كتب : محمد خليفة | الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015 - 01:49
تحليل زمالكاوي - "قفزة إلى المجهول" تعيد الزمالك للخلف أمام الجيش
الطريق الصعب
بعدما حقق الزمالك ثنائية الموسم الماضي كان للزمالك خيارين:
الأول: الحفاظ علي قوام فريق الموسم الماضي وإضافة رتوش قليلة للغاية على الفريق أو تغيير جلد الفريق للأفضل خاصة أن الأداء في نظر البعض كان أقل من المأمول.
الخيار الأول كان يبدو أقرب للنطق لكن الزمالك الديناميكي ورئيسه وجماهيره الملولة اختارت أمر آخر..
الثاني: الخيار الثاني العديد من التعاقدات وسط رغبة كبيرة في اشراك أكبر عدد منهم في التشكيل وكذلك التململ من فيريرا ووضع ضغوط عليه أدت إلى بحث الرجل عن عقد أفضل وجده بسهولة وتعاقد الزمالك مع مدير فني جديد.
رهان الزمالك على التطوير لا يبدو خاسرا لكنه أيضا لا يبدو ناجحا إلى الآن هو في علم الغيب خاصة أن جزء كبير من التطوير يقع العبء على ماركوس باكيتا وهو إلى الآن ما زال في غرفة مظلمه يتحسس الأشياء ويبحث عن الضوء .
كل شيخ له طريقة
4-2-3-1 هي الطريقة التي لعب بها الزمالك رغم أن التشكيل كان يبدو أقرب لـ4-3-3 التي اعتاد عليها الفريق الموسم الماضي. لكن معروف كان يلعب بجوار طارق حامد كارتكاز ثان.
وقدم لقاء جيدا للغاية ولعب عمر جابر كورقة هجومية في الجهة اليمني لذا لم تكن طريقة باكيتا في رصة لاعبي الوسط مثل رصة فيريرا رغم وجود نفس الاسماء.
شمشون بعد قص شعره
بطل الثنائية حصل عليها بدفاعه القوي لكن منذ بداية الموسم والوصول لمرمى الزمالك أسهل ربما لا يظهر هذا في أحيان بسبب ضعف المنافسين أو عدم قيامهم بالهجوم المناسب، لكن في آخر لقائين للفريق اهتز الأداء الدفاعي للفريق بداية من خط الوسط.
إبراهيم صلاح تمركز وتحرك جيدا في لقاء الحدود لكن عابه ضعف جهده البدني وخسارته أغلب الالتحامات أما طارق حامد فرغم مجهوده الكبير وكسبه الالتحامات عندما تكون الكرة بينه وبين الخصم إلا أنه يخرج خارج اللعب بسهولة ولا يستطيع تغطية المساحة أمام رباعي الدفاع بوعي .
علي جبر ارتكب كارثة فكان عليه إما ترك اللاعب أو منعه خارج المنطقة لكن أن يسمح بدخول اللاعب المنطقة ويستمر في الخطأ ليعطي الخصم ضربة جزاء فهذا أمر غير مفهوم لا يقل عن عدم خروج أحمد الشناوي للكرة الطويلة والتقاطها وإنهاء الهجمة مبكرا .
أداء الزمالك أتى كارثيا خصوصا في ظل المستوى المزري لحازم إمام الذي فعل كل الموبقات دفاعيا وافتقد الزمالك لأحمد توفيق بشدة خاصة أن عادل جمعة على الجهة اليسرى بالكاد يستطيع أن يقف على قدميه.
الزمالك في حاجة لظهيرين بقدرات عالية دفاعيا فهذة هي المهمة الأولى لظهير الطرف.
خيارات ما بعد الطرد
لعب الزمالك أمام النجم والمقاولون في فترة قريبة منقوص مبكرا لكن خرج فائزا دون أن يشعر أحدا. لكن في لقاء الجيش في كل لحظة ظهر النقص العددي للفريق الأبيض.
اختيار خروج أيمن حفني كان غريبا خاصة أن في حالة النقص العددي والتأخر في النتيجة تحتاج لأصحاب حلول يستطيعون صنع زيادة بأنفسهم خيار كخيار مواجهة المقاولون بالدفع بكهربا كرأس حربة كان يبدو منطقيا خاصة أن مكي كان كالهواء أو إخراج حازم الثغرة الدفاعية الواضحة وإعادة عمر للجبهة اليمنى دفاعيا كان يبدو خيارا منطقيا آخر.
ليس الطرد وحده
لكن مشكلة الزمالك لم تكن كلها طرد. فالطرد لا يفتح الخطوط بهذا الشكل مشاكل الزمالك كانت سوء مستوى فردي منذ فترة لكوفي وحازم وطارق حامد دفاعيا ومكي هجوميا.
وانعدام التفاهم بين اللاعبين هجوميا مع تغيير طريقة اللعب كانت هناك لعبات تلعب على "المغمض" الموسم الماضي، وكانت هناك لعبات تم حفظها والاعتماد عليها مثل اختراق المساحة بين الظهير الأيسر والمساك للخصم بثلاثة لاعبين غالبا (توفيق -جابر -حفني).
لكن الزمالك وحتى مع فيريرا ومحاولته لإدماج كهربا ومحمد ابراهيم وإرجاع حفني للخلف للبناء فقد الفريق القدرة على تكرار الألعاب المحفوظة.. والأمر يحتاج هجوميا لوقت لكي يحفظ كل لاعب زملائه الذين يلعبون بملاصقته من أجل خلق جمل مركبة.
كهربا يلعب بشكل جماعي أكثر ولا يحتفظ بالكرة كثيرا وإن كان مستوى مكي المزري كان يجعلني أتمنى أن حاول كهربا فرديا في أحيان.
الزمالك لم يفق من صدمة الهدف الاول والطرد وتلقي الثاني سريعا وكان الثالث قريبا لكن علي منتصف الشوط تمالك الزمالك نفسه وكان هدف كهربا فرصة للحاق باللقاء اكن مكي اهدر الثاني من الركنية التي لعبها بشكل جيد لكن مرت بجوار القائم.
غرف الملابس الباردة
الغريب أن الزمالك بدأ الشوط الثاني كما بدأ الاول مستسلما ومستعدا لتلقي هدف رغم أنه من المفترض أن يبدا الشوط الثاني من نقطة انتهاءالأول. متماسكا باحثا عن التعادل لذا يبدو أن غرف الملابس بين الشوطين لم تحمل جديد مفيد ولو حتى على مستوى الروح والحماس .
مصطفى فتحي حل بدلا من عمر جابر رغم أن حالة حازم المزرية كانت ترشحه للخروج لذا عاقب حازم من تركوه بضربة جزاء أنهت اللقاء رغم أن الزمالك عاد وركز على الجهة اليسرى للجيش.
واستطاع فتحي إحراز هدف رائع قرب النتيجة إلا أن التهديد الحقيقي بعد الهدف لمرمى عماد السيد لم يكن مناسبا للتعادل إلا في الكرة التي صنعها معروف لمكي وأهدرها بشكل غريب رغم أنه قام بمجهود كبير في اللعبة بالاستلام الجيد والدوران والتخلص من المدافع .
كلمات سريعة "اصرخ دون أن تسمع نفسك"
- غلق صفحة الهزيمة والتركيز في القادم هو الخيار الوحيد وعلى باكيتا اللجوء لتشكيل وطريقة الموسم الماضي لبعض الوقت حتي يمتلك أدواته.
- من الجيد أن تضغط كإدارة علي لجان كالتحكيم والمسابقات لتحصل على حقك فهكذا تدار الأمور في مصر لكن من الكارثي أن يصدق اللاعبين والمسؤولين تلك الاحتجاجات ويستسلموا لمخدر أن التحكيم سبب الهزيمة.
عليك الصراخ للاحتجاجات لكن قبل الصراخ سد أذنيك جيدا ليسمع الآخرون صراخك لكن عليك ألا تسمع نفسك.
مقالات أخرى للكاتب
-
تحليل زمالكاوي - الزمالك يغرق في منتصف سموحة.. الأسباب والحلول الثلاثاء، 26 يناير 2016 - 13:49
-
تحليل زمالكاوي - "تابلوه" مصطفي فتحي ينقذ ميدو في رحلة البحث عن الخط الرابع الخميس، 21 يناير 2016 - 19:54
-
تحليل زملكاوي - جنيه أمارة الخميس، 07 يناير 2016 - 14:26
-
تحليل زمالكاوي - عودة السكان الأصليين في اكتساح الزمالك للمحلة الجمعة، 25 ديسمبر 2015 - 04:37