كتب : أحمد رجب | الخميس، 30 مارس 2017 - 12:40
شكرا مهدي علي
بعد ليالي الفرص والانتصارات لم تكن النهاية رائعة، لكن الاحترام وحده يبقى ما يجمع علاقة مهدي علي بالمنتخب الإماراتي.
في أعقاب الخسارتين المتتاليتين من اليابان وأستراليا في تصفيات آسيا المؤهلة إلي كأس العالم، أعلن مهدي علي استقالته من تدريب المنتخب الإماراتي، لتنتهي قصة رائعة كُتبت بأحرف من ذهب.
البداية
بدأ مهدي علي مسيرته الناجحة مع منتخب الشباب الإماراتي ،وحقق بطولة كأس آسيا 2008، ثم شارك المنتخب الإماراتي في كأس العالم للشباب في البطولة التي أقيمت في القاهرة، قدم مستويات جيدة واستطاع المنتخب الوصول إلي ربع النهائي ولكنه خرج على يد كوستاريكا في الظهور الأول لهم في كأس العالم.
ومن ثم قاد المنتخب الأوليمبي الإماراتي إلي الحصول على فضية دورة الألعاب الاسيوية عام 2010.
أولمبياد لندن
شاركت الإمارات في البطولة في مجموعة السنغال وبريطانيا وأوروجواي ولم تحصل سوي علي نقطة بالتعادل مع السنغال، وبعدها تحقق حلم مهدي علي.
وفي سبتمبر 2012، أعلن الاتحاد الإماراتي تولي مهدي علي تدريب المنتخب الأول، استعان مهدي علي بنجومه الذين برزوا معه في منتخبات الناشئين والأوليمبي ليكونا نواه المنتخب الأول.
التحدي الأول، الحصول علي خليجي 21.
وبالفعل حقق الفوز علي العراق في النهائي بهدفين لهدف وتوج بالبطولة، ومن هنا بدأ الاستعداد لكأس أمم آسيا 2015 واستطاع قيادة المنتخب الإماراتي الحصول علي الميدالية البرونزية بعد الفوز علي العراق 3/2.
نريد الوصول إلى كأس العالم
بدأ حلم الاماراتيين في وصول هذا المنتخب إلي كأس العالم بروسيا، الطموحات تزايدت بعد الأداء المثالي في بطولة كأس آسيا وتفوقهم على العديد من المنتخبات الكبيرة، لكن يبقى أن يتخلي مهدي علي عن طريقته الذي وصفها البعض بالسيئة بعد المستويات غير الجيدة للمنتخب في التصفيات الأولية المؤهلة إلى كأس العالم.
ليعلن الاتحاد الآسيوي عن المجموعات النهائية لكأس العالم، المنتخب الإماراتي معه اليابان وأستراليا والسعودية وتايلاند والعراق.
هل يتفوق منتخب الإمارات علي هذه المجموعة ويحارب الصعوبات من أجل الوصول إلى كأس العالم، سؤال كان يتردد في ذهن كل متابع للكرة الإماراتية.
الرد أتى سريعا، المنتخب يتفوق علي اليابان في ملعبه بهدفين لهدف، ثم الخسارة من أستراليا في ملعب محمد بن زايد، هنا بدأ القلق وعلامات الاستفهام علي المنتخب الإماراتي.
فوز علي تايلاند وخسارة من السعودية بثلاثة، ومن هنا بدأت المطالبات بإقالة مهدي علي من تدريب الأبيض وتحدث الإعلام بضرورة التغيير.
الفوز على العراق في أخر جولة من الدور الأول هدأ الأمور ولكن الكثير يطالبون مروان بن غليظة رئيس الاتحاد بإقالة مهدي علي وتعيين مدرب أخر.
مهدي علي قدم استقالته بعد الفوز علي العراق والاتحاد يرفضها، لكن الأمور لم تهدأ.
تخسر الإمارات من اليابان ثم أستراليا بأخطاء فنية من المدرب، يخرج مهدي علي ليقدم استقالته ويتحدث للجماهير أنه قد قدمها بعد الفوز على العراق لكن تم رفضها.
في الفترة الأخيرة افتقد مهدي علي إلي غياب الحلول الإبداعية التي تحدث الفارق في المرحلة التي كان ضروريا أن تكون موجودة خاصة في هذا التوقيت.
تكرار الأخطاء وخاصة أخطاء المدافعين المتكررة كل مباراة وخاصة في الضربات الثابتة لدرجة أن هدف أستراليا الأول في كأس آسيا 2015 سجل بنفس الطريقة في مباراة أستراليا والإمارات في تصفيات كأس العالم.
افتقد المنتخب الإماراتي للشخصية من العوامل التي ادت إلى هذة النتائج في التصفيات النهائية لكأس العالم.
الاتحاد الإماراتي يتحمل أيضا مسؤولية ما حدث للمنتخب في تصفيات كأس العالم.
هذا الجيل رغم ما قدمه لكنه لم يستطع الفوز علي كبار آسيا، مثل أستراليا وكوريا الجنوبية وإيران، وكأن الفوز على اليابان كان بطولة للاعبين.
مهدي علي فقد السيطرة علي غرفة الملابس والدليل أن أحمد خليل لاعب المنتخب الاماراتي قال إن المنتخب يحتاج للتغيير أكثر من أي وقت مضى.
اختفت الروح القتالية عند اللاعبين في هذا التوقيت الصعب والمهم، لتنتهي رحلة مهدي علي الرائعة مع الكرة الإماراتية عند هذه النقطة.
مقالات أخرى للكاتب
-
شكرا مهدي علي الخميس، 30 مارس 2017 - 12:40