لعبة الكراسي الموسيقية واحتماليات الظهور الأخير.. ماذا ننتظر من دربي أرسنال وتشيلسي؟
الأربعاء، 03 يناير 2018 - 15:51
كتب : علي أبو طبل
جولات متتالية متلاحمة من مراحل الـ "بوكسنج داي" وما بعدها في الدوري الإنجليزي الممتاز، استنزفت الكثير من قوى الأندية الـ20، وصولا لمواجهة الأربعاء على ملعب "الإمارات" بالعاصمة البريطانية لندن.
أرسنال يستضيف غريمه التقليدي تشيلسي في واحدة من أقوى دربيات إنجلترا، والتي تقع ضمن قائمة دربيات لندن المتعددة.
ما بين حسابات المربع الذهبي وملاحقة مركز الوصافة وتربص المستفيدين من نتيجة المباراة، تتعقد حسابات المواجهة.
FilGoal.com يستعرض لكم ما يخص "دربي لندن".
خلفية تاريخية
يستعد الفريقان للمواجهة رقم 162 بينهما في منافسات الدوري الإنجليزي تاريخيا، والمواجهة رقم 193 بشكل عام في مختلف البطولات الرسمية محليا وأوروبيا.
التفوق التاريخي يعود لأرسنال الذي انتصر في 74 مباراة مقابل 62 لغريمه الأزرق، فيما انتهت 56 مباراة بالتعادل.
هز المدفعجية شباك غريمهم في 267 مناسبة، فيما اهتزت شباك أرسنال بسبب لاعبي تشيلسي في 250 مناسبة خلال جميع المواجهات التاريخية الرسمية بين الفريقين.
"دربي" أرسنال وتشيلسي يعود في الأساس لأسباب كروية بحتة تنحصر في التنافس على الألقاب محليا، ويشتد ذلك الصراع بسبب انتماء الناديين لمدينة لندن.
من يقترب من هنري ودروجبا؟
الفرنسي تيري هنري والإيفواري ديدييه دروجبا هما علامتان بارزتان في تاريخ الناديين في الألفية الجديدة.
لا أحد سجل في دربي أرسنال وتشيلسي أكثر منهما، حيث يتساويان برصيد 8 أهداف.
من يقترب منهما من اللاعبين الحاليين؟
لا أحد من اللاعبين الحاليين في الفريقين يبدو أقرب من لاعب أرسنال، ثيو والكوت، والذي يمتلك في رصيده 4 أهداف في هذا الدربي.
والكوت لا يشارك كثيرا هذا الموسم، وتزداد التكهنات حول إمكانية رحيله عن المدفعجية إلى ساوثامبتون خلال موسم الانتقالات الشتوية الجاري حاليا.
البلجيكي إيدين أزار سجل مع تشيلسي 3 أهداف في شباك أرسنال، وهو المرشح الآخر الذي قد يهدد أرقام الأسطورتين، ولكنه يحتاج إلى 5 أهداف إضافية لمعادلتهم على الأقل.
استمرار صانع الألعاب البلجيكي في تشيلسي محل شك بعد نهاية الموسم الحالي كما هو الحال كل موسم، وإن حدث ذلك، فستظل أرقام دروجبا وهنري مؤمنة حتى إشعار آخر.
لعبة الكراسي الموسيقية
أكبر المستفيدين في صراعات المقدمة خلال الجولات المتلاحمة الأخيرة كان تشيلسي، والذي قفز إلى المركز الثاني بعد 3 تعادلات متتالية لمانشستر يونايتد الذي تراجع للمركز الثالث.
مانشستر يونايتد انتصر أخيرا على إيفرتون ليصعد ثانيا بشكل مؤقت، وسيكون جوزيه مورينيو سعيدا للغاية إن تعثر فريقه السابق أمام عدوه اللدود أرسين فينجر، حتى يؤمن المركز الثاني منفردا مع نهاية الجولة 22.
أرسنال يحل سادسا برصيد 38 نقطة، وهو في أمس الحاجة للفوز للقفز إلى المركز الخامس مؤقتا، منتظرا تعثر توتنام في مواجهة الخميس أمام ويست هام.
تعثر أرسنال سواء بالتعادل أو الخسارة أمام تشيلسي يعني صعوبة مهمة رجال فينجر بعض الشئ في المنافسة على المراكز الـ4 الأولى في ظل الحالة الجيدة التي يبدو عليها ليفربول وتشيلسي مؤخرا، وكذلك في ظل استفاقة توتنام.
ماوريسيو بوتشتينو لن يكون الوحيد الذي سيسعد بتعثر المدفعجية.
مفاجأة الموسم، بيرنلي، قد يسعدون أيضا حين يتوقف فارق النقاط بينهم وبين أرسنال عند 4 نقاط، مما يتيح لهم فرصة لاستمرار مفاجآتهم والانقضاض.
ليستر سيتي يأتي من بعيد أيضا ويبدو منافسا شرسا على المراكز المؤهلة أوروبيا، وفارق النقاط ليس بكبير.
مهمة صعبة في "الإمارات"
هي فقط المواجهة الثانية التي يخوضها أنطونيو كونتي كمدير فني لتشيلسي ضيفا على ملعب "الإمارات"، لكن ذكريات المواجهة الأولى لم تكن سعيدة.
كان المدير الفني الإيطالي جديدا على الملاعب الإنجليزية حين حل موعد الجولة السادسة من الموسم الماضي، ليبدع رجال أرسين فينجر وينتصروا على الغريم التقليدي بثلاثية نظيفة وقع عليها أليكسس سانشيز وثيو والكوت وميسوت أوزيل.
هزيمة كبيرة لم يحبها كونتي، فكانت سببا في إنقلاب لأحوال تشيلسي فيما بعد نحو الأفضل.
انتصر البلوز في الـ13 المباراة التاليين بشكل متتالي، ليعادل الرقم القياسي السابق لأرسنال، قبل أن يأتي مانشستر سيتي في الموسم الحالي ليحطم كل شيء وينفرد بأرقام غير مسبوقة.
لم يتوقف تشيلسي هنا، انتزع الصدارة في الموسم الماضي وحافظ عليها حتى النهاية، ولكن بداية كل شئ كانت هزيمة في ملعب "الإمارات".
الظهور الأخير؟
عنوان ملائم لوضعية عدد من لاعبي الفريقين قبل تلك المواجهة.
سوق الانتقالات الشتوية انطلقت بالفعل، والبعض يبحث عن فرص مواتية أفضل له من أجل المنافسة على ألقاب أقوى، أو من أجل الاستعداد لكأس العالم التي تنطلق خلال أشهر قليلة.
يعقب أنطونيو كونتي: "لقد كنت لاعبا، وأتفهم تماما مدى القلق من أجل المشاركة في كأس العالم"
كان ذلك بعد أن تم توجيه سؤال له بخصوص مستقبل المدافع البرازيلي ديفيد لويز والمهاجم البلجيكي ميشي باتشواي مع الفريق.
إجابة أتاحت إمكانية كل الاحتمالات.
الأمر مماثل للتشيلي أليكسيس سانشيز مع أرسنال.
تشيلي لا تشارك في كأس العالم المقبلة، ولكن عقد سانشيز ينتهي بنهاية الموسم الحالي ويحق له التوقيع مجانا حاليا لأي فريق ليلعب له بداية من الموسم القادم، أو بقليل من المقابل المادي قد تتسرع عملية الانتقال ولا ينتظر حتى ينطلق الموسم الجديد.
مانشستر سيتي هو النادي الأكثر اهتماما بضم سانشيز حسب التقارير الأخيرة، وقد يستعينوا به فيما تبقى من الموسم الحالي حيث يصبح متاحا للمشاركة في دوري أبطال أوروبا.
تقارير أخرى تفيد بتوتر الكواليس داخل أرسنال بين اللاعب التشيلي وزملائه، فهل يكون الظهور الأخير؟
رغم كل تلك التكهنات، سانشيز يبلي حسنا مؤخرا وقد سجل 3 أهداف في آخر 5 مباريات خاضها مع الفريق في الدوري، وبلا شك رحيله في منتصف الموسم سيكون ضربة موجعة لقائمة أرسين فينجر، وتستوجب تعويضا فنيا مناسبا.
اقرأ أيضا
الزمالك يخاطب فتح الله لحل أزمة حرمانه من قيد لاعبين في يناير
اتحاد الكرة يعاقب الزمالك بالحرمان من قيد لاعبين جدد في يناير