كتب : محمد خليفة | الجمعة، 25 ديسمبر 2015 - 04:37
تحليل زمالكاوي - عودة السكان الأصليين في اكتساح الزمالك للمحلة
التكليفات الواضحة بدلا من التكليفات المزدوجة
اعتاد الزمالك مع فيريرا علي اللعب بثلاثي في الوسط أحدهما ارتكاز صريح ويلعب الأثنين الآخريين بواجبات مزدوجة متوازنة بين الدفاع والهجوم.
باكيتا ومع تغير طريقة اللعب لـ 4-2-3-1 جرب أكثر من تنويعة لثنائي الوسط واللاعب الثالث في الوسط الهجومي ولكن في لقاء المحلة وجد أحد الحلول وهي استبدال الثنائي 50-50 "معروف وعمر جابر" بثنائي ذو مهام صريحة طارق بمهام دفاعية 100% وحمودي بمهام هجومية 100%.
الطريقة تحتاج للاختبار أمام منافس حقيقي من الدوري الممتاز بدلا من غزل المحلة الذي ما زال بوحل الدرجة الثانية.
عودة طلبة (الخبز قبل الحب أحيانا)
اختيار حمادة طلبة للظهير الأيسر خلق نوعا من التوازن خاصة في ظل الميل لتكليفات هجومية لعمر في الجهة اليمنى.
طلبة أدى بشكل معقول رغم ضعف المنافس لكنه حتى على مستوى الاستلام والتسليم أدى بشكل جيد للغاية.
طريقة لعب الزمالك بثلاثي هجومي تحت رأس الحربة وميل الفريق لتكليف الظهير الأيمن "حازم – جابر" بواجبات هجومية يجعل البحث عن ظهير أيسر هو بحث عن ظهير أيسر بقدرات دفاعية عالية.
ربما لو امتلك الزمالك ظهيرا أيسر بقدرات هجومية فسيكون اختيار توفيق على الجهة اليمني هو الخيار المنطقي.
بل أنه في بعض المباريات من الأفضل أن يكون خياري ظهيري الجبهة اليمنى واليسرى بميول دفاعية. فهي المهمة الأساسية للظهير، قبل أن يطلب من الظهير مجهود إضافي عليه أولا أن يؤدي الأساسيات.
الدفع بثنائي ارتكاز بقدرات دفاعية وكذلك الدفع بظهير أيسر دفاعي كان بمثابة إعادة توطين للسكان الأصليين لتلك المراكز في مراكزهم مما أتاح حرية هجومية للثلاثي خلف رأس الحربة وكذلك عمر جابر في الجهة اليمنى.
ملامح باكيتا (البحث عن الضوء في الغرفة المظلمة)
إلى الآن لم يتعرف باكيتا علي الفريق بشكل كامل ولم تظهر بصماته فالفريق خاض ثلاثة لقاءات منهم لقاءين ضد فريقين متواضعين لكن هناك ملامح وهي:
4-2-3-1 هي طريقة اللعب المفضلة لباكيتا.
الدفاع المتقدم: رغم أن أكبر الانتقادات التي وجهت لفيريرا كانت تراجع الدفاع وترك منتصف الملعب للخصوم إلا أن الانتقال للدفاع المتقدم ليس حلا سهلا خاصة أن علي جبر المدافع الأول في الزمالك لا يتميز بالسرعة.
استخدام المدافعين في بناء الهجمة وهو أيضا خيار ليس سهلا خاصة أن علي جبر وكوفي من السهل فقدانهم للكرة عند الضغط عليهم لذا يبدو أن إشراك دويدار سيكون حلا في بناء الهجمة من الخلف.
دفاع الزمالك بسبب النقطتين بالأعلى لا يبدو متماسكا خاصة أن مرحلة الانتقال من دفاع المنطقة وغلق المساحات إلى الدفاع المتقدم والضغط على الخصم ستكون التكلفة عالية خاصة في الفرق التي تمتلك مهاجما إفريقيا سريعا.
توظيف كهربا: يستخدم باكيتا كهربا في العمق قريبا من دور المهاجم الوهمي بنزول مكي للاستلام وتحرك كهربا في المساحة التي يتركها مكي وكذلك يفرض باكيتا شخصيته على كهربا بعدم الاحتفاظ بالكرة كثيرا.
باكيتا مازال لا يعرف قدرات لاعبيه ومازال يستكشفهم وتغييراته لا تبدو إلى الآن منطقية لكن لعلها تساعده في اكتشاف قدرات لاعبيه الحقيقية.
إبراهيم وطارق وتوفيق الثلاثي غير المكتمل
رغم مجهود طارق الكبير لكن إبراهيم صلاح يجيد قراءة اللعب والتحرك بوعي فيريرا يستخدم الثنائي ليتحركا عرضيا بحيث يغطي أحدهما الجهة التي بها هجمة المنافس بينما يثبت الآخر في العمق لغلق المنطقة أمام منطقة الجزاء.
إبراهيم صلاح يقوم بالترحيل بشكل جيد ولا يخرج من اللعبة بينما يجيد طارق الالتحام بقوة ويتميز بعنصري السرعة والقوة مقارنة بإبراهيم صلاح.
يعيب الثنائي تدني القدرات في التمرير الطولي السليم أو الاختراق بالكرة التي ربما يتميز عنهما في تلك النقطة توفيق الذي لا يجيد التمرير أيضا لكنه يستطيع أن يتحرك بالكرة والانطلاق بها للأمام بشكل جيد وإن عابه كثرة ارتكاب الأخطاء المجانية.
الهجوم والعد العكسي
الشق الهجومي للزمالك يحتاج إلى تثبيت الثلاثي تحت رأس الحربة لزيادة الانسجام ولزيادة حفظ اللاعبين لبعضهم البعض من أجل الانتقال لمرحلة اللعب على "المغمض".
أيمن حفني ما زال بعيدا عن مردود الموسم الماضي لكن الرهان عليه رهان منطقي فحفني غير.
حمودي ظهر لأول مرة مع الفريق بشكل أفضل ساهم في الهدف الأول الذي فتح اللقاء للزمالك وله. لأنه ظهر بمردود جيد بعد وجود مساحات.
مشكلة الزمالك هجوميا أنه في ظل ضعف قدرات طارق وإبراهيم في التمرير الطولي السليم يحتاج الفريق لنزول كهربا وحمودي للاستلام والثنائي لم يظهرا تحكم عالي على الكرة للحفاظ عليها دون فقدانها.
مشكلة كهربا تبدو بلا حل فسهم الزمالك المنطلق لا يظهر قدرات عالية في الاستلام ولكن المفاجأة غير السارة عدم قدرة حمودي إلى الآن علي الاستلام السليم والحفاظ علي الكرة تحت ضغط ونقل الفريق من موقف المضغوط عليه إلى موقف هجومي جيد. نتمنى أن تكون مشكلة حمودي مشكلة ثقة يتجاوزها بزيادة ثقته بنفسه.
مشكلة الزمالك أن الفريق يحتاج لوقت لزيادة الانسجام بين اللاعبين هجوميا خاصة أن هجمة الزمالك تعتمد على رأس الحربة والثلاثي الذي يلعب خلفه ومشاركة عمر جابر فقط. والمشكلة أن الزمالك في سباق مع الزمن لأن أصعب لقاءات الفرسان ستجري في الفترة القصيرة المقبلة.
تغيرات الاستكشاف
باستثناء مصطفي فتحي الذي أدرك باكيتا قدراته كورقته الأولى الهجومية إلا ان المدرب البرازيلي علي ما يبدو ما زال يبحث عن توظيف لمعروف يوسف. فتم تجربته كارتكاز ثان في لقاء الجيش.
ويتم تجربته في الجناح الأيسر ولكن يبدو أن باكيتا لن يستطيع اكتشاف مكان يناسب معروف في طريقة 4-2-3-1. فمعروف تم تفصيله ليلعب في 4-3-3 ولن يتأقلم سريعا مع تغير طريقة اللعب.
أما الدفع بباسم فهو تغير منطقي من باكيتا الذي من المؤكد لديه شغف ليرى هداف الفريق الموسم الماضي الذي سجل أكثر من 20 هدف بين الدوري والكأس والكونفدرالية.
كلمات سريعة (إلهام سواريز)
-في يناير إما أن تقوم بصفقة لاعب كبير أو لا. فريق الزمالك يضم لاعبين جيدين للغاية ولا يوجد لاعب في القائمة باستثناء شريف علاء أقل من المتوسط بل أن أغلبهم جيدين للغاية.. لذا إما أن تأتي بلاعب كبير فنيا ليلعب لا يأتي لتدعيم الدكة. فدكة الزمالك مزدحمة بعناصر مريحة لأي مدرب.
إن لم نجد احتياجنا لظهير أيسر ممتاز فإن طلبة وعادل جمعة سيؤديان.. وليس من المنطقي دفع أموال من أجل لاعبين أقل مما لدينا حتى لو لم نمتلك ظهير أيسر على مستوي طموح الفريق. لكن أن نمتلك أثنين ليسا على طموحنا أفضل من ان نمتلك ثلاثة لاعبين ليسوا على مستوى طموحنا.
- ليس من المنطقي أن يبحث الزمالك عن رأس حربة معدل تهديفه أقل من 10 أهداف في الموسم. قلناها هنا الموسم الماضي وقت اللهث وراء إيفونا بمبلغ كبير. أن هناك ستانلي مهاجم وادي دجلة وأنه قد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.
وها نحن نكررها بعد أن أظهر ستانلي قدرات كبيرة هذا الموسم أيضا فأصبح بحرا هو الآخر وأصبح المطلوب فيه مبلغ كبير لكن البحث عن الدرع الثاني وبطولة إفريقيا مكلف.
المنافس دعم هجومه بصفقتين كلفتا أربعة ملاين دولار. إن امتلك الزمالك المال الكافي لصفقة استانلي عليه الخوض فيها خاصة أن الاحتياج في يناير للاعب يأتي ليلعب مباشرة لا يأخذ وقتا كبيرا للتعرف على الدوري المصري.
من الممكن وضع ميزانية لانتقالات يناير كلها في لاعب واحد. نموذج صفقة برشلونة ولويز سواريز نموذج علينا الاحتذاء به إما أن تأتي بلاعب كبير وإما لا.
مقالات أخرى للكاتب
-
تحليل زمالكاوي - الزمالك يغرق في منتصف سموحة.. الأسباب والحلول الثلاثاء، 26 يناير 2016 - 13:49
-
تحليل زمالكاوي - "تابلوه" مصطفي فتحي ينقذ ميدو في رحلة البحث عن الخط الرابع الخميس، 21 يناير 2016 - 19:54
-
تحليل زملكاوي - جنيه أمارة الخميس، 07 يناير 2016 - 14:26
-
تحليل زمالكاوي - عودة السكان الأصليين في اكتساح الزمالك للمحلة الجمعة، 25 ديسمبر 2015 - 04:37