من جمهور ينتظر بالطماطم إلى قرعة قادت للقب أوروبي وحيد لـ إيطاليا
السبت، 05 يونيو 2021 - 00:12
كتب : إسلام أحمد
في كأس العالم 1966 وقع المنتخب الإيطالي والاتحاد السوفيتي في المجموعة الرابعة، رفقة كوريا الشمالية وتشيلي.
انتصر الاتحاد السوفيتي 3-0 على كوريا الشمالية وإيطاليا على تشيلي 2-0 في الجولة الأولى.
المواجهة المباشرة في الجولة الثانية انتهت بفوز الاتحاد السوفيتي 1-0 على إيطاليا، ما كتب على الأتزوري ضرورة الفوز في الجولة الأخيرة على كوريا الشمالية.
التعادل في صالح إيطاليا والفوز فقط يعني تأهل كوريا الشمالية.
وحدث ما لم يتوقعه أحد، باك دو إيك سجل هدفا في الدقيقة 42 ومع استبسال حارس الفريق الكوري الشمالي خسرت إيطاليا وودعت في فضيحة مدوية المونديال.
انتظر المشجعون في المطار المنتخب العائد بالقمامة والطماطم، وأقيل فابري من منصب المدير الفني وعُين فيروشيو فالكاريجي مديرا فنيا.
فالكاريجي عمل سابقا كمدرب مساعد مع هيلينو هيريرا مدرب إنتر السابق، وأصبح لزاما عليه جعل إيطاليا تنسى ما حدث على أرض الإنجليز.
على مدار عامين أقيمت تصفيات يورو 1968، في الدور الأول من التصفيات، لم تخسر إيطاليا أي مباراة، حصدت 11 نقطة من 6 مباريات بالفوز في 5 والتعادل في 1 (الفوز كان يساوي نقطتين).
الفوز على رومانيا وقبرص ذهابا وإيابا وتعادل وحيد مع سويسرا وفوز في الإياب ساهم في التأهل لربع النهائي.
أمام بلغاريا خسر الأتزوري بنتيجة 3-2 ذهابا، وفي الإياب وعلى ملعب سان باولو استطاع الأتزوري حصد بطاقة التأهل بالفوز 2-0.
ثنائية بيرينو بارتي وأنجيلو دومينيجي قادت إيطاليا للمرحلة النهائية، بعدما تأهل أيضا إنجلترا وبوغوسلافيا والاتحاد السوفيتي.
فازت إيطاليا بحق استضافة البطولة وأوقعتها القرعة مع الاتحاد السوفيتي.
فرصة جديدة للثار من هزيمة 1966 والتي وضعت إيطاليا في مأزق كوريا الشمالية.
الاتحاد السوفيتي أدعى إنه منتخب "لا يُهزم"، خاصة إنه أقصى إيطاليا من ثمن نهائي النسخة السابقة (1964).
على ملعب سان باولو في مدينة نابولي احتشدت الجماهير لرؤية منتخبها يخوض المواجهة الحاسمة.
دفاع الفريقان القوي لم يكن السبب في انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، لكن المنتخب الإيطالي تحفظ هجوميا بعد إصابة جياني ريفيرا في أول 5 دقائق بعد اصطدامه بـ فالنتين أفونين.
ولأن قانون التغييرات لم يكن قد استُحدث بعد أكمل الأتزوري اللقاء بـ 10 لاعبين، كما أن إصابة جيانكارلو بيرسيلينو في الوقت الإضافي أجبرت المهاجم أنجيلو دومينيجي على اللعب كظهير أيسر.
لم يكن هناك تهديد حقيقي وبعد 120 دقيقة انتهت المباراة بالتعادل السلبي.
لوائح البطولة قضت بأن يلجأ المنتخبان في حالة التعادل إلى القرعة إذا لم تُحسم النتيجة في الوقتين الأصلي والإضافي.
جياتانو فاكيتي قائد إيطاليا مع ألبرت شيسترنيوف قائد الاتحاد السوفيتي ذهبا لغرفة خلع الملابس رفقة الحكم لإجراء القرعة لتحديد هوية الفائز.
جهد عامين في التصفيات ثم 120 دقيقة على أرض الملعب تحدده القرعة!
جايتانو فاكيتي قائد إيطاليا قال لموقع UEFA.com: "صعدت مع القائد الروسي. نزلنا إلى غرف تبديل الملابس معا، برفقة إداريين من الفريقين".
وأضاف "سحب الحكم عملة معدنية قديمة واخترت (الذيل) لقد كان الاختيار الصحيح وتأهلت إيطاليا إلى النهائي".
وأكمل "ركضت بسرعة إلى الطابق العلوي حيث كان الملعب لا يزال ممتلئا وكان حوالي 70 ألف مشجع ينتظرون سماع النتيجة. أخبرتهم احتفالاتي أنه يمكنهم الاحتفال بفوز إيطاليا".
بعد 3 أيام التقى المنتخب الإيطالي مع نظيره اليوغوسلافي الذي تفوق على إنجلترا 1-0.
في الأولمبيكو بالعاصمة روما تكرر ما حدث في الجنوب الإيطالي، لكن تلك المرة تعادلت إيطاليا ويوغوسلافيا 1-1 بعد مرور 120 دقيقة.
هنا اللوائح كانت تقضي بإعادة المباراة بعد 48 ساعة وهو ما حدث وفازت إيطاليا بهدفين دون مقابل في العاشر من يونيو 1968.
لقب رفعه جياتانو فاكيتي ولم يستطع من بعده تكراره، والسبب في البداية قُرعة.