البرتغالي بالضغوط الموسم الجاري ظهر جليا بطرده 5 مرات مع انتصاف الموسم، وهو أكثر من الموسم الماضي الذي طُرد فيه 3 مرات فقط.
توالت النتائج واستمر روما دون فوز في آخر 4 جولات من الدوري الإيطالي وتراجع ترتيبه للمركز التاسع وودع الكأس أمام غريمه التقليدي لاتسيو.
مورينيو الذي وصف نفسه بـ "هاري بوتر" إلى مشجعي روما الأسبوع الماضي، الآن سيكون عليه أن يبدأ من جديد في محاولة لكسر لعنة الموسم الثالث.