فورزا كالشيو (7) - أليجري.. أزمة البدايات والتعامل مع الصفقات
الأحد، 20 أغسطس 2017 - 13:30
كتب : عمر ناصف
منذ وصول المدرب ماسيمليانو أليجري لتدريب يوفنتوس قبل أربعة مواسم والفريق يعاني من البدايات المتذبذبة قبل أن يتطور الفريق تدريجيا بمرور المباريات حتى يصل إلى أفضل أداء مع اقتراب الموسم من نهايته.
المشكلة كانت دائما في المواسم السابقة في غياب البدائل فكان الفريق يعاني خاصة في دوري أبطال أوروبا والذي بلغ يوفنتوس أليجري نهائي البطولة في مناسبتين من أصل ثلاث محاولات له خسرهم أمام برشلونة وريال مدريد على الترتيب، الإرهاق والتراجع البدني كان السمة الأساسية في الشوط الثاني من تلك المباراتين وغياب الحلول على مقاعد البدلاء كان عاملا رئيسيا أيضا.
لكن البدايات لا تكون جيدة بالنسبة للجماهير على الأقل بسبب المدرب أليجري وطريقته ليس في الأمور الفنية بالتأكيد فالمدرب الإيطالي من أفضل المدربين المتواجدين على الساحة فيما يخص المستوى الفني والتكتيكي في البطولة ولكن في طريقة إدخاله للعناصر الجديدة إلى الفريق.
الصفقات الجديدة منذ وصوله وهي دائما ما يتم إدخالها تدريجيا على تشكيلة الفريق الأساسية ومهما كان أسمك حتى لو كنت أغلى لاعب في تاريخ الفريق كجونزالو إيجوايين فستجد نفسك احتياطيا في البداية وتشارك كبديل حتى تدخل إلى أجواء الفريق وتصبح أساسيا.
باتريس إيفرا لم يلعب أول مباريات الموسم بعد انتقاله ليوفنتوس وشارك في ثلاث مباريات فقط كأساسي في الأسابيع الست الأولى وألفارو موراتا لم يشارك كأساسي سوى في الأسبوع العاشر، باولو ديبالا كان أفضل حالا فلم يشارك في المباراة الأولى ولكنه لعب كأساسي في الأسبوع الثاني والثالث قبل أن يجلس احتياطيا لمباراة ويشارك كبديل في الشوط الثاني في الأسبوع الخامس.
الظهير الأيسر أليكس ساندرو شارك في ثلاث مباريات فقط في الجولات العشر الأولى بعد انضمامه للفريق وخوان كوادرادو شارك كبديل في أول لقاءين قبل أن يلعب كأساسي بداية من الأسبوع الثالث كما هو حال جونزالو إيجواين وميراليم بيانيتش وماريو ليمينا بينما المهدي بن عطية شارك كأساسي من المباراة الثانية وسامي خضيرة بعد سبعة أسابيع كاملة.
في افتتاح هذا الموسم أمام كالياري لم تشارك أي صفقة جديدة كالعادة وحل فقط بلايس ماتودي ودوجولاس كوستا كبدلاء في الدقائق الأخيرة وتأجلت المشاركة الأولى لفيديريكو بيرنارديسكي ورودريجو بنتانكور وماتيا دي تشيليو لأسبوع أخر.
فقط الثلاثي داني ألفيش وماريو ماندزوكيتش وروبيرتو بيريرا من لعبوا كأساسيين في مباراتهم الأولى في الدوري مع ماكسيميليانو أليجري بعد انضمامهم مباشرة ليوفنتوس.
وأصبح أمرا معتادا ألا تجد جماهير السيدة العجوز صفقاتهم الجديدة كأساسية مكتفية بمشاركاته بديلة في دقائق قليلة ثم كأساسين ثم العودة إلى دكة البدلاء لمباراة أو أثنين قبل أن يعودوا ليشكلوا قواما رئيسيا للفريق لنهاية الموسم حدث هذا مع الجميع.
ساعدت هذه السياسة الصفقات الجديدة على التأقلم والدخول في أجواء الفريق فنادرا ما فشل أي لاعب منضم في التألق في النهاية وإن كان غضب الجماهير يظهر في البداية مع رؤيتهم للفارق الذي يحدثه هؤلاء اللاعبين مع مشاركاتهم المتقطعة في البداية.
عندما تم سؤال أليجري عن السبب في ذلك أجاب في المؤتمر الصحفي قبل لقاء كأس السوبر أمام لاتسيو منذ أيام "يجب على الجميع أن يمر بنفس المراحل في البداية أن يعرف معنى وقيمة اللعب ليوفنتوس وأن كل كرة في المباراة مهمة للفريق".
أليجري يعمل على انسجام صفقاته الجديدة بتلك الطريقة فيشعل بداخلهم الرغبة القوية في إظهار كل ما لديهم والقتال دائما في كل مباراة وكل تدريب لحجز مكان أساسي في تشكيلة الفريق والحفاظ عليه بعد ذلك فلا شيء مضمون مهما كان اسمك أو سعرك في السوق فنادرا ما تجد انخفاضا في مستوى أحد اللاعبين ودائما ما يتطور الفريق فرديا وجماعيا للأفضل مع مرور المباريات.
ربما ما يفعله أليجري ليس الأفضل لحاضر البدايات ولكنه بالتأكيد وعن تجارب سابقة هو الأفضل لمستقبل الفريق القريب عندما تشتعل المنافسة منتصف الموسم وقرب نهايته.