كوبا أمريكا 2021 - كلاسيكو ريو دي لا بلاتا وكأس ليبتون.. وعودة بعد غياب 32 عاما
الأحد، 13 يونيو 2021 - 10:55
كتب : إسلام أحمد
أوروجواي 15 – الأرجنتين 14
ليست نتيجة مباراة، بل عدد مرات تتويج أوروجواي بلقب كوبا أمريكا كأكثر منتخب تتويجا باللقب، مقابل الأرجنتين التي تبحث عن اللقب الغائب منذ 1993.
وتواجد المنتخبان في المجموعة الأولى يزيد من اشتعال المنافسة قبل وصول شبه مضمون إلى ربع النهائي من أجل بدء حملة حصد اللقب.
تُعرف مواجهة الأرجنتين وأوروجواي بكلاسيكو "ريو دي لا بلاتا" والتي تعني "نهر الفضة" وهو الذي يفصل بين جزء من البلدين ويصب في المحيط الأطلنطي.
ويعد الدربي هو أكثر مواجهة في التاريخ تجمع بين منتخبين، متفوقا على مواجهة إنجلترا واسكتلندا، إذ التقيا في 192 بدءا من 1901 فازت الأرجنتين في 88 وأوروجواي في 57 وحسم التعادل 47 مباراة.
لم تُحتسب مباراة 1901 رسمية لأنها لم تُقم بمعرفة اتحاد أوروجواي بل نادي ألبيون وانتهت بفوز الأرجنتين 3-2، لتصبح مواجهة 20 يوليو 1902 الرسمية الأولى والمُعترف بها واكتسحت فيها الأرجنتين أوروجواي بنتيجة 6-0 والتي تظل حتى يومنا هذا النتيجة الأكبر في تاريخ الدربي.
الدربي تشكل صراعه بدءا من "كأس ليبتون" وهي بطولة ودية تبرع بالكأس الخاص بها قطب الشاي الاسكتلندي "توماس ليبتون" بشرط أن تتكون الفرق من لاعبين من مواليد البلاد فقط.
تكررت المواجهة بين 1905 بشكل سنوي حتى 1929 ومع بدء كأس العالم توارت الأنظار عنها، إذ أقيمت منذ عام 1930 وحتى 1992، خلال 9 مناسبات فقط، توجت الأرجنتين بـ 17 وأوروجواي بـ 12، وبالتوازي أيضا في التوقيت ذاته كان تقام "كأس نيوتن" بين المنتخبين.
حصدت أوروجواي كأس العالم مرتين وكذلك الأرجنتين وانتقل الصراع إلى كوبا أمريكا مع انطلاقها السنوي عام 1916، ليبسط كلاهما سيطرته على اللقب القاري بواقع 29 لقبا من أصل 46.
لم تتوقف مواجهة المنتخبين عند هذا الحد، بل قدمت لنا "الهدف الأولمبي" والذي يُسجل عن طريق لاعب يسدد الكرة مباشرة من ركلة ركنية وتسكن الشباك دون أن تلمس أحدا.
سيزارو أونزاري سجل هدفا لأوروجواي في شباك الأرجنتين من ركلة ركنية عام 1928 وكوّن أوروجواي حينها كانوا أبطال الأولمبياد، عرُف باسم "الهدف الأولمبي"
الأراضي البرازيلية تعرف الدربي جيدا إذ استضافته في 5 مناسبات سابقة بدءا من 1919 وحتى 1989 وبعد غياب 32 عاما تعود المواجهة من جديد لتقام على ملعب .
وتتفوق أوروجواي على الأرجنتين في الأراضي البرازيلية بواقع 3 انتصارات مقابل هزيمتين.
مواجهة جديدة تجمع المنتخبين في دور المجموعات وقد تتكرر في حال وصولهما لنصف النهائي أو النهائي.
تاريخ المشاركات
الأرجنتين
أقيمت النسخة الأولى بالأساس في الأرجنتين احتفالا بمرور 100 عام على الاستقلال بمشاركة 4 دول، وحلت الأرجنتين في المركز الثاني بعدما تعادلت سلبيا في آخر مباراة مع أوروجواي.
ومنذ ذلك الحين حقق التانجو اللقب في 14 مناسبة وبات اللقب غائبا عن خزائن بلاد الفضة منذ 1993، ولم يستطع ليونيل ميسي في كسر اللعنة منذ بدء مشاركته في نسخة 2007 وعلى مدار 5 نسخ.
وهم المنتخب الأكثر خسارة للمباريات النهائية برصيد 14 مباراة.
أوروجواي
الأكثر تتويجا باللقب باللقب وأول منتخب يحقق اللقب مرتين متتالتين عامي 1916 و1917.
الأكثر مشاركة برصيد 44 نسخة، إذ غابت فقط عن بطولتي 195 و1963، والأكثر خوضا للمباريات برصيد 201 مبارة.
تشيلي
من مؤسسي المسابقة في عام 1916، لكنهم انتظروا 99 عاما من أجل تحقيق اللقب الأول عام 2015 تبعه لقبا ثانيا بنسخة استثنائية تحمل اسم المئوية في العالم التالي.
غاب المنتخب المُلقب بـ "لاروخا" عن البطولة في 6 مرات فقط، واستضافوا الجميع في 7 مناسبات سابقة.
باراجواي
يسعي منتخب "الألبيروخا" أي الأحمر والأبيض للعودة إلى أمجاد الخمسينيات والسبعينيات عندما حققوا لقبي 1953 و1979.
منذ ذلك الحين كان المركز الرابع في نسختي 1989 و2015 أفضل إنجاز، حتى عندما استضافوا نسخة 1999 ودعوا من ربع النهائي.
بوليفيا
أقل منتخب تحقيقا للقب رفقة كولومبيا برصيد نسخة واحدة تحققت عام 1963 عندما استضافوا البطولة.
خلال 27 ظهور بشكل إجمالي، حققوا المركز الثاني كأبرز إنجاز منذ حصد اللقب عندما استضافوا البطولة أيضا عام 1997.
المدربون
الأرجنتين
ليونيل سكالوني: جاء بشكل مؤقت ثم أثبت نفسه وأصبح مديرا فنيا للتانجو منذ أغسطس 2018، ومنذ ذلك الحين قاد المنتخب في 27 مباراة.
فاز في 15 تعادل في 8 وخسر 4، لكن يعاب عليه الأداء الهجومي إذ سجل التانجو معه 49 هدفا فقط واستقبل 21.
أوروجواي
أوسكار تاباريز: الاستاذ البالغ 74 عاما رابع أكثر مدير فني خوضا للمباريات في كوبا أمريكا برصيد 30 مباراة جميعها مع السيلستي والحائز على نسخة 2011 ورابع العالم 2010.
في 2019 أصبح أول مدير فني في العالم يصل إلى 200 مباراة مع نفس المنتخب.
باراجواي
إدواردو بيريتزو: الأرجنتيني تولى تدريب باراجواي منذ 2019 ولم يعرف الفوز فقط سوى في 4 مباريات وتعادل في 10 وخسر 6.
سبق له العمل في الدوري الإسباني من بوابة سيلتا فيجو وإشبيلية وأتليتك بلباو، كما عمل مساعدا لمارسيلو بييلسا في منتخب تشيلي عام 2007.
تشيلي
مارتن لاسارتي: الأوروجوياني تولى المهمة في مطلع العام الجاري، وخاض فقط 3 مباريات تعادل في 2 وفاز في 1.
تجربته مع الأهلي موسم 2019-2020 تجعله غني عن التعريف، ويمتلك سجلا مميزا على مستوى الألقاب في تشيلي وأوروجواي.
بوليفيا
سيزار فارياس: الفنزويلي تولى تدريب المنتخب البوليفي الأول والأولمبي منذ 2019، مع المنتخبين فاز في 5 مباريات من 23.
سبق له أن قاد منتخب فنزويلا بين 2008 ولمدة 5 سنوات، كما قاد فريق ذا سترونجست لحصد لقب الدوري البوليفي في 2016.
القائمة
الأرجنتين
استدعى سكالوني 28 لاعبا من بينهم 4 حراس للقائمة، المفاجأة تكمن في استبعاد باولو ديبالا وضم سيرخيو أجويرو.
كما استبعد أيضا إيميليانو بونيديا أفضل لاعب في الدرجة الأولى الإنجليزية، وخوان فويث المتوج مع فياريال بلقب الدوري الأوروبي.
الاسم الأبرز: بدون شك سيكون ليونيل ميسي القائد والذي يسعي لتحقيق لقب يكمل به ما ينقصه في مسيرته وهو التتويج مع منتخب الأرجنتين الأول.
موهبة: كريستيان روميرو البالغ 23 عاما يمثل إضافة رائعة لمنتخب الأرجنتين في الخط الخلفي، انضم حديثا شارك في مباراتين وسجل هدفا وسعى من قبل منتخب إيطاليا لتجنسيه، لاعب يوفنتوس السابق وأتالانتا الحالي يجذب أنظار العديد مؤخرا.
أوروجواي
تاباريز ضم 26 لاعبا ولا مفاجأت ضخمة في القائمة بجميع المراكز، وما يميز المنتخب السماوي هو مزيج عناصر الخبرة والشباب.
قد يكون الغياب الأهم هو كريستيان ستواني لكنه يخوض نهائي ملحق التأهل للدوري الإسباني بقميص جيرونا وكذلك داروين نونيز مهاجم بنفيكا البرتغالي الذي لم يتواجد في القائمة النهائية.
الاسم الأبرز: لويس سواريز قاد أتليتكو مدريد لحصد لقب الدوري الإسباني وسيكون هدفه تحقيق اللقب بعد 10 سنوات من رفع الكأس.
موهبة: فاكوندو توريس البالغ 21 عاما صاحب القدم اليسرى والذي يشغل مركز صانع الألعاب وكذلك كل مراكز الهجوم ويرتدي قميص بنيارول الأوروجوياني.
باراجواي
28 لاعبا على رأسهم القائد جوستافو جوميز والتوأم أوسكار وأنخيل روميرو وصانع ألعاب نيوكاسل ميجيل ألميرون.
الاسم الأبرز: ميجيل ألميرون صانع ألعاب نيوكاسل يحمل على أكتافه مهمة صناعة لعب المنتخب ويدور حوله أداء الفريق الهجومي، في ثالث مواسمه بإنجلترا سجل 5 أهداف خلال 39 مباراة.
موهبة: خوليو إنسيسكو البالغ 17 عاما لاعب ليبرتاد ووصفته صحيفة "أس" الإسبانية بالجوهرة الأخيرة للكرة البارجويانية يشغل مركز الجناح وسجل 5 أهداف في 17 مباراة الموسم الحالي.
بوليفيا
6 لاعبين محترفين فقط خارج الدوري المحلي انضموا لصفوف المنتخب المعروف باسم الأخضر.
الغياب الأبرز أليخاندرو شوماسيرو لاعب فريق يونيون إسبانيولا التشيلي والذي يعد من أهم لاعبي وسط المنتخب في السنوات الأخيرة.
الاسم الأبرز: مارسيلو مورينو صاحب الأصول البرازيلية وقائد المنتخب ولاعب كروزيرو البرازيلي يسعى لتعزيز سجله التهديفي كهداف تاريخي للمنتخب بعدما سجل 25 هدفا.
موهبة: خايمي كوييار لاعب شباب برشلونة وسبال الحالي خاض الموسم الماضي 3 مباريات بعدد دقائق 73 في الدوري الإيطالي، وسجل الموسم الحالي هدفين وصنع هدفا في 23 مباراة بدوري الشباب الإيطالي بريمافيرا.
تشيلي
عاد أرتورو فيدال بعد تعافيه من الإصابة بكورونا وتتواجد أغلب العناصر الأساسية التي توجت بلقبي 2015 و2016 وعلى رأسهم الهداف التاريخي أليكسيس سانشيز.
الاسم الأبرز: أرتورو فيدال في ظل إصابة سانشيز وغيابه عن دور المجموعات، سيحمل على عاتقه مهمة قيادة اللاروخا للوصول بعيدا في البطولة.
موهبة: كارلوس بالاسيوس اختير ثاني أفضل لاعب الموسم الماضي في الدوري المحلي وبعدها مباشرة انتقل إلى صفوف إنترناسيونال البرازيلي، صاحب الـ 20 عاما يمتاز بالتسديدات القوية.
توقع FilGoal.com
سيكون منتخب بوليفيا الأقل حظا في خطف أحد بطاقات التأهل إلى المرحلة المقبلة.
الأرجنتين وأوروجواي سيتنافسان على الصدارة، وإن كان كلاهما يعاني هجوميا مؤخرا وحال الأرجنتين أفضل بعض الشيء من أوروجواي.
فيما سيكون صراع المركزين الثالث والرابع بين تشيلي وباراجواي لمحاولة تفادي البرازيل في ربع النهائي.