حسم نابولي لصالحه واحدة من أمتع مباريات الدوري الإيطالي هذا الموسم أمام ميلان أمس السبت بهدفين لهدف ضمن منافسات الأسبوع الـ21 من الدوري الإيطالي على ملعب سان سيرو.

الضيوف دخلوا اللقاء مبكرا بهدفين عن طريق لورينزو إنسيني وخوسيه كابيخون قبل أن يقلص ميلان النتيجة ويفشل الفريقان رغم الفرص المتاحة أمامهم في زيادة الغلة التهديفية في لقاء هجومي مفتوح.

ويرصد لكم FilGoal.com أبرز ملامح اللقاء المميز

مونتيلا أجاد وأخطأ

أجاد المدير الفني لميلان فينتشزو مونتيلا في إستغلال نقطة ضعف نابولي المتمثلة في الجبهة اليسرى فاعتمد على تقدم إجناتسيو أباتي وزيادته الهجومية مع سوسو الجناح الأيسر في الجبهة التي شكلت معظم خطورة الروسونيري في المباراة.

ولكن ما لم يحالف فيه التوفيق المدرب الإيطالي الشاب كان تشكيل ثلاثي خط الوسط الممثل في كوتشكا ووسوسا وباسيليتش والثلاثي لا يمتاز بالميول الدفاعية فلم يقدم أحدهم المساندة لغلق المساحات خلف الظهير أباتي ولم يقم أحدهم بالضغط على لاعبي وسط نابولي فكان المرور إلى مرمى الحارس دوناروما سهلا على لاعبي المنافس بسبب المساحات وسهولة التمرير.

خوسي سوسا تحديدا لم يكن له أي وجود فعلي على أرض الملعب وكان ثغرة كبرى في وسط ميلان على المستوى الدفاعي قبل الهجومي قبل إستبداله قبل ربع ساعة في الربع ساعة الأخير ببيرتوليتشي.

خطأ فني أخر كان بالإندفاع المبكر المبالغ فيه هجوميا وفتح المساحات والتقدم في الملعب أمام نابولي الذي يتميز لاعبوه بالسرعات والمهارات الفردية فكان صيدا سهلا لهم.

غياب رومانولي.. كارثة

لم يكن التعادل أمام تورينو في الجولة الماضية وحده هو ما أحزن جماهير ميلان ولكنه كان الطرد الذي تعرض له قلب الدفاع أليسو رومانولي في الدقائق الأخيرة من المباراة ليغيب عن مباراة نابولي بالأمس بسبب الإيقاف.

وفشل الثنائي جابرييل باليتا وجوستافو جوميز في الوقوف أمام إنطلاقات ومهارات لاعبي نابولي وما زاد الطين بلة غياب الدعم الدفاعي من خط الوسط كما ذكرنا في البداية.

تألق دوناروما ورعونة نابولي

إذا كان هناك حسنة وحيدة قام بها المدرب السابق لميلان سينسيا ميهالوفيتش فهي إعطاءه الثقة للحارس دوناروما للذود عن عرين الروسونيري.

نجح الحارس الإيطالي في الأمس في الحفاظ على فارق الهدف فيما تبقى من اللقاء بعد هدف التقليص عبر كوتشكا، كما أنه كان بالمرصاد لمحاولات أبناء الجنوب بعد الهدف الثاني لنابولي.

أما مهاجمو نابولي فأضاعوا حفنة أخرى من الأهداف وسهلوا بعض مهام دوناروما في التصدي بسبب التسرع والرعونة أمام المرمى في الكرات التي وصلتهم.

مونتيلا يصلح الأخطاء وساري يقرر الدفاع

قام مونتيلا بإصلاح أخطاءه في الشوط الأول فظهر ميلان أكثر تماسكا وثقة في الشوط الثاني ولعب الفريق ببعض من الاتزان الدفاعي والهجومي فقلت مرتدات نابولي الخطيرة وزادت خطورة الروسونيري على مرمى بيبي رينا.

على الجهة الأخرى قام ماوريتسيو ساري المدير الفني لنابولي بغلق المساحات والتكتل الدفاعي لإيقاف خطورة سوسو الذي تم تحجيم خطورته طوال لقاء الأمس وبونافينتورا الذي حاول دون جدوى.

ودفع ساري بعد ربع ساعة من بداية الشوط الثاني هيمن فيها ميلان بلاعب الوسط دياوارا بدلا من جورجينيو وذلك لتقوية الجانب الدفاعي لفريقه ونجح في ذلك فخفتت حدة هجمات ميلان على مرمى رينا بعدها.

لماذا خرج باكا؟

تبقت 17 دقيقة فقط على نهاية اللقاء وميلان متأخر بهدف ليقوم مونتيلا بأول تبديلاته وهي خروج المهاجم كارلوس باكا ونزول مهاجم أخر هو لابيادولا الذي لم يقدم جديدا للفريق.

رغم شجاعة وجرأة مونتيلا الهجومية في بداية اللقاء إلا أنه لم يقم بالدفع بلابيادولا كمهاجم ثاني بجانب باكا مكتفيا بوجود لاعب واحد فقط داخل منطقة جزاء نابولي المزدحمة بالمدافعين.

علامة إستفهام غريبة على طريقة إدارة مونتيلا للتبديلات التي لم تضف أي جديد على أداء ميلان أو سعيه نحو البحث عن هدف التعادل فظلت الأمور كما هي بل تراجعت خطورة الروسونيري بسببها.