قرابة الـ18 عاما قضاها أرسين فينجر مديرا فنيا لأرسنال خاض خلالها أكثر من 1000 مباراة، كان من ضمنها 56 مباراة ضد تشيلسي.

انتصر فينغر في 22 مواجهة ضد الغريم التقليدي، وتعادل في 15 وتلقى 19 هزيمة، ولكن كل ذلك لم يكن أمام رجل واحد يقود الغريم فنيا.

تعددت الأسماء في القيادة الفنية لتشيلسي على مدار كل تلك السنوات.

أخبار متعلقة:

لعبة الكراسي الموسيقية واحتماليات الظهور الأخير.. ماذا ننتظر من دربي أرسنال وتشيلسي؟ سكاي: أرسنال في مفاوضات متقدمة مع مدافع يوناني.. وإعارة إلى فيردير بريمن ويلشير يعرب عن رغبته في البقاء مع أرسنال لـ"أطول فترة ممكنة" أوزيل: أصبحت لاعبا أكبر في أرسنال مدافع أرسنال السابق: مورينيو بدأ يخسر لاعبيه في مانشستر يونايتد

أنطونيو كونتي هو الرجل رقم 17 في قائمة الأسماء التي حلت في القيادة الفنية لتشيلسي ما بين دائم ومؤقت خلال السنوات التي قاد فيها أرسين فينجر نادي أرسنال وصولا إلى يومنا هذا.

فكيف تبدو نتائجه أمام فينجر ضمن قائمة مدربي تشيلسي الذين واجهوا الرجل الفرنسي؟

البداية من الهولندي رود خوليت الذي قاد تشيلسي فنيا منذ مايو 1996 وحتى فبراير 1998، وواجه خلال تلك الفترة أرسنال تحت قيادة فينجر في 3 مناسبات، تفوق فيها جميعا الرجل الفرنسي، وكانت الأخيرة تحديدا في 8 فبراير 1998 والتي انتصر فيها أرسنال بهدفين نظيفين، سببا مباشرا في نهاية فترة خوليت في القيادة الفنية في ملعب "ستامفورد بريدج".

الإيطالي جيانلوكا فيالي قاد فيما بعد تشيلسي فنيا بعد إقالة خوليت مباشرة وحتى سبتمبر من عام 2000، وواجه في تلك الفترة أرسنال بقيادة فينجر في 5 مناسبات.

انتزع فيالي تعادلين من فينجر، بينما انتصار أرسنال في المواجهات الثلاثة الأخرى.

رحل فيالي ليحل بدلا منه مواطنه المخضرم كلاوديو رانييري الذي استمر حتى مايو 2004.

14 مواجهة جمعت تشيلسي مع أرسنال في عهد رانييري، انتصر فينجر في 8 منها، وانتهت 5 أخرى بالتعادل.

المواجهة الأخيرة قبل رحيل الرجل الإيطالي عن تدريب تشيلسي كانت الوحيدة التي انتصر فيها على فينجر خلال 4 مواسم تواجد فيها في لندن، ليصبح أول رجل يقود تشيلسي للانتصار على "أرسنال-فينجر"، وكان الانتصار الأغلى.

تشيلسي أطاح بأرسنال من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وحقق تأهلا تاريخيا إلى نصف النهائي.

رحل رانييري وحل بدلا منه البرتغالي جوزيه مورينيو، والحقيقة أن تاريخ مواجهات فينجر ضد تشيلسي قبل مورينيو يختلف تماما عما حدث بعد ثورة الرجل البرتغالي في "ستامفورد بريدج".

8 مواجهات بين الرجلين في 4 مواسم لم تقتصر تفاصيلها عما يحدث في داخل الملعب ولكن امتدت لتصريحات عدائية، ولكن ما كان يحدث داخل الملعب كان تماما لصالح مورينيو الذي انتصر في 4 مواجهات واكتفى بالتعادل في الـ4 الأخرى.

مرت سنوات رحل فيها مورينيو عن قلعة البلوز قبل أن يعود في يونيو 2013 في ولاية ثانية، ليجدد عاداته بالتفوق على فينجر.

7 مواجهات في مختلف البطولات خلال ولاية مورينيو الثانية، تفوق مورينيو في 4 منها، وتعادلا في اثنين، بينما انتزع فينجر انتصاره الأول تاريخيا على مورينيو في بطولة الدرع الخيرية في بداية موسم 2015/2016.

رغم ذلك، يمكن اعتبار مورينيو هو الكابوس للرجل الفرنسي طوال سنواته في إنجلترا.

ما بين ولايتي مورينيو التي يفصل بينهما 6 سنوات، تعاقبت 8 أسماء تدريبية في قيادة تشيلسي.

البداية كانت من أفرام جرانت الذي خاص مواجهتين ضد فينجر، انتصر في واحدة وخسر في الأخرى.

ثم جاء البرازيلي لويس فيليبي سكولاري الذي أكمل بالكاد نصف موسم خاض خلاله مباراة وحيدة ضد أرسنال، انتهت بفوز كتيبة أرسين فينجر بنتيجة 2-1.

الهولندي جوس هيدنيك جاء خلفا لسكولاري فيما تبقى من الموسم ليرد اعتبار الفريق الأزرق في مباراة الإياب وينتصر بنتيجة 4-1 على ملعب "الإمارات".

بعد ذلك، كان الإيطالي كارلو أنشيلوتي هو أكثر الأسماء استمرارا في تشيلسي ما بين ولايتي مورينيو، حيث قاد الفريق لموسمين، واجه خلالهما أرسنال في 4 مناسبات، انتصر في 3 منها على أرسين فينجر، بينما تفوق الفرنسي في المواجهة الأخيرة بنتيجة 3-1.

أعقب رحيل أنشيلوتي حلول البرتغالي أندريه فياش بواش الذي لم يستمر حتى نهاية الموسم، وواجه فينجر في مناسبة وحيدة انتصر فيها الرجل الفرنسي بنتيجة 5-3 في ملعب "ستامفورد بريدج"، وكانت ليلة رائعة للهولندي روبن فان بيرسي.

رحل فياش بواش ليكمل الإيطالي روبيرتو دي ماتيو الموسم بشكل مؤقت، ويحول موسم سئ محليا إلى تتويج أوروبي تاريخ بذات الأذنين، وتخلل تلك الفترة مواجهة مع أرسنال انتهت بالتعادل السلبي.

استمر دي ماتيو في بداية الموسم التالي، ولم تكن الانطلاقة جيدة ليرحل في نوفمبر 2012، ولكن قبل أن يحدث ذلك واجه أرسنال في مرة أخيرة انتصر فيها تشيلسي تحت قيادته بنتيجة 2-1.

بعد رحيل الرجل الإيطالي، أكمل الإسباني رافا بينيتيز الموسم ليواجه أرسنال في مناسبة وحيدة انتصر فيها بنتيجة 2-1.

كان بينيتيز هو الإسم الأخير قبل ولاية مورينيو الثانية.

لم يكن موسم مورينيو الأخير في "ستامفورد بريدج" على ما يرام كما نعلم، ليرحل في منتصف الموسم ويعود جوس هيدنيك في ولاية ثانية واجه فيها فينجر في مناسبة وحيدة وتفوق عليه بهدف نظيف.

ثم جاء عهد أنطونيو كونتي، الرجل رقم 12 في قائمة من واجهوا فينجر في القيادة الفنية لتشيلسي.

واجه كونتي أرسنال في 5 مباريات تحت قيادة أرسين فينجر، وانتصر الرجل الفرنسي في 3 منها منتزعا لقبين مباشرين – كأس الإتحاد والدرع الخيرية- خلال الموسم الأخير وانطلاقة الموسم الحالي، بينما انتصر كونتي في مباراة وحيدة خلال الموسم الماضي، وانتهت المباراة الأخيرة بين الرجلين بتعادل هو الوحيد بينهما.

يلزم المدير الفني الإيطالي بذل المزيد من المجهود لتحسين أرقامه الشخصية ضد أرسين فينجر، ولاستعادة هيبة تشيلسي في مواجهات هذا الدربي، والتي يتفوق فيها أرسنال نسبيا منذ قدومه إلى إنجلترا.