بالصور- مصارعون كانوا مشرّدين وبلا مأوى.. منهم ذا روك وجون سينا
الأحد، 23 أكتوبر 2016 - 13:21
كتب : خالد طه
من المؤكد أنه لا يوجد أحد أخبرك في حياتك أن تحقيق حلمك سيكون مفروشا بالورود، فمصارعة المحترفين مثلها مثل أي مهنة في العالم تتطلب بذل الكثير من المجهود والتضحيات من أجل النجاح فيها.
ونروي لك في السطور التالية قصص لنجوم مصارعة كبار بدأوا حياتهم من القاع، وتحمّلوا الكثير من المعاناة من أجل بلوغ القمة، وكان من بين الضرائب التي تكبدوها من أجل تحقيق حلمهم هو المبيت في أي مكان لعدم قدرتهم على شراء منزل.
* إيه جي لي
بينما كانت رياضية ضئيلة الحجم، ويبلغ طولها خمسة أقدام فقط، ووزنها 10 أرطال، كانت إيه جي لي منافسا قويا في الحلبة أثناء عملها بصورة مستقلة.
وحققت إيه جي لي الكثير من النجاحات في مجال المصارعة المستقلة، قبل أن تتعاقد في النهاية مع WWE في سنة 2009. والتي فازت فيها بـ" بطولة WWE للسيدات" 3 مرات، كما أن اسمها أصبح رائجا للغاية في 2012 بفضل غرامياتها مع دانييل برايان وسي إم بانك. وهي حاليا معتزلة المصارعة، ومتزوجة من بانك وتركز على مشاريعها الخاصة، مثل إصدارها لمذكراتها الخاصة.
ولكن قبل كل هذا النجاح، كانت إيه جي لي تعيش طفولة صعبة، وكانت تقضي أوقاتا مع أسرتها من دون منزل، وحدث ذلك مرتين، وفقا لمقابلة أدلت بها لبرنامج إذاعي في أتلانتا في سنة 2012. ولكن بفضل نجاحها بداخل WWE كانت إيه جي لي قادرة على إعالة أسرتها.
* تشاينا
تعتبر الراحلة تشاينا واسمها الحقيقي جوان لورر والتي توفت في إبريل 2016 من أهم النجمات في عالم المصارعة الحرة، ففي الوقت الذي يتم الترويج فيه للمصارعات بمظهرهن الجمالي وقدراتهن الأكروباتية بداخل الحلبة، كانت تشاينا هي المصارعة الوحيدة القادرة على مواجهة أعتى المصارعين الرجال بداخل الحلبة، حتى أنها اقتنصت "بطولة القارات" من المصارع جيف جاريت!
ولكن كان جمهور تشاينا على علم أيضا بمشاكلها المتعلقة بإدمان المخدرات والكحوليات، بعد مغادرتها لـ WWE في 2001، وهذا يعود إلى مشاكل عانت منها في طفولتها، ومنها عندما قام والدها بأخذ قروضها المتعلقة بدراستها والمقدرة بآلاف الدولارات وبددها لتصبح ديون، إضافة عندما قامت والدتها بطردها من المنزل في سن 16، ما أدى إلى نشوب خلاف حاد بينها وبين عائلتها استمر إلى 30 عاما.
* رودي بايبر
على الرغم من عدم فوزه ببطولة عالمية واحدة طوال مشواره الذي بدأه في عالم المصارعة الحرة منذ 1969، إلا أن رودي بايبر سيظل يتذكره التاريخ بأنه أشهر شرير بداخل الحلبة.
وعانى بايبر من طفولة قاسية، فعندما كان مراهقا هرب من منزل أسرته وعاش في الشوارع، ورغم تحفظ بايبر في حديثه عن طفولته، فألمح في حديث له لصحيفة Huffington Post أن والده كان سكيرا ويسيء معاملته، وهو ما زرع التصميم بداخله أن يكون مقاتلا.
* دانييل برايان
مثله مثل العديد من المصارعين، عمل دانييل برايان في مجال المصارعة المستقلة قبل انضمامه إلى WWE، وفي خلال تلك الفترة الصعبة اضطر للتوفير من أجل مستقبله المهني.
ووقتما كان تلميذا على يد "أسطورة" المصارعة شون مايكلز، في أكاديميته الخاصة في ولاية تكساس، قضى دانييل برايان لياليه ما بين سيارته وما بين الأكاديمية، كما أنه كان بلا مأوى وقت تدربه في اليابان، ولكن الأمور تغيرت بالنسبة له عندما تعاقد مع WWE في 2009، وأصبح من أهم نجومها، وفاز ببطولتي WWE و"الوزن الثقيل"، حتى أصبح حاليا مدير عرض "سماكداون" المباشر.
* ميك فولي
سواء تعرفه بأسامي الشهرة "مانكايند" أو "كاكتوس جاك"، فإن ميك فولي من بين الأقوى في مصارعة المحترفين، منذ أن بدأ مشواره في سنة 1983، وعلى الرغم من جنيه لملايين الدولارات خلال تلك السنوات من WWE، إلا أنه نادرا ما ينفق على ملابسه، وقد يرجع هذا إلى نشأته المقتصدة خلال سنواته الأولى في المصارعة.
وكان ميك فولي يوفر أمواله من أجل المبيت في سيارته أو في معاطف، بدلا من أن يستثمر أمواله في منزل يأويه، ولكنه الآن أصبح مدير عرض "راو" المباشر، ويملك ثروة أمكنته من شراء منزل فخم، وتقديم مسلسل واقعي مع ابنته المراهقة بعنوان Holly Foley.
* جون سينا
جون سينا هو أفضل من يمثّل WWE في الوقت الحالي، بعد أن كان هالك هوجان في الثمانينيات، وذا روك في التسعينيات، كما أن العديد من الأطفال يتخذونه "مثلا أعلى" لكونه يجسد دائما مفهوم المثالية في أروع صورها بداخل الحلبة، ويكفي أن شعاره على قميصه هو "كفاح، ولاء واحترام".
وأثناء زيارته لمدرسة بيكر الثانوية في سيراكوز في نيويورك في 2011، أفصح جون سينا للطلبة أنه كان مشردا وبلا مأوى في بداياته، وهو ما أجبره على اتخاذ قرارات مسؤولة.
والآن أصبح جون سينا أغنى نجوم المصارعة الحرة، يفضل إيمانه بشعاره على قميصه، وبفضل شعبيته الجارفة بكافة أنحاء العالم، إلى جانب عمله الدائم، سواء بداخل الحلبة، أو خارجها بتصوير أفلام ومسلسلات وبرامج تلفزيون واقع.
* ذا روك
عاصر دواين جونسون أو نجم المصارعة الشهير ونجم هوليوود ذا روك العديد من التحديات والمصاعب خلال فترة طفولته؛ ومنها إجباره هو ووالدته على الطرد من منزلهما، بسبب عدم قدرتهما على دفع الإيجار الأسبوعي (120 دولار)، وهو ما دفعه للبحث سريعا عن وسائل من أجل إنقاذ أسرته من التشرد، ووجد الرياضة سبيلا لتحقيق هذا، والتي أدت به للحصول على منحة دراسية للعب في فريق جامعة ميامي لكرة القدم، ولكنها لم تكن مجدية، فقرر أن يغيّر مساره إلى المصارعة الحرة، والتي نجح فيها للغاية، ليصبح "أكثر رجل مكهرب لمشاعر الجماهير" في WWE، ويحرص منذ نجاحه على رد الجميل لوالدته وحتى الآن.