تحليل #في_اليورو - فرناندو سانتوس بطل أوروبا الذي سار على خطى كرويف
الإثنين، 11 يوليه 2016 - 12:49
كتب : محمود سليم
فرناندو سانتوس المدير الفني البرتغالي الكبير لم يقتنع بقدرات مهاجمه إيدير"ومعه كل الحق رغم إحراز اللاعب هدف البطولة إلا أنه ليس بالمهاجم المميز أو كما يصفونه بالـworld class" فقام بالسير على نهج العرّاب كرويف، تطبيق طريقة لعب 4-4-2 الجوهرة بتواجد رونالدو وناني في الهجوم ومن خلفهم يأتي ريناتو سانشيز يمينا وجواو ماريو يسارا وفي العمق ويليام كارفاليو وأمامه في العمق أيضا أدريان سيلفا وفي الخلف سيدريك وفونتي وبيبي ورافاييل وخلفهم الحارس الرائع باتريسيو.
ومع امتلاك الكرة أحيانا يتحرك الثنائي ماريو وسانشيز إلى الأطراف نسبيا ويفتحان الملعب بشكل عرضي.
مازلنا مع الراحل كرويف:"حينما يعلم كل شخص أن المطلوب منه هو مساعدة الآخر على أرضية الميدان، تفكر دائما في الركض تجاه زميلك حينها تشعر بما تقدمه من مساندة له، تلك المساندة أحيانا أخرى تعني الابتعاد عن ذلك الزميل من أجل خلق المساحة له" هذا ماقاله عن طريقة لعب 4-4-2 Diamond(الجوهرة).
لاحظ التطبيق العملي من سانتوس. الحارس يبدأ الهجمة "كما قال كرويف الحارس هو أول مهاجم لدي"، فونتي حُر يسارا وأمامه خيارين للتمرير، لاحظ على الجانب الآخر سانشيز أمام سيدريك، هُنا تأتي المساعدة التي تحدث عنها كرويف بالابتعاد عن الزميل لخلق المساحة له، سانشيز دخل للعمق ليتم تغيير وجهة اللعب، هُنالك كان رونالدو قد تحرك جهة اليمين قليلا وجاء خلفه صامويل أوميتيتي وباتريس إيفرا فظهرت المساحة لناني الذي انطلق وتلقَ تمريرة طولية وانفرد بالمرمى ولكنه أهدرها.
في حالة قيامه بالخروج بالكرة من الخلف، يرتد ويليام كارفاليو الارتكاز الدفاعي بين قلبي الدفاع الذين يفتحا الملعب عرضيا، ومع ضغط ثنائي فقط لفرنسا تُصبح عملية الخروج أسهل.
وعلى العكس تماما طوال البطولة وليس أمام فرنسا فقط، يقوم بالضغط في حال قيام الخصم بالبناء من الخلف بثلاثي على ثلاثي فتفسد عملية البناء بكل تأكيد، شاهد رونالد وناني وبينهما سيلفا أمام بوجبا واوميتيتي وكوسيلني، وهو الأمر الذي ظهر جليّا في مواجهة البرتغال وكرواتيا للضغط على لوكا مودريتش وقلبي الدفاع.
أما عن هدف البطولة الرائع للاعب إيدير، فكان المُلفت للانتباه حقا هو ماقام به اللاعب الفرنسي ماتويدي، شاهد هنا إيدير تخلص من الرقابة وخرج 7 لاعبين لفرنسا خارج اللعبة تماما، ومع ذلك ظل واقفا مكانه ولم يقم بالتغطية أو يُحرك ساكنا تجاه المهاجم البرتغالي بل الأكثر كارثية هو تحركه في الاتجاه الآخر رغم وجود إيفرا للتغطية إذا قام إيدير مثلا بالتمرير في تلك المساحة.