"لا أشاهد هوية في أرض الملعب ولا أعرف فلسفة الفريق"

تعليق لريو فيردناند لاعب مانشستر يونايتد السابق عما وصل إليه حال الفريق مع أولي جونار سولشاير.

صدق أو لا تصدق، خمسة مدربين تعرضوا للإقالة في الدوري الإنجليزي بعد 11 جولة دون أن يكون من بينهم المدرب الذي خسر من منافسه التاريخي على ملعبه بخمسة أهداف نظيفة.

أخبار متعلقة:

نيفيل: نصحت مانشستر يونايتد بالتعاقد مع كانسيلو برونو: مانشستر سيتي أظهر اليوم أننا لسنا على نفس المستوى جوارديولا عن دربي مانشستر: نفوز في أولد ترافورد أكثر من أي ملعب آخر سولشاير: لا أريد رؤية مانشستر يونايتد يلعب بهذا الشكل

فقاعة الماضي

بذكر ريو فيردناند، فواحد من أكبر الأخطار التي تعيق عودة مانشستر يونايتد هو الفقاعة المغلقة المحيطة بكل ما يتعلق بالنادي.

لا يمكن لأحد أن ينكر ما قدمه الجيل الذهبي لمانشستر يونايتد وكيف سيطر على كل شيء في إنجلترا ولكن كل هذا الآن أصبح من الماضي. الماضي ولا شيء غيره ولكي يعود النادي للألقاب من جديد يجب أن يتجاوز هذا الأمر الآن.

لاعبون مثل جاري نيفيل وريو فيردناند وباتريس إيفرا وروي كين وبول سكولز وغيرهم قدموا الكثير في الملعب ويعيقون تطور النادي خارج الملعب.

نحن هنا لا نتحدث عن لاعبين سابقين فقط وإنما عن كونهم أقرب لإدارة النادي بشكل واضح ويأثرون في قرارات لا تخدم النادي في أغلب الأوقات.

فيرجسون هو المدرب الأفضل في التاريخ -في رأيي- ولكن كل هذا أصبح من الماضي، ولكي يعود مانشستر يونايتد يجب أن يتصرف كناد كبير يسير على أسس واضحة دون فقط الاستعانة بالماضي مع كل تعثر.

أين الهوية؟

التقارير المنتشرة في الصحف الإنجليزية بعد زلزال ليفربول جاءت متضاربة ومستقبل سولشاير غامض.

بين التفاوض مع كونتي من جهة ثم رانكيك من جهة أخرى وتسمع حديثا عن اتفاق شفهي مع النادي.

بعد تجديد الثقة في سولشاير لثلاث مباريات، بدأت التقارير تتحدث عن رفض البعض داخل النادي لتولي كونتي المهمة بسبب عدم تماشيه مع هوية النادي.

حسنا، أين هي هوية مانشستر يونايتد؟

مويس ثم فان جال ومورينيو وأخيرا سولشاير، هل ترى أي تشابه بينهم؟ هل هناك أي تشابه بينهم وبين فيرجسون؟

ربما الأقرب قد يكون سولشاير الذي خسر كل شيء ربما في الشهرين الأخيرين.

مانشستر يونايتد ما زال ينتظر شبيه فيرجسون ليواصل المسيرة في وقت أصبحت تفاصيل كرة القدم أكثر بكثير في كل شيء.

كرة القدم أصبحت علما كبيرا للدراسة والتخطيط وقواعد البيانات وأسلوب اللعب وغيرها الكثير.

كل هذا لم يكن متواجدا أيام فيرجسون، وهو نفسه الذي قرر أن يغير من فكره عندما جاء مورينيو لإنجلترا وبدأ في سحب البساط من تحته.

كرة القدم بدأت تتجاوز مانشستر يونايتد المستمر في العيش على أيام الماضي دون أن يكون هناك خطة واضحة للمستقبل.

لا شيء أهم من المال

"مانشستر يونايتد يسعى لتغيير سولشاير في الصيف إلا إذا ابتعد الفريق عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال"

هذا ما اتفقت عليه أغلب صحف إنجلترا في الأيام الأخيرة.

الابتعاد عن دوري أبطال أوروبا يعني فقد لجزء من الربح وهو أهم ما يشغل إدارة مانشستر يونايتد في هذا الوقت.

الجانب الإقتصادي هو الشيء الوحيد الذي نجحت فيه إدارة مانشستر يونايتد منذ اعتزال السير أليكس فيرجسون وهو الشيء الذي يحركهم لإتخاذ قرار جديد

حتى في وجود المدير الرياضي الجديد جون مورتوه فمن الواضح أن صلاحياته ليست بالشكل الكافي ليقود بالتغيير المطلوب.

ماذا بعد سولشاير؟

إدارة مانشستر يونايتد ليس لديها خطة بديلة واضحة وهو ما أخر تغيير سولشاير حتى الآن.

مع نظرة بسيطة على قوام فريق مانشستر يونايتد، ستجده صالحا للعب أكثر من خطة مع مرونة واضحة ونواقص قليلة للغاية.

ما هو الحل؟ سنعود لبداية ما تحدثنا عنه من جديد، فقاعة اللاعبين القدامى وووهم الهوية.

حسب تليجراف، فالعائق أمام تعيين رالف رانكيك هو أنه سيطلب صلاحيات أكبر فيما يتعلق بإدارة الفريق وهو ما ستقف أمامه إدارة مانشستر يونايتد.

أمر ليس بالجديد على إدارة الشياطين الحمر وهي من فعلت ذلك في مواقف أخرى مع فان جال ومورينيو.

سولشاير ومن معه ساهموا في وضع مانشستر يونايتد على الطريق الصحيح للاقتراب من الفوز بالبطولات، وإن كان ما حدث في الفترة الأخيرة سيقلل من ذلك.

الآن على إدارة مانشستر يونايتد أن تختار المدرب المناسب -وإن كنت أشك في ذلك- للفوز بالبطولات بوجود قوام واضح للفريق يمكنه المنافسة.

ما يعيشه يونايتد خلال هذه الفترة ربما قد يكون أصعب مما سبق، أن تمتلك أغلب أدوات النجاح دون أن يكون هناك من يديرها للفوز. شعرة فاصلة بين الفوز بالبطولات أو الاستمرار في النفق المظلم.