نمت شركة WWE خلال السنوات الماضية لتصبح كيان عالمي يقدّر ثمنه بمليارات الدولارات، وكل هذا بفضل رئيسها فينس ماكمان، ومحاولاته طوال الوقت لحماية صورتها من أي فضائح تطولها.
ويحرص فينس ماكمان طوال بنائه لامبراطوريته في مجال المصارعة الحرة على قطع علاقاته بأي مصارعين مثيرين للجدل ومسببين للمشاكل التي قد تهدد صورة شركته، خصوصا هؤلاء الذين يسلكون دربا مشينا بعد رحيلهم من الشركة، وهو ما يعطي الضوء الأخضر لماكمان كي يتبرأ من تاريخهم كله، وأن يمحو كل ما كان يربط شركته بهم.
وهناك بعض المصارعين الذين يرتكبون جرائم، بعد رحيلهم عن WWE، بينما هناك آخرين يرتكبون أفعالا مشينة ومخزية، وفي السطور التالية نستعرض أبرز المصارعين من تلك الحالتين، الذين جلبوا الخزي والعار للشركة.
* بايج
تعتبر المصارعة البريطانية الجنسية وحي وإلهام للعديد ممن ترغبن في العمل في مجال المصارعة الحرة؛ فهي أصغر مصارعة فازت بـ "بطولة WWE للسيدات"، كما أنها جزء رئيسي من "ثورة المصارعات" بداخل WWE، والتي انطلقت قبل سنوات من أجل تصحيح صورة المصارعات، بعد أن كانت موشومة بأنهن مجرد فاتنات يستعرضن جمالهن ولا يعرفن مبادئ المصارعة.
ولكن أضاعت بايج كل ما حققته، بعد وقوعها في حب خطيبها الحالي نجم المصارعة السابق في WWE ألبرتو ديل ريو، وخرقها لقواعد الصحة الخاصة بالشركة في شهر أغسطس 2016، ما أدى إلى وقفها عن العمل لمدة 30 يوما، قبل أن تتعرض لنفس العقاب من الشركة ولنفس السبب، ولكن لمدة أطول هي 60 يوما، وهي كلها تصرفات جلبت العار لـ WWE، بعد أن كانت واحدة من أهم مصارعاتها.
* رومان راينز
كان العضو السابق في فريق "ذا شيلد" هو "الفتى الذهبي" بالنسبة لفينس ماكمان، وكان يحضّر بأن يكون "واجهة الشركة" من بعد جون سينا، ولكن راينز أفسد تلك الفرصة في 21 يونيو 2016، عندما خرق قواعد الصحة الخاصة بالشركة، ما أدى إلى معاقبته بوقفه عن العمل لمدة 30 يوما.
* جابك "ذا سنايك" روبرتس
كان جايك "ذا سنايك" روبرتس من أبرز مصارعي WWE خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي، ولكن إدمانه الشديد للمخدرات والكحوليات أفسد مشواره المهني، وهو ما أدى إلى خفوت نجمه في التسعينيات، وانفصاله عن زوجته وأبنائه.
وبعد رحيله من WWE، شارك جايك "ذا سنايك" روبرتس في بعض المباريات من أجل جني المال لتوفير المخدرات والكحوليات له، وفي 1999 أدين بتهمة عدم صرفه لنفقات أبطفاله بعد طلاقه من زوجته، وفي 2004 تم إلقاء القبض عليه بسبب تجويع ثعبانه "داميان" حتى الموت، والذي كان ملازما له في كل عروضه بداخل الحلبة.
* تشاينا
تعتبر تشاينا من أهم نجمات المصارعة بداخل WWE، وسيتذكرها التاريخ بأنها أول إمرأة شاركت في مباراة "رويال رامبل"، كما أنها أول مصارعة تفوز بـ "بطولة القارات"، كما أنها أول مصارعة تقوم بتصوير فيلم إباحي! وهو ما أفسد سمعتها للغاية وأثر بشكل سلبي للغاية على مشوارها المهني.
وبعد أن ضاع مستقبلها في المصارعة الحرة، انخرطت تشاينا في مجال الأفلام الإباحية، وهو ما زاد من توتر العلاقة بينها وبين شركة WWE، وتحديدا تريبل إتش وزوجته ستيفاني ماكمان.
وفي إبريل 2016، رحلت تشاينا عن عالمنا، وسط شائعات حول أن المخدرات هي السبب وراء وفاتها، بسبب شعورها بالإحباط والفشل.
* كيفين ناش
عرف جمهور WWE كيفين ناش للمرة الأولى كحارس شخصي لنجم المصارعة شون مايكلز، وبسبب مظهره الضخم وأسلوبه المميز بداخل الحلبة، فقررت الشركة أن تمنحه أعلى بطولاتها وهو لقب WWE، ولكن حدث ما لم يكن متوقعا، وهو أنه حقق نسبة مشاهدات هزيلة للغاية بعد ذلك، ما دفع مسؤولي الشركة لاتخاذ قرار بسحب اللقب منه.
بعد ذلك، انتقل كيفين ناس للعمل في شركة منافسة هي WCW، بعد أن تلقى عرض مادي مغري للغاية، وهناك سخر من WWE بصورة مهينة، ودائما ما كان يذكر واقعة سحب اللقب منه، وهو ما جلب العار لـ WWE.
* كاميرون
بدأت كاميرون مسيرتها كواحدة من الراقصات المصاحبات للمصارع برودس كلاي، ثم بعد ذلك انفصلت عنه، وعملت كمصارعة مستقلة بداخل الشركة، ولكنها كان أداؤها رديء للغاية بداخل الحلبة، ما جلب معدلات مشاهدة منخفضة ومحرجة للغاية.
وفي سنة 2012 جلبت كاميرون العار لـ WWE، عندما أدينت برشوة أحد موظفي الشركة، وتم وقفها عن العمل لمدة أسبوعين، كما لا ننسى ما فعلته في برنامج Tough Enough، عندما صعقت نجم المصارعة ستيف أوستن، بتأكيدها أن أفضل مباراة شاهدتها في حياتها هي التي كانت بين ميلينا ضد أليشيا فوكس.
وتشتهر كاميرون من أفعالها المخادعة بداخل حلبة المصارعة، فلا ننسى عندما حاولت أن تثبت المصارعة ناعومي قبل سنوات في مباراة جمعتهما، دون حتى أن تلمس أكتافها أرض الحلبة، وهو ما دفع جمهور WWE للسخرية منها، وتسائلوا عن كيفية توظيف مصارعة بهذه الدرجة من اللامهنية.
وقامت WWE في 2016 بتسريح كاميرون عن العمل، بعد تلك السلسلة من الأفعال المشينة.
* إيفا ماري
إيفا ماري هي عائق أمام "ثورة المصارعات" بداخل WWE، فهي لا تجيد أدني مهارات المصارعة الحرة، ودائما ما تعتمد على جمالها وجاذبيتها بداخل الحلبة، كما أنها دائما ما تتصرف بإهمال وبعدم مسؤولية، مثل عندما خرقت قواعد الصحة الخاصة بالشركة في 2016، ما أدى إلى وقفها عن العمل، كما أنها اعتذرت عن المشاركة في مباراة ضد المصارعة بيكي لينش في نفس السنة، بعد ادعائها بأنها مصابة في ساقها.
* جيف هاردي
كان جيف هاردي من المصارعين المميزين للغاية بداخل WWE، ولكنه أفسد مشواره بسبب إدمانه الشديد للمخدرات، والتي أدت إلى وقفه عن العمل مرتين، وفي 2009 أوقفته الشرطة بتهمة حيازته لكم هائل من المخدرات، ما جعل فرصة عودته لـ WWE في الوقت الحالي مستحيلة.
* هالك هوجان
مما لاشك فيه أن "أسطورة" المصارعة هالك هوجان هو السبب وراء حب الناس لـ WWF ولـ WWE بعد ذلك، ولكن للأسف مشواره حافل بالكثير من الأمور الشائنة، ومنها عندما تم مطالبته بتعويض قدره 7 ملايين دولار، بعد أن خنق المذيع التلفزيوني ريتشارد بلزر، إثر تسديد حركة مصارعة له في برنامجه.
كما أن هالك هوجان أغضب WWE، عندما اعترف بأن فينس ماكمان يتعاطى المنشطات من أجل اكتساب الطول والوزن، أثناء تعرضه للمحاكمة، وهو ما جلب العار لامبراطورية ماكمان.
أما الفضيحة التي كانت السبب وراء فصل WWE لهالك هوجان، وحذف كل ملفاتها عنه، عندما نعت أحد الأشخاص السُمر بوصف "زنجي"، في أحد اللقطات المسربة له، وهو ما جعله يتهم بالعنصرية.
* كريس بنوا
كان كريس بنوا من أمهر المصارعين لدى WWE حتى وفاته في 2007، عندما عُثر عليه ميتا هو زوجته وابنه، ولكن اتضح بعد ذلك أنه قام بقتلهما، قبل أن ينتحر، وهو ما دفع WWE للتبرؤ منه، وحذف كل سجلاته لديهم، ولا تذكره حتى الآن وفي أي مناسبة، بعد أن جلب العار للشركة، خصوصا وأن أغلب مشاهديها من الأطفال الصغار.