في العقد الرابع من العمر، يفكر اللاعب قبل الحدث الكبير، ربما بطولتي الأخيرة، هل سأقدر على تمثيل وطني مجددا؟ لا أضمن، لذلك سأقاتل في الميدان.
في بطولة تجري كل 4 سنوات مثل اليورو، العديد من نجوم أوروبا قد لا تسنح لهم الفرصة للمشاركة فيها مجددا، حين يأتي الموعد القادم، ألمانيا 2024.
لذلك تمثل يورو 2020 الفرصة الأخيرة لنجوم عديدة، يأملون ختام مشوارهم الدولي في أفضل شكل ممكن.
الكرة الذهبية
آخر قائد رفع الكأس القارية كان ملك البرتغال، كريستيانو رونالدو، قبل 5 سنوات كان في أوج عطائه منتشيا بقيادة ريال مدريد لاعتلاء عرش أوروبا.
طموح البرتغال يبقى الحفاظ على اللقب دون شك، لكن ربما يورو 2020 تمثل لرونالدو(36 عاما) أبعد من ذلك.
فبعد موسم مخيب مع يوفنتوس، خسر فيه لقب الدوري وودع مبكرا من دوري أبطال أوروبا، وبالنسبة للاعب مغرم بالتتويجات الفردية، تمثل البطولة القارية الأمل الأخير لمعادلة ليونيل ميسي.
فربما لو قدم "الدون" بطولة استثنائية ورفع الكأس مرة أخرى، يكون حاضنا للكرة الذهبية في نهاية العام الجاري، ليفوز بالجائزة لمرة سادسة في مسيرته.
مهمة البرتغال ليست سهلة على الإطلاق، ستلعب أولى مبارياتها ضد المضيفة المجر، لكن بعد ذلك ستصطدم بآخر بطلين لكأس العالم، ألمانيا وفرنسا.
رباعي ذهبي
قبل ربع قرن، كانت ألمانيا تجلس منفردة على قمة القارة العجوز، نالت تتويجها الثالث باليورو في أرض الإنجليز.
لكن إخفاقاتها المتكررة منذ ذلك الحين جعلت إسبانيا تزاحمها، بعدما فاز الماتادور بالكأس مرتين متتاليتين في 2008 و2012 ليضع نجمة قارية ثالثة على قميصه.
يورو 2020 هي الفرصة الأخيرة لرباعي ألمانيا، المتوج بالذهب في مونديال البرازيل، لإعادة الماكينات على عرش أوروبا.
القائد مانويل نوير (35 عاما) ومعه المدافع المخضرم ماتس هوملز (32 عاما) والهداف توماس مولر (31 عاما) وضابط إيقاع الوسط توني كروس (31 عاما) يأملون استعادة أمجاد الماضي.
أمجاد يورجن كلينسمان وجيرد مولر.
العائد
بعد أداء استثنائي رغم بلوغه 33 عاما، لم يجد ديدييه ديشامب مدرب فرنسا مخرجا سوى إعادته للمنتخب.
بعد غياب 6 سنوات كاملة عاد كريم بنزيمة لقائمة الديوك، قائمة حُرم منها قبل 3 سنوات لتضيع عليه ذهبية المونديال.
الفرصة مواتية لأبطال العالم لتكرار إنجاز الجيل الذهبي، الذي حكم العالم في 1998 ثم سيطر على أوروبا في عام 2000.
بطلان
مثلما فرنسا مرشحة بقوة للقب اليورو، إسبانيا ستكون ندا شرسا على الكأس، والدليل مستواها في دوري الأمم الأوروبية قبل أشهر.
والسداسية الساحقة في شباك ألمانيا.
تضم قائمتها العالمين جيدا باليورو، بطلان سابقان للبطولة، سيرخيو بوسكيتس وخوردي ألبا (32 عاما)، ومعهما بطل أوروبا مع تشيلسي، سيزار أزبيليكويتا (31 عاما).
أمام الثلاثي تحد صعب، بعدما ابتعدت إسبانيا عن الضوء منذ تتويجها الأخير باليورو، عام 2012.
الأفضل
بعدما أصبح الأفضل، وبعدما سجل 48 هدفا في الموسم، هل يقود بولندا بعيدا في اليورو؟
روبرت ليفاندوفسكي (33 عاما)، يعقد عليه البولنديون آمالا كبيرة في البطولة القارية. في 2016 بلغ ربع النهائي وحرمته ركلات الترجيح مواصلة المسيرة.
فهل يحقق إنجازا دوليا في 2021؟
وصيف العالم
نالت الميدالية الفضية مرة والبرونزية مرة، لكن حظها لم يكن طيبا في اليورو مثلما كان في كأس العالم.
جيل كرواتيا الذهبي يقوده المخضرم لوكا مودريتش (35 عاما)، وبعدما أبهر العالم في روسيا قبل 3 أعوام، ربما يورو 2020 الفرصة الأخيرة للتتويج بلقب كبير.
منتخب الحلل الأنيقة يرتكز على نجمه وقائده مودريتش، الذي لا يزال أحد العناصر الرئيسية في كتيبة ريال مدريد، والدليل العقد الجديد مع النادي.
منحوس
رغم موسمه السيئ وإصاباته المتكررة، لكنه دون شك يمثل تهديدا لكل المنافسين في يورو 2020.
إدين هازارد (30 عاما)، الذي شارك في بضع مباريات مع ريال مدريد بسبب إصاباته المتكررة، يقود المرعبة بلجيكا في البطولة القارية.
ربما يورو 2020 ليس الأخير في مسيرة هازارد، لكن جيل بلجيكا الذهبي، المتوج بالبرونزية في مونديال 2018، يستعد لفرصته الأخيرة للفوز ببطولة.
الأزرق
بعد إخفاق كارثي بالغياب عن مونديال 2018، عادت إيطاليا متوحشة مثل الماضي، لكن بكتيبة شابة يقودها المدرب روبرتو مانشيني.
فريق شاب طموح يمتزج بعنصر الخبرة المتمثل في جيورجيو كيلليني (36 عاما) وليوناردو بونوتشي (34 عاما) وشيرو إيموبيلي (31 عاما).
في العقد الرابع من عمر الثلاثي، يأمل إنجازا قاريا لفريقه الأزرق الذي لم يذق حلاوة الفوز باليورو منذ أكثر من نصف قرن.
القائد
حمل ثقيل على كاهل جورجينيو فينالدوم (30 عاما) قائد هولندا، بعدما تركه فيرجيل فان دايك يقود السفينة البرتقالية في البطولة القارية.
هولندا تخوض تحديا خاصا في اليورو، تسعى لتبرهن فيه على عودتها ندا شرسا لأعظم فرق العالم، بعدما غابت عن الأعين منذ برونزية مونديال 2014.
مهمة الطواحين ليست سهلة بعدما استبدل فرانك دي بور، رونالد كومان، في مقعد الرجل الأول. هولندا لم تبلغ الدور نصف النهائي لدوري أمم أوروبا 2020-2021 ومنذ أشهر بدأت مشوارها في تصفيات المونديال بالخسارة من تركيا.
إنجاز تاريخي
مثل فنلندا، ستشارك مقدونيا الشمالية في اليورو لأول مرة في تاريخها.
سلكت الطريق الوعرة وعبرت للبطولة بواسطة الملحق بإقصاء كوسوفو وجورجيا لتحقق إنجازا غير مسبوق.
بطلها، وصاحب هدف التأهل ليورو 2020، جوران بانديف (37 عاما)، سيمثل بلده أخيرا في محفل دولي.
الهداف
شارك في يورو 2016 وهو في أوج عطائه مع نابولي، الآن وبعدما انتقل من الصين إلى السويد في الشهور الأخيرة لإنقاذ مسيرته، لا يزال ماريك هامشيك قائدا لمنتخب سلوفاكيا.
أكثر من سجل في تاريخ الفريق (26 هدفا)، وأكثر من مثل المنتخب (126 مباراة)، يأمل وهو في سن الـ33 أن يحقق على الأقل ما بلغه قبل 5 سنوات.
في يورو 2016، التي كانت الأولى في تاريخ سلوفاكيا، قاد هامشيك فريقه للدور ثمن النهائي، قبل أن تقصيه ألمانيا.
في 2020 يأمل بلوغ نقطة أبعد مع الصقور.
هؤلاء العمالقة سيقاتلون في الميدان الأخضر حتى النفس الأخير بعد أيام قليلة، فربما في اليورو المقبل سيكونون غادروا منتخباتهم بلا رجعة.