في ألمانيا.. أحيانا رحيل المدرب يصنع المعجزات

الجمعة، 13 نوفمبر 2015 - 12:06

كتب : إسلام محمود

حين يخسر فريقك 5 مباريات متتالية في بداية الموسم، فغالبا ستحتاج لوقت كثير حتى تستطيع إعادته للطريق السليم، حتى لو رحل مدربك. لكن هذا لم يكن الحال في بروسيا مونشنجلادباخ.

عندما يتعرض أي فريق لعدة هزائم متتالية تقع إدارته في مشكلة ما بين تجديد الثقة في المدرب أو إقالته بعدما فقد السيطرة على لاعبيه وساءت نتائجه. وغالبا ما يتكرر الخيار الثاني وتتفاوت النتائج بين الفشل والنجاح للمدرب الجديد.

بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني تعرض لموقف مشابه.

فبعد احتلال الفريق للمركز الثالث الموسم الماضي برصيد 66 نقطة بعد البطل بايرن ميونيخ والوصيف فولفسبورج بدأ الفريق هذا الموسم بداية كارثية بخسارته لـ5 مباريات متتالية في الدوري الألماني.

كذلك خسر الفريق أول مباراة له في دوري المجموعات في دوري أبطال أوروبا أمام إشبيلية بثلاثية نظيفة.

وبالرغم من احتفاظ الفريق بمعظم عناصر الموسم الفائت وعلى رأسهم المدرب السويسري لوسيان فافر والذي قاد الفريق لمدة 4 سنوات من 2011 حتى 2015 لم يمنع هذا بداية الفريق المحبطة لجماهيره قبل إدارته.

ولم يفقد الفريق من لاعبيه المهمين سوى ماكس كروس المنتقل لفولفسبورج وكريستوف كرامر الذي انتهت إعارته من ليفركوزن. فيما ضم الفريق لارس شتيندل من هانوفر وجوزيب درميتش من باير ليفركوزن.

رحيل فافر

وكان قرار إدارة جلادباخ هو الاستغناء عن فافر وتعويضه بالمدرب الألماني أندري شوبرت والذي لم يخيب الآمال حتى الآن.

فقد لعب جلادباخ تحت قيادة شوبرت 11 مباراة ما بين دوري وكأس ودوري أبطال أوروبا.

فاز الفريق في 6 مباريات متتالية في الدوري قبل أن يتعادل سلبيا مع إنجولشتات الصاعد هذا الموسم. وارتقى الفريق في الترتيب من المركز الأخير للمركز السادس برصيد 19 نقطة وبفارق نقطتين فقط عن فولفسبورج صاحب المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا مباشرة.

وسجل الفريق 21 هدفا وتلقى 6 أهداف فقط مع شوبرت مقابل هدفين فقط سجلهما الفريق مع فافر وتلقى 12 هدفا.

كما لعب الفريق أوروبيا 3 مباريات في مجموعة الموت التي تضم معه مانشستر سيتي وإشبيلية ويوفنتوس. تعادل فيهما ذهابا وإيابا مع يوفنتوس وخسر في آخر دقيقة أمام سيتي وهي الخسارة الوحيدة لشوبرت حتى الآن.

فيما فاز الفريق بثنائية دون رد على شالكة في كأس ألمانيا.

ويأمل جمهور الفريق في مواصلة الانطلاقة الرائعة من قبل شوبرت حتى نهاية الموسم. وربما تسلط تجربة تغيير المدرب الناجحة الضوء على فرق أخرى تعاني منذ بداية الموسم وقد يكون من الأفضل لها تغيير مدربها. تشيلسي على سبيل المثال؟!

التعليقات