كوبا أمريكا 2021 – كل شيء يصب في صالح حصد البرازيل اللقب العاشر
السبت، 12 يونيو 2021 - 14:33
كتب : إسلام أحمد
تاريخيا وعلى أرض الملعب يبدو أن كل شيء ممهدا من أجل البرازيل لحصد اللقب العاشر في كوبا أمريكا.
تأجلت البطولة لعام ومن ثم سُحب التنظيم من كولومبيا والأرجنتين، وأقيمت على أرض السامبا.
وتاريخيا لم تخسر البرازيل أي نسخة استضافتها من قبل، في 5 مناسبات سابقة توجت بالألقاب الخمس (1919-1922-1949-1989-2019).
ويصبح كل شيء ممهدا أكثر من أجل تأهل سهل، أوقعت القُرعة البرازيل في المجموعة الأولى رفقة كولومبيا (والتي كانت ستكون البلد المضيف) وفنزويلا والإكوادور وبيرو.
مجموعة تضم البرازيل صاحبة الـ 9 ألقاب وحامل اللقب و4 منتخبات لم يحققوا اللقب سوى 3 مرات، بيرو: مرتان آخرها عام 1975، كولومبيا: مرة واحدة عام 2001 ولم يعرف المنتخب الفنزويلي وكذلك الإكوادوري حصد ميدالية من قبل.
تفوق البرازيل لا يأت كونه ثالث أكثر فريق حقق اللقب أو أكثر من توج بكأس العالم أو حتى مرورهم بفترة رائعة على المستوي الفني تحت قيادة تيتي.
التفوق في المواجهات المباشرة يوضح التفوق الصارخ للسامبا على حساب المنافسين في مرحلة المجموعات.
المنافسون الأربعة حققوا الفوز على البرازيل مجتمعين في كوبا أمريكا 5 مرات فقط، خلال 51 مواجهة فكان الفوز من نصيب كولومبيا مرتين وبيرو 3 مرات.
إجمالا فاز المنافسون الأربعة على البرازيل في 11 مناسبة فقط وديا ورسميا!
لم تخسر البرازيل من فنزويلا من 2008، والإكوادور من 2004 وكولومبيا من 2015 وبيرو من 2019.
وأخيرا تأمل البرازيل بقيادة تيتي في حصد اللقب الثاني على التوالي، لتكرر ما حدث سابقا للمرة الثالثة بعدما حافظ المنتخب على لقبه 1997 و1999 ثم 2004 و2007.
وإذا تحقق هذا الأمر ستعادل الأرجنتين وأوروجواي بتحقيق اللقب مرتين متتاليتين في 3 مناسبات، لتبدأ بعدها في مهمة تحقيق اللقب الثالث تواليا وهو ما لم يحدث سوى مرة واحدة فقط في تاريخ أقدم بطولة قارية للمنتخبات.
تاريخ المشاركات
البرازيل
بين 4 منتخبات كانت البرازيل من مؤسسي كوبا أمريكا في 1916، وحققت اللقب من المحاولة الثالثة وعلى أرضها عام 1919.
غابت البرازيل فقط عن 10 نسخ وفي جميعها كان بالانسحاب، ومنذ 1975 لم يغب السيلساو عن البطولة، بل وحقق 6 ألقاب من أصل 9 منذ ذلك الوقت.
المثير أن بيليه أسطورة البرازيل لم يُتوج باللقب نهائيا، فرغم تسجيله 8 أهداف في 6 مباريات إلا أنه لم يحقق اللقب.
كولومبيا
كتب اللوس كافيتيروس (أي مزراعو القهوة) ظهورهم الأول عام 1945، مشاركات متقطعة ثم استقرار بمشاركات ثابتة منذ 1975 والتي احتل فيها الوصافة.
منذ ذلك الحين صارت كولومبيا عنصرا ثابتا، وحققت لقبها الوحيد في 2001 عندما استضافت المسابقة للمرة الأولى والأخيرة.
فنزويلا
لا فينوتينتو أي "النبيذ الأحمر" وهو لقب المنتخب الذي يطلق عليه أيضا "العنابي" هو أقل منتخب في القارة مشاركة في البطولة برصيد 66 مباراة فقط وهو الوحيد الذي لم يتخط حاجز الـ 100 مباراة بين الـ 10 دول.
الإنجاز الأبرز منذ بدء المشاركة عام 1967 كان احتلال المركز الرابع في نسخة 2011، وحينها أنهى المنتخب خروجه من دور المجموعات لـ 12 مرة متتالية.
الإكوادور
يدخل المنتخب الذي يُعرف بـ "التري" أي الثلاثة في إشارة إلى ألوان علم البلاد، البطولة وهدفه هو تخطي عقبة المركز الرابع.
بدأت الإكوادور المشاركة منذ عام 1939، وغابت فقط في 4 نسخ.
الإكوادور التي ستستضيف النسخة المقبلة، تسعى لتحقيق نتيجة أفضل خارج الديار، إذ كان المركز الرابع حليفهم في نسختين فقط عامي 1959 و1993 وفي كلاهما استضافت المسابقة.
بيرو
وصيف النسخة الماضية ضمن الـ 8 منتخبات التي حققت لقب المسابقة من قبل، بالفوز في نسخة 1939 و1975 مع الجيل التاريخي.
بيرو لم تخسر من قبل أي مباراة نهائية سوى في النسخة الماضية، وحققت المركز الثالث في 7 مرات سابقة آخرها في 2011 و2015.
المدربون
البرازيل
بطبيعة الحال فأن المنتخب البرازيلي هو الأكثر استقرارا بين المنافسين على رأس العارضة الفنية، تيتي يقود السامبا منذ يونيو 2016 أي منذ 5 سنوات.
خلال 54 مباراة قاد البرازيل إلى 40 انتصار و10 تعادلات و4 هزائم فقط، فاز بكوبا أمريكا الأخيرة وودع كأس العالم من ربع النهائي أمام بلجيكا.
المنتخب تحسن معه دفاعيا كثيرا إذ استقبل 19 هدفا فقط، ولم يخسر مباراة في آخر 7 لقاءات واستقبل فقط خلالها هدفين.
كولومبيا
في يناير الماضي تولى رينالدو رويدا تدريب اللوس كافيتيروس خلفا للبرتغالي كارلوس كيروش، مهمة لم تكن بالطويلة إذ خاض مباراتين فقط فاز على بيرو وتعادل مع الأرجنتين في تصفيات كأس العالم.
رويدا ليس غريبا على المنتخب الكومبي إذ تعد تلك المناسبة الثالثة التي يتولى فيها المنتخب، كما درب من قبل منتخبي الهندوراس والإكوادور.
وتعد تجربة رويدا الأبرز مع أتليتكو ناسيونال الكولومبي، إذ قاد الفريق لجصد كافة الألقاب الممكنة بين 2015 و2017 وأهمها لقب كوبا ليبرتادوريس 2016.
فنزويلا
جوزيه بيسيرو البرتغالي صاحب الـ 61 عاما بعد تجربة طويلة في أوروبا وآسيا وإفريقيا مع الأهلي، انتقل إلى أمريكا الجنوبية لتولي تدريب العنابي.
ومنذ استلامه مهمة تدريب المنتخب في فبراير 2020 قاد فنزويلا لفوز وحيد خلال 6 مباريات وخسر 4 مباريات.
الإكوادور
الأرجنتيني جوستافو ألفارو المدير الفني للتري تولى المهمة في أغسطس 2020 وقاد المنتخب خلال 7 مباريات للفوز في 4 والخسارة في 3.
مدرب بوكا جونيورز السابق سيكون أمامه عملا كبيرا مع منتخب واعد للغاية.
بيرو
على غرار البرازيل تتمتع بيرو باستقرار على المستوى الفني مع الأرجنتيني ريكاردو جاريكا الذي قاد بيرو للظهور في كأس العالم 2018.
جاريكا يتولى تدريب المنتخب البيروفي منذ فبراير 2015 وخلال 73 مباراة فاز في 29 وتعادل في 17 وخسر 27.
وعلى الرغم من تراجع أداء المنتخب وسجله السلبي في بداية تصفيات كأس العالم إلا أن جاريكا يحاول تطعيم المنتخب بأسماء شابة تجعله يواصل على نفس النهج السابق.
القائمة
البرازيل
24 لاعبا للسامبا منهم 3 محليين فقط، وهو ويفيرتون حارس جريميو وإيفرتون ريبيرو وجابريل باربوسا لاعبا فلامنجو، فيما ينشط البقية في أوروبا.
تبدو قائمة البرازيل الأكثر قوة وتنوعا على عكس باقي المنافسين رغم تواجد أسماء عديدة غائبة، إذ يمكنك على الأقل تكوين تشيكيلن للسامبا دون الشعور بوجود واحدة أقل من الأخرى.
الاسم الأبرز: بكل تأكيد سيكون نيمار أغلى لاعب في العالم والذي جدد تعاقده مؤخرا مع باريس سان جيرمان.
الموهبة: فينيسوس جونيور لاعب ريال مدريد خاض مباراة واحدة فقط بقميص المنتخب الأول وتواجده قد يعني غيابه عن الأولمبياد، صاحب الـ 20 عاما سيبدأ فصلا جديدا مع البرازيل.
كولومبيا
قائمة مكونة من 28 لاعبا لكنها تشهد غياب القائدين راداميل فالكاو للإصابة وجيمس روديجيز لعدم جاهزيته الفنية.
عانت كولومبيا في التصفيات بسبب عدم وجود صانع ألعاب لكن ظهور إدوين كاردونا بعد غيابه قد يساعد رويدا على حل الأزمة.
الاسم الأبرز: خوان كوادرادو جناح يوفنتوس والذي يلعب أكثر من دور في المنتخب بين الخبرة وإمكانية شغل أكثر من مركز بالإضافة لسرعته وقدراته البدنية الهائلة رغم سنه 33 عاما.
الموهبة: خاميتون كامباز ظهر اسمه منذ عدة سنوات ضمن أبرز المواهب المنتظرة من صحيفة جارديان الإنجليزية، صانع الألعاب البالغ 21 عاما ينضم لأول مرة للمنتخب بعد تألقه بقميص ديبورتس توليما الكولومبي.
فنزويلا
مع غياب دراوين ماتشيس جناح غرناطة وسولمون روندون الهداف التاريخي لعدم تعافيهم من الإصابة، اختار بيسيرو قائمة مكونة من 28 لاعبا.
عودة جوزيف مارتينيز تبدو أنها في وقتها بعد تعافيه من إصابة الرباط الصليبي مع أتلانتا يونايتد الأمريكي والمشاركة الأخيرة في تصفيات كأس العالم.
الاسم الأبرز: جيفرسون سافارينو جناح أتليتكو مينيرو كان من أهم عناصر الفريق البرازيلي الموسم الماضي وكذلك الحالي مع تدعيمات الفريق الهجومية، صاحب الـ 24 عاما خلال موسمين خاض 52 مباراة سجل 12 وصنع 15.
الموهبة: يفيرسون سوتيلدو انضم حديثا إلى تورنتو الكندي قادما من سانتوس البرازيلي بعدما قاد الأخير للتأهل إلى نهائي كوبا ليبرتادوريس، ويطلق على صاحب الـ 23 عاما لقب "ميسي فنزويلا" نظرا لقصر قامته ومهارته العالية.
الإكوادور
يضم منتخب الإكوادور مجموعة من أصحاب الخبرات وعلى رأسهم القائد كريستان نوبوا لاعب دينامو موسكو وزينيت سان بطرسبرج السابق وكذلك إينير فالنسيا، بالإضافة للشباب الذين حققوا لقب كأس أمريكا الجنوبية للشباب عام 2019 وثالث كأس العالم للشباب بنفس العام.
الاسم الأبرز: إينير فالنسيا مهاجم وست هام وإيفرتون السابق صاحب الـ 33 عاما وفناربخشة التركي يحتاج لهدف واحد ليصل إلى 32 هدفا مع المنتخب ويصبح الهداف التاريخي بعد أن يفض الشراكة رفقة أجوستين ديلجادو.
الموهبة: سيكون ليوناردو كامبانا (20 عاما) مستقبل هجوم الإكوادور، مهاجم ولفرهامبتون الإنجليزي قضى النصف الأخير من الموسم معارا لفالميساو البرتغالي، وسبق أن فاز بجائزة هداف كأس أمريكا الجنوبية للشباب.
بيرو
في غياب لويس إدفينكولا وباولو جيريرو وجيفرسون فارفان يبدو أن المنتخب البيروفي يدخل في مرحلة جديدة خاصة مع تخطي الثلاثي السابق حاجز الـ 33 عاما.
لكن مع تواجد جانليوكا لابادولا والذي خاض 4 مباريات دولية وصنع هدفين في الفوز الأخير على الإكوادور قد يقلص الفجوة بعض الشيء.
الاسم الأبرز: أندريه كارييو جناح الهلال السعودي يعد الاسم الأبرز في منتخب بيرو، سجل 18 هدفا في موسمين مع الهلال توج خلالها بـ 6 ألقاب.
الموهبة: مارتن تافارا لاعب وسط بعمر 22 عاما ينضم لأول مرة للمنتخب، بعدما تواجد في التشكيل المثالي لموسم 2020 للدوري البيروفي بقميص سبورتينج كريستال، وفي 2014 وصفه موقع فيفا بـ "معجزة الكرة البيروفية".
توقع FilGoal.com
يتأهل أول 4 من المنتخبات الـ 5 إلى ربع نهائي كوبا أمريكا 2021.
بكل سهولة ستتأهل البرازيل كأول المجموعة وإلا ستكون مفاجأة مدوية.
كولومبيا ستحصد البطاقة الثانية، لتكون البطاقتين الثالثة والرابعة معلقتين بين الإكوادور وفنزويلا وبيرو.
الإكوادور رغم بداية التصفيات الممتازة، إلا أنها تراجعت في آخر مباراتين بهزيمتين، بيرو حققت فوزا بعد 5 هزائم، بينما فنزويلا تمتلك 4 نقاط فقط من 6 مباريات في التصفيات.
بالنظر للتاريخ فسيكون تأهل الإكوادور وبيرو مضمونا، إلا لو حققت فنزويلا مفاجأة.