برشلونة الحلم، في شتاء 1994 كان النادي الكتالوني في أوج عطائه وحصده للألقاب، ثلاثة ألقاب دوري متتالية يزينهم لقب أوروبي هو الأول في تاريخ النادي، أضف إلى ذلك أن يوهان كرويف وراء كل ذلك.
الساحر الهولندي تولى تدريب الفريق عام 1988 وبعد عامين بدأت ماكينة الألقاب في العمل، بعد أن استطاع تشكيل فريق سيعرف لاحقا بفريق الأحلام.
مايكل لاودروب ورونالد كومان انضما عام 1989 وتباعا جاورهم روماريو وجورجي هاجي وهرستو ستويشكوف روبرت بروزينسكي ليخوض برشلونة لقاء الكلاسيكو ذاك بكامل قوته.
كرويف يقف على خط التماس واثقا في لاعبيه وفي تاريخه الشخصي، فقد سبق له أن فاز على ريال مدريد لاعبا بخمسة أهداف نظيفة، لكن على الأرجح لم يكن يفكر كرويف في أن هذا سيتكرر في تلك الليلة.
على الجانب الآخر يقف بينيتو فلورو الذي لم يستطع خلال عامين سوى الفوز بالكأس وكأس السوير وإن جاءت الأخيرة على حساب برشلونة كرويف.
قبل مرور نصف ساعة من المباراة، يتسلم روماريو الكرة على حافة منطقة الجزاء وظهره للمرمى ويحتاج الأمر ثلاث ثوان فقط لكي يمر من رقيبه ويضع الكرة على يسار الحارس فرانشسكو بويو.
حافظ ريال مدريد على النتيجة هكذا حتى انتهاء الشوط الأول، لكن مع بداية الشوط الثاني بدأ الانهيار.
بعد مرور دقيقة من عمر الشوط الأول يسقط ستويشكوف أمام منطقة جزاء مدريد ويتقدم المتخصص رونالد كومان لتسديد الركلة الحرة المباشرة، هدف،
من بعد ذلك الهدف أصبحت المباراة من طرف واحد وأكمل روماريو الهاتريك واختتم إيفان إيجليسياس خماسية برشلونة.
حصد برشلونة رابع ألقاب الدوري على التوالي في عهد كرويف ذلك الموسم إلا أن المستقبل القريب كان يحمل كلاسيكو شبه مختلف.