ملامح يوفنتوس وكالياري.. ظهور أول لحكم الفيديو ومشكلة مبكرة للسيدة العجوز
السبت، 19 أغسطس 2017 - 20:46
كتب : عمر ناصف
افتتح يوفنتوس موسمه الجديد بفوز ثلاثي على ضيفه كالياري الزائر الأول لملعب السيدة العجوز بعد تغيير اسمه من يوفنتوس أرينا إلى ملعب أليانز.
شهدت تلك المباراة استخدام تقنية الفيديو المساعد لأول مرة في الدوري الإيطالي بعد إدخالها رسميا بداية من هذا الموسم واحتسبت ركلة جزاء ضد يوفنتوس نجح جيانلويجي بوفون في التصدي إليها.
FilGoal.com يرصد لكم أبرز ملامح المباراة..
مشكلة مبكرة ليوفنتوس
وضح على أداء يوفنتوس في النصف الأول من الشوط الأول مشكلة كبيرة بسبب رحيل المدافع ليوناردو بونوتشي عن الفريق وهي في البناء من الخلف، بونوتشي كان يقوم بهذا الدور وبرحيله أصبح دفاع يوفنتوس بلا أي لاعب لديه مثل تلك الإمكانيات.
مع ضغط كالياري المتقدم على دفاعات يوفنتوس فشل الفريق في الخروج من منتصف ملعبه كثيرا في الشوط الأول فاكتفى بتبادل الكرات بين رباعي الدفاع مع انضمام على إستحياء للاعبي الوسط وانعزال تام للأجنحة والمهاجمين عن الفريق.
ميراليم بيانيتش وكلاوديو ماركيزيو لم يرجعا إلى الخلف لمساعدة الدفاع في بناء الهجمات وباولو ديبالا لم يتحرك بين الخطوط للربط بينهم فكانت النتيجة فشل تام للسيدة العجوز في الخروج بالكرة.
لحسن حظ ماسيميليانو أليجري فكالياري فريق ضعيف وفي بداية الموسم فلم تسعفهم لياقتهم البدنية في الاستمرار في ضغطهم ولكن الوقت أمامه للبحث عن حل لتلك المشكلة التي ستكون أكبر مع زيادة قوة المتنافسين.
تحية روجاني
قامت جماهير يوفنتوس بالتصقيق وتوجيه التحية كلما لمس المدافع دانيلي روجاني الكرة أو نجح في الحصول عليها من أقدام المنافسين.
صاحب الـ24 عاما وجد دعما معنويا كبيرا من الجماهير لخلافته للمدافع ليوناردو بونوتشي في مركزه في ظل كبر سن أندريا بارزالي وكثرة أخطاء المهدي بن عطية.
نجح روجاني في معاونة زملاءه في الحفاظ على شباك يوفنتوس نظيفة في مباراتهم الأولى هذا الموسم وقدم مباراة قوية فقطع الكرة في مناسبتين وشتت الكرة في ثلاث مناسبات بعيدا عن مناطق الخطورة كما قام بـ76 تمريرة بنسبة دقة وصلت إلى 88% إضافة إلى عدم ارتكابه لأي خطأ على لاعبي كالياري.
سحر الرقم 10
غاب رقم 10 عن يوفنتوس الموسم الماضي ولكن هذا الموسم عاد مرة أخرى على ظهر الأرجنتيني باولو ديبالا الذي نثر إبداعاته على أرضية الملعب طوال دقائق المباراة الـ90.
هدف رائع وتسديدة أخرى أروع أصطدمت بالقائم كانوا الأبرز من تسديدات اللاعب الـ6 في اتجاه مرمى المنافس بجانب نسبة تمريرات صحيحة هي 84% من 55 تمريرة خرجت من بين أقدامه التي نثرت سحرا وإبداعا على أرضية الملعب في العديد من اللقطات لتعيد إحياء الذكريات الجميلة التي دائما ما ارتبطت بهذا الرقم في تاريخ الفريق.
راستيلي الجريء
قدم كالياري أداء جريئا في الشوط الأول حتى ضياع ركلة الجزاء التي احتسبت له والتي تصدى لها جيانلويجي بوفون من المهاجم دييجو فارياس.
ضغط عالي على دفاعات السيدة العجوز وإحكام السيطرة عليهم جعل خط وسط يوفنتوس يخرج تماما من المباراة ويفشل أصحاب الأرض في عبور الحواجز الأمامية التي قام كالياري ببناءها أمام خط دفاعهم مستغلين رحيل بونوتشي القادر على ضربهم بتمريراته.
يعتبر هذا هو الموسم الثاني لكالياري مع مدربهم ماسيمو راستيلي الذي قادهم منذ موسمين للصعود من الدرجة الثانية وضمن بقاءهم في الدرجة الأولى الموسم الماضي ويبدو أنه سينضم إلى كتيبة المدربين المميزين في الدوري الإيطالي في حال تم دعيمه بالأسماء القادرة على مساعدته فنيا لتنفيذ أفكاره.
تغييرات أليجري؟
استبدل أليجري ماركيزيو بسامي خضيرة، تغيير طبيعي بخروج لاعب وسط وخروج أخر، التبديل الثاني كان بخروج المهاجم جونزالو إيجواين ونزول لاعب الوسط المنضم حديثا للفريق بليز ماتودي والثالث كان دخول دوجلاس كوستا بدلا من خوان كوادرادو.
بالتأكيد ليس حكما على أداء البدلاء ولكن خطة يوفنتوس بعد تلك التغيرات لم تتغير بشكل كبير وظهر ارتباك واضح في طريقة وقوف لاعبي السيدة العجوز على أرضية الملعب فتكدس ماتودي وماندزوكيتش وأليكس ساندرو على الجبهة اليسرى وظل كوستا ملاصقا لسامي خضيرة على الجبهة اليمنى وانعزل باولو ديبالا في مركز المهاجم وحيدا.
تبديلات لم تغير شيء من نتيجة المباراة ولم تقدم لأليجري فكرة جديدة سوى رسالة "لا تفعلها بهذه الطريقة مرة أخرى".