كل فريق دربه طلعت يوسف نال معه الخسارة أمام الفارس الأبيض، هذه المرة يأمل في نتيجة مختلفة وهو في مقعد الرجل الأول لناد غير مصري.

يستضيف المدرب القدير صاحب الـ62 عاما نادي الزمالك يوم الثلاثاء المقبل في تونس، يأمل في حصد أول ثلاث نقاط في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا مع فريقه أهلي طرابلس الليبي.

مهمة صعبة تنتظره في مجموعة تضم الزمالك وصيف المسابقة، اتحاد العاصمة الجزائري وكابس يونايتد الزيمبابوي.

وهو ما أكده يوسف في مداخلة تلفزيونية إذ قال:"نظريا، الزمالك واتحاد العاصمة هما الأوفر حظا للتأهل من المجموعة، ولكن الكرة لا تعترف بالنظريات".

وأضاف "الزمالك يمتلك إمكانات فنية كبيرة ويتطور بشكل مستمر. المباراة أمامه ستكون صعبة بكل تأكيد".

الخسارة بثلاثية دون رد في الجزائر بالجولة الأولى تصعب من مهمة الفريق الليبي، أما الزمالك فسيلعب للفوز أملا في تصدر المجموعة قبل مواجهة اتحاد العاصمة في مصر بالجولة الثالثة.

فكان الأبيض قد تفوق على كابس يونايتد بهدفين دون رد في الجولة الأولى.

يتسلح الزمالك بمدربه الذي أثبت كفائته أوجوستو إيناسيو ولاعبيه المميزين مثل باسم مرسي ومحمود شيكابالا ومحمد إبراهيم.

وأيضا بتاريخه الرائع في مواجهاته السابقة ضد يوسف.

6

هو عدد الفرق التي قادها يوسف ضد الزمالك خلال مشواره التدريبي الممتد منذ عام 1995، أخرهم كان بتروجيت الذي رحل عنه يناير الماضي.

وستكون مباراة الثلاثاء هي الـ23 ليوسف ضد الزمالك، فاز 4 مرات فقط وخسر 13 مرة. تفوق كاسح للزمالك.

الاتحاد السكندري الذي لعب له يوسف في السبعينيات من القرن الماضي، واتحاد الشرطة الذي وصل معه للمركز الرابع في الدوري موسمين متتاليين، هما أكثر فريقين قادهما ضد الزمالك.

انتهت المواجهة الأولى بالتعادل بهدف لمثله، سجل أيمن عبد العزيز هدفا رائعا في شباك زعيم الثغر في مارس 1999 عقب تولي يوسف المهمة بأيام قليلة.

بعد 8 أشهر تعادل الزمالك مع الاتحاد سلبيا في القاهرة. وبعد عام حين تولى يوسف تدريب الكروم، فاز الفريق بثلاثية أسامة نبيه ووليد صلاح عبد اللطيف وطارق السعيد.

عاد يوسف لقيادة الاتحاد مع انطلاق موسم 2002-2003، خسر مجددا ضد الفارس الأبيض بهدف دون رد في الإسكندرية سجله العميد حسام حسن.

رحل يوسف مرة أخرى عن سيد البلد ليقود بلدية المحلة، ثالث فريق يلعب معه ضد الزمالك، واجه الأخير بطل الدوري في نوفمبر 2003 ليخسر بهدف عبد الحليم علي.

حانت لحظة الفرح الأولى ليوسف ضد الزمالك، في ولايته الثالثة مع الاتحاد وفي موسم انهيار الفريق الأبيض، فاز بهدف حمادة يوسف في مارس 2005.

وبعد 5 أشهر، تعادل 1-1، سجل له صامويل كيرا وأحرز للزمالك إبراهيم سعيد.

وفي الدور الثاني من الموسم ذاته (2005-2006) فاز الزمالك بثلاثية دون رد أحرزها جمال حمزة وعبد الحليم علي ومصطفى جعفر.

طلائع الجيش

انتهت رحلة يوسف مع الاتحاد ليبدأ مسيرة جديدة مع طلائع الجيش الذي استمر معه موسمين في الدوري الممتاز.

لم يتعادل يوسف مع الجيش مطلقا ضد الزمالك، لكنه قدم مستوى طيب، ففاز مرتين وخسر مرتين.

فاز في المواجهة الأولى بهدفين دون رد في الدور الأول موسم 2006-2007، وخسر في الدور الثاني بثلاثية دون رد.

تكرر الأمر الموسم التالي، فاز يوسف في الدور الأول 2-1 وخسر بنفس النتيجة في الدور الثاني. صاحب هدف انتصار الزمالك في اللقاء كان قائده الحالي، الساحر الموهوب شيكابالا.

حقق يوسف نتائج مبهرة مع الجيش، فاحتل المركز الرابع في الموسمين، بدأ بعد ذلك مسيرة ناجحة أخرى مع اتحاد الشرطة.

3

هو عدد المواسم التي قضاها يوسف مدربا للشرطة، أطول فترة له مع فريق بعينه عبر مسيرته التدريبية كلها.

واجه الزمالك 6 مرات، فاز مرة وحيدة وخسر 4 لقاءات.

تفوق الزمالك في مباراتي موسم 2008-2009، فاز 3-1 و2-0، مرة أخرى زار شيكابالا شباك فريق يوسف، سجل هدفا غير عادي.

تفوق يوسف الموسم التالي، فاز 2-0 وتعادل 1-1. بالتخصص، أدرك "شيكا" التعادل في أخر لحظة بمباراة الدور الثاني، اللقاء الذي أعقبه العديد من المشاكل.

عاد الزمالك للمنافسة بقوة على الدوري موسم 2010-2011 مع ملهمه حسام حسن، تفوق على الشرطة ذهابا 2-0 وإيابا 3-1.

سجل شيكابالا نجم مصر الأول في ذلك الوقت 3 أهداف في المباراتين.

بعد أشهر قليلة، انتقل طلعت يوسف لتدريب المصري، خسر أمام الزمالك 2-1، مرة أخرى يسجل في مرماه شيكابالا. وكان الضحية، أحمد الشناوي حارس القلعة البيضاء ومنتخب مصر الحالي.

4 أعوام مرت دون أي مباراة ليوسف ضد الزمالك، رغم أنه درب تليفونات بني سويف والاتحاد وطلائع الجيش.

لكن عاد لمبارزة الفارس الأبيض الموسم الماضي، حين تولى قيادة بتروجيت. تعادل 1-1 في الدور الأول حين سجل له مهاجم الزمالك الحالي أحمد جعفر، وخسر 2-0 في الدور الثاني في لقاء تألق فيه محمد إبراهيم.

وخسر يوسف أخر مواجهة جمعته بالزمالك في الدور الأول من الدوري الموسم الحالي بهدف دون رد سجله كريم طارق في مرماه بالخطأ.