منافس الأهلي المحتمل - وفاق سطيف.. تأهل بشق الأنفس وأسلحة هجومية خطيرة
الأربعاء، 29 أغسطس 2018 - 14:24
كتب : لؤي هشام
بعدما بدأ المشوار بنتائج سلبية كادت أن تكلفه الكثير عاد الأحمر من جديد كعادته وحقق 4 انتصارات متتالية ليحصد بطاقة العبور. الأهلي في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.
الأهلي نجح في التغلب على كمبالا سيتي الأوغندي 4-3 ليضمن صدارة المجموعة الأولى، وقرعة دور الـ8 ستحدد منافسه المقبل بالقارة السمراء.
القرعة تجري يوم 3 سبتمبر وفي طريقه سيتعين عليه مواجهة أحد أندية وفاق سطيف الجزائري وحوريا الغيني وأول أغسطس الأنجولي.
وFilGoal.com يستعرض لكم مسيرة الفريق السطايفي باعتباره المرشح المحتمل لملاقاة جاره المصري.
اقرأ أيضا - (منافس الأهلي المحتمل – هورويا الغيني.. الحصان الأسود الذي أطاح بصن داونز)
تاريخ قديم وإنجازات قريبة
فريق مدينة سطيف الذي تأسس عام 1958 على يد الشيخ علي بن عودة يعد واحدا من أكبر أندية الجزائر إذ حقق لقب الدوري الجزائري 7 مرات ولقب الكأس 8 مرات الإضافة إلى لقبي سوبر.
على الصعيد الإفريقي حققت النسور السوداء لقب دوري أبطال إفريقيا (كأس إفريقيا للأندية البطلة حينها) لأول مرة عام 1988 كثالث الأندية الجزائرية تحقيقا للبطولة - بعد مولودية الجزائر (1976) شبيبة القبائل (1981) - عقب الانتصار على هارتلاند النيجيري 4-1 بنتيجة مباراتي الذهاب والإياب 1-0 و4-0.
وفي الطريق إلى تحقيق هذا الإنجاز التاريخي لأول مرة تخطى وفاق سطيف النادي الأهلي بصعوبة في نصف النهائي بعد التعادل إجمالا ذهابا وإيابا 2-2 إذ انتصر كل فريق 2-0 على أرضه ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح وانتصر نسور الهضاب 4-2.
الإنجاز الإفريقي تجدد مرة أخرى ولكن كان على الفريق السطايفي الانتظار حتى 26 عاما، وتحت قيادة لاعبه ومدربه التاريخي خير الدين مضوي - مدرب الإسماعيلي الحالي - نجحت النسور السوداء في الظفر بلقب البطولة.
وفاق الجزائر احتل المركز الثاني في مجموعته الثانية خلف الصفاقسي التونسي قبل أن يتخطى مازيمبي الكونغولي بصعوبة في نصف النهائي بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بعد التعادل إجمالا 4-4.
وفي النهائي توج بالذهب بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض أيضا على حساب فيتا كلوب الكونغولي بعدما تعادل على أرضه 1-1 وخارج الديار 2-2.
كأس السوبر الإفريقي - على حساب الأهلي - والكأس الأفروآسيوية ووصافة بطولة الكونفدرالية عام 2009 تدخل أيضا ضمن سجل إنجازاته.
مشوار النسخة الجارية وتأهل بشق الأنفس
مشوار وفاق سطيف قبل دور المجموعات كان سهلا، إذ انتصر على أولمبيك ريال من إفريقيا الوسطى 6-0 على أرضه ثم تعادل سلبيا خارج الديار في الدور التمهيدي، وفي الدور التالي خسر من ادوانا ستارز الغاني 1-0 ذهابا وانتصر إيابا 4-0.
ومع بداية مشوار دور المجموعات حلت النسور السوداء في مجموعة نارية ضمت مواطنه مولودية الجزائر والجار المغاربي الدفاع الجديدي والكونغولي المخضرم مازيمبي.
بداية الفريق كانت كارثية تحت قيادة المدرب عبد الحق بنشيخة ليخسر في أول مباراتين أمام مازيمبي 4-1 والمولودية 1-0، ولكن مهمة بنشيخة لم تستمر طويلا ليتولى المغربي المخضرم رشيد الطاوسي المسؤولية في يونيو ويبدأ سريعا انتفاضته مع الفريق.
نجح وفاق سطيف تحت قيادة الطاوسي في تحقيق انتصار صعب في الدقائق الأخيرة على الدفاع الجديدي بهدفين مقابل هدف قبل أن يتعادل معه في المغرب بهدف لمثله ثم تعادل آخر صعب أمام مازيمبي بنفس النتيجة.
وحينها كان على الجميع الانتظار لجولة الحسم الأخيرة بعدما تساوى مع مولودية العاصمة والدفاع الجديدي برصيد 5 نقاط خلف الفريق الكونغولي الذي ضمن تأهله.
وفي الجولة الأخيرة حقق الفريق السطايفي الفوز على مواطنه المولودية بهدفين مقابل هدف واستغل تعادل الدفاع بهدف لمثله مع مازيمبي ليتأهل بشق الأنفس خاطفا الوصافة.
mca_ens_all goaals from Goalzzz on Vimeo.
مواجهات سابقة مع الأهلي.. غلبة جزائرية
المواجهة الأولى بين الفريقين كانت في نصف نهائي 1988. الأهلي كان يتعين عليه الحفاظ على لقبه الذي حققه في النسخة السابقة، ولكن نسور الهضاب حققوا ما اعتبره البعض غير ممكن.
المباراة الأولى كانت في الجزائر وأصحاب الأرض نجحوا في تسجيل الهدف الأول بعد خطأ فادح من الحارس أحمد شوبير الذي أمسك بكرة عرضية قبل أن تسقط من يده ويستغلها المهاجم سريعا ويهز الشباك.
الهدف الثاني كان أكثر روعة. كرة عرضية على حدود منطقة الجزاء ومقصية مذهلة قوية شاهدها شوبير وهي تسكن مرماه.
في الإياب على استاد القاهرة كان الأهلي حاضرا كالعادة في قدرته على العودة بالنتائج، ركلة جزاء أولى سجلها علاء ميهوب قبل أن يضيف ربيع ياسين الثاني من رأسية لتتجه المباراة إلى ركلات الترجيح.
ولكن الحظ هذه المرة لم يكن إلى جانب أصحاب الأرض، والفريق الجزائري حقق الإنجاز بالوصول للنهائي بعد الفوز 4-2 بعدما أهدر للأهلي كلا من محمد عبد الجليل ومحمود صالح.
27 عاما مرت قبل أن تتجدد المواجهة وهذه المرة على لقب السوبر الإفريقي. تبادل للهجمات والخطورة ثم رأسية من عبد الملك زياية سكنت الشباك في الدقيقة 70، ولكن أهداف الثواني الأخيرة للأهلي ظلت حاضرة وعماد متعب نجح في التعديل قبل ثوان من إطلاق الحكم لصافرته.
مرة أخرى تعين على الفريقين اللجوء إلى ركلات الترجيح لحسم الموقف بينهما، وتلك المرة ظلت أيضا إلى جوار أبناء مدينة سطيف بنتيجة 6-5 بعدما أهدر باسم علي ركلة الأهلي الأخيرة.
أسلحة هجومية خطيرة
أبرز لاعبي الفريق هو الدولي الجزائري عبد المؤمن جابو وهو قائد الفريق كذلك. وفاق سطيف يتمتع بلاعبين مميزين في خط الهجوم وهم العنصر الأقوى في منظومته.
محمد بكير جناح أيمن والحبيب بوقلمونة على الجبهة المقابلة إلى جوارهم جابو، وصانع الألعاب أكرم جحنيط. يشكلون معا قوة هجومية كبيرة تكفلت بمعظم أهداف الفريق خلال البطولة.
يمتاز الفريق الجزائري بقدرته الكبيرة على التحول من الدفاع للهجوم بسرعة كبيرة مستغلا في ذلك اللاعبين السابق ذكرهم، ولكن تظل إحدى أبرز نقاط قوته هي الجبهة اليسرى.
8 أهداف من أصل 17 هدفا سجله الفريق جاءت من كرات عرضية. هدفان من ركلة ركنية و6 أهداف كاملة جاءت إثر عرضية من الناحية اليسرى.
انطلاقات جابو وبكير السريعة في أنصاف المساحات تسمح للفريق بصنع الخطورة، وقلمونة يظل العنصر الأبرز القادر على هز الشباك.
مواجهة محتملة ولكنها بالتأكيد لن تكون سهلة على الأهلي.
اقرأ أيضا:
أجيري يضم 4 لاعبين من الأهلي وجنش ومحمد حمدي مع جناح الداخلية لمواجهة النيجر
جمعة لـ في الجول: انضمامي للمنتخب مع أجيري بداية للتواجد في مونديال 2022
أبرزهم فتحي وكهربا وشيكابالا.. 9 وجوه مونديالية غابت عن قائمة المنتخب
من يحمل شارة قيادة المنتخب ضد النيجر في ظل غياب القدامى
5 لاعبين ينضمون لأول مرة لمنتخب مصر
منافس الأهلي المحتمل – هورويا الغيني.. الحصان الأسود الذي أطاح بصن داونز