يبدو أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن في ميلان خلال الفترة الماضية فالفريق الذي قدم دور أول مميز في الكالشيو هذا الموسم ووصل إلى المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا لم يستطع المحافظة طفرته لفترة طويلة.
ولم يحقق الفريق سوى خمس نقاط فقط في أخر ست مباريات محققا الفوز في مباراة واحدة فقط جاء على حساب كالياري بهدف نظيف.
وفشل فينتشنزو مونتيلا في إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح رغم أن بوادر السقوط بدأت قبل التوقف الشتوي حيث أنهى ميلان النصف الأول بخسارة أمام روما وتعادل مع أتلانتا وبعد العودة فاز على كالياري قبل أن يتعادل بصعوبة مع تورينو ويتعرض لخسارتين أمام نابولي وأودينيزي.
ولم ينجح مونتيلا في الحصول على رد فعل من لاعبيه بعد كل هزيمة بجانب عدم الإهتمام منه بتصحيح الأخطاء وأبرزها المساحة خلف الظهير الأيمن أبياتي الذي جاءت منها هدف نابولي الأول وهدف أودينيزي الأول أيضا.
ولم تنتهي مشاكل المدرب والفريق عند هذا الحد بل زاد الطين بلة تعرض الظهير الأيسر ماتيو دي تشيليو للإصابة ومعه نجم الفريق جياكومو بونافينتورا والثنائي سيغيب لشهرين على الأقل مع حاجة الأخير لإجراء عملية قد تنهي موسمه المميز.
غياب لاعب كبونافينتورا سيؤثر أكثر على أداء ميلان خاصة وأن مونتيلا كان يطمح بعد التعاقد مع جيرارد ديولوفيو ولوكاس أوكامبوس لإعادة النجم الإيطالي إلى خط الوسط للاستفادة القصوى من إمكانياته ولكن خططه كلها ذهبت هدرا بإصابة اللاعب.
إضافة إلى ذلك أصبح على مونتيلا إيجاد حلول أخرى للعب خصوصا أن طريقة لعب الميلان أصبحت محفوظة للمنافس، إيجاد الحل عبر الإسباني سوسو تعطل في المباريات الأخيرة نتيجة لإجباره على التحرك ناحية الطرف أكثر لإيقاف خطورته عندما ينضم إلى داخل الملعب من الناحية اليمنى.
سبب أخر هو غياب الخبرات عن قائمة ميلان فلا يوجد في الفريق من يجمع الاعبين حوله من أجل إعادتهم إلى المسار الصحيح كما يوجد بوفون في يوفنتوس، ريكاردو مونتيليفو ليس هذا الشخص بالتأكيد.
وصل ميلان إلى المركز السابع حاليا وودع الكأس ويبدو أن لاعبي الفريق قد تشبعوا سريعا بعد مفاجئة الحصول على لقب كأس السوبر من يوفنتوس في بداية يناير وهو ما لم ينتبه إليه مونتيلا ولم يتعامل معه في غرف الملابس مع لاعبيه.