روشتة بناء فريق قوي للزمالك.. جيل 2001/2004 يشرح لك (2)
الجمعة، 14 أكتوبر 2016 - 15:58
كتب : مصطفى عصام
انقضت أيام أوتوفيستر، أيام هانئة في البداية باسترجاع لقب الدوري الغائب منذ سبع سنوات وإضافة كأس إفريقية جديدة علي الخزائن، الخروج من كأس مصر علي يد القناة في موسم 2000/2001 لم يعكر الصفو كثيراً، فقط القادم هو ما أعطي صبغة علي حقبة أوتوفيستر بأنها رمادية ..!!
في موسم 2001/2002، الترشيحات كلها تصب في بطولة دوري جديدة لمصلحة الزمالك، ثنائية حسام حسن وفيلكس المرعبة بالقميص الأحمر إبان فترة التسعينات تتكرر مجدداً ولكن هذه المرة بالقميص الأبيض.
مجموعة واعدة من الناشئين ستقود الفريق أمثال مهاجم منتخب الشباب "البرونزي" جمال حمزة مع استقدام نجم خط وسط الترسانة الشاب "محمد عبد الواحد"، أضف لأفضل مدافع بمصر موسم 2000/2001 رضا سيكا، الصفوف مكتملة بشكل كبير والإيحاء واضح بصورة مرعبة أن الأبيض سيكتسح.
بداية موسم 2001/2002، الزمالك بالفعل يتشارك مع الإسماعيلي الكرة الجميلة والأداء المقنع والنتائج المرضية، أما الأهلي الشاب بقيادة مانويل خوسيه دا سيلفا الشهير بـ "مانويل جوزيه" لم يقدم إحدى المعطيات الثلاث لدي الأبيض والأصفر، والنتائج في تذبذب كبير، في نهاية الدور الأول كان التحليق منفرداً بين الأبيض والأصفر والأهلي يلاحقهما.
في الدور الثاني سقط القناع عن عيوب فريق الزمالك، الفريق يقدم أداء متميز علي الشق الهجومي، أما في الدفاعي فالثغرات موجودة ومحفوظة، الزمالك يحرز ثلاثة وأربعة أهداف ويتلقى ثلاثة وأربعة في شبكة نفس المباراة، سوهاج أحرزت تسعة أهداف في مرمي الزمالك بنفس الموسم وتعادل معه أربع مرات سواء في الدوري أو الكأس.
الانهيار الكبير كان في مباراة الإسماعيلي، ثلاثة أهداف في أول شوط، كالعادة عاد الزمالك ولكن انتهت بأربعة أهداف للإسماعيلي مقابل ثلاث، إنهيار زملكاوي واضح، وتداخل في السلطات واضح بين المستشار مرتضي منصور ورئاسة لجنة الكرة، حلمي طولان يذهب ويعود، الاستقرار في النهاية علي أحمد رمزي مساعداً لأوتوفيستر.
تزايدت الخلافات بشدة بين أوتوفيستر واللاعبين، جاءت سداسية الشياطين الحمر لتدق كل أجراس ناقوس الخطر، حسناً الدوري في هذا الموسم خارج ميت عقبة، أوتوفيستر لا يناسب المرحلة القادمة، التعويض كان بكأس مصر فحسب، لقب غائب منذ عام 1988، انتصار علي البلدية في النهائي أثار إرتياح ولو قليلاً، مع تأكيد من مجلس الإدارة برحيل أوتوفيستر.
تفكير الإدارة كان في مدرب ذو راتب قليل نسبياً، الحل كان في كارلوس ألبرتو كابرال، رجل ذو سيرة ذاتية ليست بالقوية، في الغالب تركزت علي أندية برازيلية قليلة، تسلم كابرال المسؤولية قبل بدء دور الثمانية بدوري أبطال إفريقيا بعشرة أيام، كان التخوف من أن الوقت لن يمهله في التعرف علي إمكانيات لاعبيه، وقتها شاركه جهاز معاون بإخلاص بقيادة محمود سعد المدرب العام ومعه أحمد رمزي وطارق يحيي والمدير الإداري مدحت عبد الصبور.
في البداية فترة إعداد قوية جداً بالإسكندرية مع نقل مستوي اللاعبين بكل إخلاص وأمانة إلي كابرال من خلال الجهاز المعاون، أضف إلي رفع معدلات اللياقة البدنية والذهنية تدريجياً خلال المعسكر، كان من العوامل التي أعطت للزمالك النفس الطويل طيلة هذا الموسم.
أدي الزمالك في أول مباراة له أداءاً راقياً أمام أسيك أبيدجان وفاز عليه بثلاثية مقابل هدف، وبدأت بصمات مستر كابرال في الظهور وبقوة علي شخصية وأداء اللاعبين و تكوين العمود الفقري للفريق، وأضاف له بعدًا هاماً في الاهتمام بالشق الدفاعي أولاً ثم فيما بعد نتحدث عن الهجوم علي الرغم من الشخصية البرازيلية التي تبني أسس الدفاع علي خط الوسط المهاجم والخط الأمامي، إلا أن كابرال أضاف له بعداً مميزاً بوجود تامر عبد الحميد وفي أعلي مستوياته!
بطولة السوبر أمام غزل المحلة والانتصار بها، دافع قوي بداية الموسم.
تولي كابرال خلال بداية هذا الموسم علي إظهار نجوم جديدة قادرة علي تحمل المسؤولية، أمثال جمال حمزة الذي قدم أداءا مذهلاً هذا الموسم، وأحمد صالح الذي كان ينتظر في نهاية كل موسم هل سيرحل أم ستضمه القائمة، ومحمد صديق أعاد إحياؤه مجدداً في خط الدفاع، أضف لتصعيد الموهبة السمراء شيكابالا ،صعود بقوة الصاروخ.
بدأت بطولة الدوري بانتصارات صامتة، أداء لا يعبر كثيراً عن الكرة الجميلة، الطريقة واضحة " hit and run" مثل مباراة الإتحاد و البلدية التي أنتهت في الثواني الأخيرة بهدف لأسامة نبيه، السير بخطوات ثابتة في بطولة الدوري، وخطوات متقافزة في بطولة دوري أبطال إفريقيا، الفوز ذهاباً وإياباً علي كوستا دي سول الموزمبيقي والفوز علي الترجي بالقاهرة والتعادل معه بالمنزه والفوز علي أسيك ذهاباً وإياباً والتأهل لأول مرة في نظام دوري أبطال أفريقيا الجديد إلي نصف النهائي.
أما المنافس الأزلي، الأهلي يسير بخطوات واسعة في الدوري ويستغل انشغال الزمالك بإفريقيا ويتصدر الدوري بنتائج كبيرة وأداء ليس بالسيئ ولكن يُنتظر أداء أرقي وأعلي من ذلك، خيبة أمل كبيرة في الخروج الإفريقي بصورة درامية باحتلال المركز الأخير بالمجموعة، يعوضه التركيز في بطولة الدوري الغائبة لموسمين.
دخل الزمالك في معمعة تلاحم المباريات والبطولات معاً، يحقق تعادلاً رائع أمام مازيمبي بمعقله وينتصر عليه في القاهرة بهدفين، ثم يعود سريعاً للدوري ليكمل سلسلة الفوز فقط ولا تسألني عن الأداء، سقوط وحيد فقط أمام الحدود بالدوري، لا يعكر صفو النتائج، عبر عنها كابرال بجملة واحدة "لأنك في كرة القدم لا تفوز علي الدوام ، من الجيد أنها أتت أمام الحدود"
يذهب الزمالك للمغرب في نهائي دوري الأبطال بالذهاب أمام الرجاء، ملعب محمد الخامس وسبق أن أستدرج فيه الرجاء نادي أسيك تحت غمرة الأمطار ويكتسحه برباعية، كابرال يلعب بورقة التوازن الدفاعي ومن الجيد عند اللا فوز أن تطبق مبدأ اللاخسارة، ثلاث لاعبين بصبغة دفاعية في وسط الميدان و يؤمنهم خمسة في الخط الخلفي، مباراة اتسمت بالرجولة ليس إلا وعدم الاندفاع والاستهتار، تعادل ثمين بالمعاقل المغاربية.
مستر كابرال: "الجماهير أصبحت تشعر أن الكأس بالقاهرة بعد النتيجة الرائعة بالمغرب"
يردف كابرال بوجهه الجاد: "الجماهير تفكر بالعاطفة.. ولكن نحن نفكر بواقعية شديدة، ولابد أن نضع أقدامنا علي الأرض بديلاً عن التحليق، هذا الكلام غير صحيح بالمرة، الرجاء يريد بدون شك إنهاء الجولة هنا"
بسم الله الرحمن الرحيم أعزائي أحبائي، أسعد بصحبتكم هنا لنقل الوصف التفصيلي لإحدى الحواديت الكروية التي سيسطرها الزمالك هنا بأمر الله في معقل استاد القاهرة، ميمي الشربيني يحييكم ويتمني أن يرسم الزمالك البسمة علي الشفاه اليوم والاحتفاظ بالأميرة القارية ذات المليون دولار والتي لن تلين اليوم إلا للزمالك بالعمل الجاد وبمساعدة أمير الموهوبين والولد الشقي وليد صلاح وصاحب الوزن الثقيل في الإرادة والتحدي حسام حسن ".
البدء بتشكيلة هجومية، الترسانة الهجومية في وضع إطلاق صهاريج النيران علي ملعب المباراة، اكتساح زملكاوي علي الملعب أداءا وفناً، الشوط الأول يسير علي أروع ما يكون، تقدم من قذيفة تامر عبد الحميد أخذت بيد مصطفي الشاذلي حارس الرجاء وسكنت المرمى.
الشوط الثاني تكتيكي لدرجة كبيرة، سحب حازم ووليد صلاح وإقحام حسام عبد المنعم للتأمين وعبد الحليم علي لاستغلال سرعته، انتهت التسعون دقيقة بزوائدها، الأميرة القارية بشكلها الجديد في الزمالك.
مستر كابرال ما هو إحساسك بعد هذه المباراة، حازم الشناوي مذيع برنامج الكاميرا في الملعب.
كابرال: "هدف واحد في مثل هذه المباريات يكفي، الكأس أهم من الحديث عن الأداء، مبروك للجماهير".
كابرال يحصد بطولة دوري الأبطال للزمالك في أقوي منافساتها، الزمالك يحصد ثاني بطولة في موسم 2002/2003.
ثم انتزاع تعادل مع الأهلي 2/2 بغياب عدد هائل من العناصر الأساسية، بداية رائعة ولكن!
بدأت المشاكل؟
المستوي بالبدلاء بدأ أن يكون باهتاً في مباراتي بنها بكأس مصر، حسام ينفعل علي كابرال هو وأخيه بالطبع، تعادل سلبي في المباراة الأولي، فوز 3/2 في الدقائق الأخيرة بإستاد القاهرة بعد التأخر حتي الدقيقة 88 2/1 لبنها.
كابرال: "هذه أسوأ مباراة للزمالك تحت مسيرتي، فزنا بضربة حظ".
أندفع خالد الغندور ومحمد صبري في الهجوم مجدداً علي كابرال متهمينه بمجاملة مجموعة معينة علي حسابهم.
ليس هذا فحسب
كابرال يصرخ في طلبه بمدرب لياقة بدنية للزمالك نظراً لطول الموسم، والإدارة مازالت تماطل..
محمد أبو العلا يتطاول علي الجهاز وعلي كابرال بعد مباراة جولدي، محمد كمونة يتدخل في ما لا يعينه ويبدي اعتراضه علي تغيير أبو العلا من المباراة، وبالتالي تم إيقاف الإثنين وحرمانهما من لعب مباراة لاتسيو، أحمد رمزي طالب أيضًا بإيقاف إبراهيم وحسام لانفعالهما الزائد علي اللاعبين في مباراة إنبي بغرف خلع الملابس، فتم إيقافهما..
إلتزم محمود سعد وكابرال وأحمد رمزي بوعد لو أن مجلس الإدارة رفض تلك الإيقافات، سيتقدموا بإستقالة جماعية، لأنه لابد من حدوث انضباط للفريق لخطورة المرحلة القادمة.
ما زاد الطين بلة، إنفعال طارق السعيد علي كابرال بالتقسيمة، وخرج لغرفة الملابس ثائراً بوجه محمود سعد بأنه يمتلك عرضاً من نادي كبير ببلجيكا وارتدي ملابسه وغادر النادي، فانضم لشلة الموقوفين..
الرهان كان علي مباراة لاتسيو، ثالث الدوري الإيطالي بقيادة مانشيني، انتصار في القاهرة بثنائية طارق السيد وجمال حمزة مقابل هدف لخوان بابلو سورين، قدم حازم إمام مباراة رائعة جعلت مدافعي لاتسيو يستخدمون العنف معه و تعرض لقطع في أحد شفتيه، عبد الحليم أثبت أنه جدير بالمشاركة علي حساب العميد..
بالطبع الأزمة الفائتة كان كبش الفداء لها محمود سعد وطارق يحيي، وعودة أحمد رفعت مساعداً لكابرال، وجهز كابرال نفسه لذلك، فأستقدم مترجماً برتغالياً خاص له.
التحدي الأخر كان كأس السوبر الإفريقي مع وداد الأمة " الوداد المغربي" ومازال قرار الإيقاف يسري علي السداسي الموقوف، الزمالك ينتصر بأداء برازيلي بثلاثية مقابل هدف واحتفظ بالسوبر الأفريقي للأبد لسابق فوزه به أعوام 1994 و 1997 علي حساب الأهلي والمقاولون العرب في مباراة شهدت ظهور أول لشيكابالا في الدقيقة 80.
مستر كابرال، كالعادة إحساسك بعد الفوز بالكأس؟
مباراة رائعة.. وقدمنا عرضاً طيباً أمام منافس قوي، وحققنا المراد.. كنت سعيداً بتعامل اللاعبين بذكاء مع المباراة.
ماذا تقصد بالذكاء مستر كابرال؟
نرفع من ريتم المباراة ونهدئ اللعب حيثما نرغب، اللاعبون تحت إمرتي وصلوا لقمة النضوج، ضاربا بقبضة يده علي المنضدة!
والآن التفرغ من أجل بطولة الدوري المصري، الزمالك يعود مكشراً عن أنيابه بلعب المؤجلات، الأهلي يتعثر أمام المحلة والمقاولون، الفارق أصبح خمس نقاط بسبب تعادل الزمالك مع الحرس مجدداً، القمة بين الأهلي والزمالك، لو فاز الأهلي، فالدوري بنسبة 99% يعود للجزيرة.
الزمالك يلقن بونفرير درساً لا ينساه، ثلاثية مقابل هدف علي إستاد القاهرة، تألق لافت للثلاثي محمد عبد الواحد وجمال حمزة وعبد الحليم علي، العميد يستفيد من درس الإيقاف ويقدم مباراة رائعة هو وأبو العلا، حازم استثنائي بتلك الليلة، أصبح الدوري علي فارق نقطتين.
مرت الأسابيع الأخيرة طويلة، من فوز للأهلي وفوز للزمالك، حتى الأسبوع الأخير، الأهلي يشرب المر من بئر إنبي ويخسر أمامه بهدف سيد عبد النعيم، الزمالك ينتصر علي الإسماعيلي كالعادة بحسم يأتي من رأس حسام عبد المنعم، الدوري بعد 25 أسبوعاً بتصدر للأهلي، في الأسبوع السادس والعشرين يذهب للزمالك!!
57 هدفاً في الدوري و10 أهداف فقط تسكن شباك الفريق.
كل ذلك كان تتويجاً لجهد الجهاز الفني والفريق.
السيطرة علي الفريق، حسام حسن نجم الفريق عند فعل مخالفة أابتعد عن الفريق، مدحت عبد الهادي ابتعد عن التشكيل حتي=ى وصل لفورمة أفضل مدافع مصري في هذا الوقت، إيقافات أبو العلا وكمونة والطارقين السيد والسعيد و بشير والغندور.
تثبيت التشكيل الهدف الرئيسي، عبد الواحد السيد وبشير التابعي والقباني وصديق وتامر عبد الحميد وحسام وحازم وحمزة وطارق السعيد والسيد وأحمد صالح وعبد الحليم وأبو العلا، ويدخل ويخرج معهم شيكابالا وحسام عبد المنعم وكمونة.
الإصرار والكفاح وعدم اليأس، كل المؤهلات تقول أن الأهلي بطل الدوري، وفي النهاية الدرع بحوزة الزمالك.
نقل اللاعبين خارج بؤر خلاف مجلس الإدارة، استبعاد اللاعبين ذو أدوات التدخل من قبّل مجلس الإدارة و بالتأكيد معسكر الإسماعيلية الناجح دوماً.
الدافع الكبير ونهم البطولات، السوبر المحلي، ودوري الأبطال ثم السوبر الإفريقي، ثقة عالية بالنفس في قلب الفريق.
النهايات قد لا تكون سعيدة، بعد حسم الدوري بستة أيام خرج الفريق أمام جولدي وكذلك أمام سيمبا التنزاني في دوري الأبطال بفعل خلافات مجلس الإدارة، كابرال حسم رأيه في الرحيل مهما كانت نتيجة لقاء سيمبا..
فتح كابرال قلبه في العديد من الأسئلة وقتها من الصحفيين.
بالمناسبة عن أزمة لاعبي نادي الزمالك، ما سبب أزمتك مع حسام حسن؟
"حسام أهم لاعبي مصر في الوقت الحالي، المشكلة أنه يتدخل في عملي، بعد تغييره في أول مباراة غاب عن التدريب لمدة أسبوع وبعد الجلوس معي قال أنا نجم لا يتم تغييري، كان أمراً غريباً لي، رونالدو وريفالدو وبيكام وزيدان يجلسون علي الدكة، وأنت لست أعلي منهم".
ما هي المدرسة الكروية المناسبة للفرق المصرية؟
"مصر لفترة تأثرت بالمدرسة الألمانية، وهي مدرسة لا تعتمد علي التنويع، وتحول اللاعبين لماكينات تؤدي الواجب فقط، البرازيلية هي الحل".
أردف المراسل قائلاً، المدربين البرازيليين فشلوا بمصر؟
ضحك كابرال ولأول مرة بصوت عال، وهل أنا فشلت، الاختيار عندكم غير سليم، علمت أن مدرباً برازيلي تولي قيادة الإسماعيلي في السبعينيات يسمي أورليانو، وهو مدرب لياقة بدنية في الأصل وليس مؤهلا للنواحي الفنية، نفس الشئ لكارلوس الذي عمل للمصري لفترة".
انتهي الحديث بهذا القول، وجني الزمالك ثمار نجاح كابرال بفينجادا، ولكن بالتأكيد كابرال وجيل 2003، علامة بارزة في تاريخ الزمالك خاصة ومصر عامة.