قصص المونديال المنسية – كسور في القدم والذراع.. أهلا بكم في معركة بوردو

في عام 2006 أقيمت أحد أعنف المباريات في تاريخ كأس العالم في نورنبرج في ألمانيا بين البرتغال وهولندا والتي شهدت وجود 16 بطاقة صفراء وأربع حالات طرد.

لكن قبل تلك المباراة بـ68 عاما في فرنسا أقيمت واحدة من أعنف مباريات المونديال على الإطلاق بين البرازيل وتشيكوسلوفاكيا في ربع النهائي من النسخة الثالثة لكأس العالم.

أقيم اللقاء في ملعب بارك لسكيور في بوردو وما حدث في المواجهة بعد ذلك كان تاريخيا أكثر من الندية في اللقاء واحتياج الفريقين لخوض مباراة إعادة.

أخبار متعلقة:

قصص المونديال المنسية - "شهيد دسمان" يصنع للكويت سمعة مونديالية زائفة قصص المونديال المنسية – الهدف الذي قتل باربوسا حيا قصص المونديال المنسية – مصر في إيطاليا 90.. قصاصات إيرلندية قصص المونديال المنسية.. حين هتفت مصر لأول مرة باسم المدرب ألمانيا.. 22 لاعبا يركضون خلف الكرة وفي النهاية يفوز الألمان

رغم الابتسامات في البداية والمصفاحات الودية بين اللاعبين كل ذلك انتهى سريعا مع إطلاق الحكم المجري بال فون هيرتزكا صافرة انطلاق اللقاء.

ففي الدقيقة 14 تدخل زيزي بروكوبيو لاعب البرازيل بقوة على أولدريخ نيجيلدي وتم طرده مباشرة ليواصل منتخب السامبا اللقاء بـ10 لاعبين، أما مهاجم تشيكوسلوفاكيا فرغم معاناته من الإصابة أكمل اللقاء.

ورغم النقص العددي والعنف في اللعب نجح منتخب البرازيل في تسجيل هدف التقدم عن طريق ليونيداس والذي كاد يتعرض لإصابة بعد ذلك بقليل لكنه نجا منها وأكمل المباراة.

وبدا أن الحكم المجري يفقد سيطرته على المباراة أكثر فأكثر مع زيادة العنف في اللقاء.

ومع اقتراب الشوط الاول من النهاية طرد الحكم مارتيم من البرازيل وجان ريها من تشيكوسلوفاكيا بعد تدخلات قوية.

فترة الاستراحة في اللقاء كانت بمثابة هدنة بين خصمين في الحرب وليس في لقاء لكرة القدم، وحينها كان منتخب البرازيل لا يفكر في أي شيء سوى في الحفاظ على النتيجة أما منافسه فكان يرغب في إدراك التعادل مهما حدث.

وفي الشوط الثاني بعد مرور 20 دقيقة تسببت لمسة يد من لاعب البرازيل في حصول منافسه على ركلة جزاء وأدرك منها نيجيدلي الذي عانى من الإصابة في وقت سابق هدف التعادل.

ولكن بعد دقائق قليلة أصيب نيجيدلي بكسر في القدم ليضطر لمغادرة المباراة، وفي تلك اللحظة كان في أرض الملعب 18 لاعبا فقط وتحول الملعب لساحة من التصرفات الجنونية.

فحارس منتخب تشيكوسلوفاكيا فرانتيسك بلانيكا أصيب بكسر في الذراع ولكنه قرر إكمال المباراة، ولكن قراره ذلك تسبب في اعتزاله اللعب الدولي بعد ذلك بسبب الإصابة.

وانتهى اللقاء في النهاية بهدف لمثله ولم يفلح أي من الفريقين في تسجيل هدفا ثانيا في الوقت الإضافي لتتم إعادة المواجهة بعد يومين حيث فاز منتخب البرازيل بهدفين لهدف.

أما الحكم بال فون هيرتزكا لم يقم بإدارة أي لقاء دولي بعد ذلك بسبب اتهامه بالتقصير في إدارة المباراة.