كتب : عمر الصاوي | الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 - 18:14
تحليل الإسماعيلي - التأمين الدفاعي يجعل عقدة المقاولون مستمرة
فالإسماعيلي لم يفز على المقاولون منذ مارس 2013 بنتيجة 3-1 في الدوري المصري. لعب بعدها أربع مواجهات أخرها اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي وخسر أثنين.
المباراة تقييمها فنيا أنها فقيرة تماما رغم حرص المديرين الفنيين حسن شحاتة وميدو على العديد من الجوانب التكتيكية والفنية داخل الملعب.
أحد أسباب الملل في المباراة هو الانضباط التكتيكى الذى غلب الفريقين وحرصهم الشديد على عدم الهزيمة وعدم مجازفة حسن شحاته أو ميدو بالهجوم. باستثناء الربع ساعة الأخيرة التي اندفع فيها الإسماعيلي هجوميا دون جدوى.
تأمين ميدو
بدأ الإسماعيلي المباراة بطريقة لعب مشابهة لمباراة الانتاج الحربى وهى طريقة 4-2-3-1 ولكن اختلف التنفيذ هذه المرة في نوعية لاعبي خط الوسط الذى غلبهم الطابع الدفاعى فلعب فى الوسط ثنائى ارتكاز محمد فتحى وبجواره عماد حمدى وأمامهم حسني عبدربه صانع ألعاب وجناح أيسر محمود حمد ووجناح أيمن توريك جبرين وللمقدمة مروان محسن مهاجم بمفرده أما خط الدفاع فلعب محمود متولي وطه عادل وسعد حسنى وبهاء مجدى ومن خلفهم حارس مرمى محمد عواد.
المقاولون العرب لعب بطريقة 3-5-2 تنقلب فى حال امتلاك الكرة الى 4-2-2-2 فلعب فى حراسة المرمى محمود أبو السعود وللدفاع محمد سمير وأحمد عبد العزيز مودى ورامي عادل وظهيري جنب أحمد علي وفتحي مبروك وللوسط علي رابو ومحمد شعبان وعمر جمال وللمقدمة طاهر محمد طاهر ومحمد زيكا.
التأمين الدفاعي كان سمة ميدو في ظل الإرهاق الذي ضرب اللاعبين مبكرا بلعب مباراتين خلال ثلاثة أيام، إضافة إلى حصول المقاولون على يوم راحة إضافي عن الدراويش.
وما يبرز النزعة التأمينية للإسماعيلي هو اللعب بمحمود حمد في المنطقة الهجومية وترجمت ذلك بعدم الاندفاع هجوميا في الشوط الأول الذي لم يشهد إلا فرصة واحدة هي الأبرز.. ما يدل على فكر ميدو.
حسن شحاته من جانبه خلال الشوط الأول لعب بنفس طريقة مباراة الإسماعيلي في الدور الأول والثاني واللعب بـ3 مدافعين وليبرو والاعتماد على الكرات المباشرة في العمق خلف ظهيري جنب الدراويش.
وتماسك الإسماعيلي دفاعيا واستيعاب ميدو لأسلوب شحاتة المعتاد وإيمانه بالقاعدة الذهبية في كرة القدم (أقصر طريق للوصول إلى المرمى اللعب المباشر من العمق).
فلعب عماد حمدي لاعب الارتكاز الثاني للإسماعيلي دور الليبرو المتقدم ليصبح الشكل الدفاعي للإسماعيلي مكون من 3 لاعبين عماد حمدى وطه عادل ومحمود متولى. مع التشديد على ضرورة عدم تقدم ظهيري الجنب سعد حسني وبهاء مجدي وخاصة الظهير الأيمن سعد حسنى نظرا لميل عمر جمال وزيكا للعب فى تلك الجبهة بالإضافة إلى امتلاك المقاولون ظهير أيسر بنزعة هجومية وهو فتحى مبروك.
ورغم الحرص الدفاعي لميدو لكن كاد المقاولون أن يحرز هدفا في الدقيقة 4 من كرة عرضيه ساقطه داخل منطقة الجزاء لعبها علي رابو فوق المرمى وكرة أخرى فى العمق فى الدقيقة 20 أنقذها بهاء مجدي الظهير الأيسر بتغطية عكسية مميزة لكن بشكل عام فالإسماعيلي تماسك دفاعيا بشكل جيد للغاية.
الشوط الثاني
الشوط الثانى لا جديد واستحواذ على الكرة متبادل وتغييرات لا جدوى منها للفريقين.
في الإسماعيلي ميدو يقوم بسحب قائد الفريق حسنى عبدربه الذي اختفى في المباراة. ويلعب إبراهيم حسن كجناح ويعود محمود حمد للارتكاز.
وثم يدفع ميدو بمهاجم ثان وهو المهاجم الغاني إيمانويل بناهيني ويخرج محمود حمد لتصبح الطريقة على الورق 4-2-2-2 بوجود مروان محسن وبناهيني وخلفهما إبراهيم حسن وتوريك وثنائي ارتكاز عماد حمدي الذي تقدم للأمام وبجانبه محمد فتحي.
ولأن التغييرات تبعها تغيير شكل الفريق داخل الملعب بخطة مختلفة وبدون شكل هجومي واضح للفريق فلم يحدث جديدا سوى استحواذ هجومي بجانب تغييرات حسن شحاتة التي ساهمت في تراجع المقاولون للخلف وآخر التغييرات كانت الدفع بظهير أيسر هجومي.. أحمد سمير بدلا من بهاء مجدي.
ورغم السيطرة على الكرة ولكن لم ينجح الفريق فى تشكيل خطورة على مرمى المقاولون بفضل الدفاع المحكم والتمركز الجيد لمدافعى المقاولون وعدم وجود شكل هجومي واضح للدراويش.
المعلم في الشوط الثاني دفع بحمادة الغنام بدلا من طاهر محمد طاهر المجتهد ولعب شريف أشرف بدلا من محمد زيكا وآخر التغييرات الدفع بمحمد أبو شعيشع بدلا من عمر جمال للتأمين الدفاعى والحفاظ على النقطة.
المباراة لا يوجد فيها ما يستحق الذكر خاصة الشوط الثانى ومرت حتى نهايتها سلبيا نتيجة وفرصا واداء.
ملاحظات سريعة :
- ميدو نجح فى إصلاح أخطاء تمركز مدافعي الإسماعيلي خاصة محمود متولي التي ظهرت في مباراة الإنتاج الحربي.
- الإسماعيلي بحاجة ماسة للاعب رقم ( 10 ) أو صانع لعب من العمق فى ظل تذبذب مستوى الأجنحة. فشيكابالا غير مفيد حتى الآن وربما يغيب الفترة المقبلة للإصابة وعدم الجاهزية. وتوريك لعب مباراة جيدة وتلاها مباراة ضعيفة وإبراهيم حسن يظهر في مباراة ويختفي في ثلاثة. وحسنى عبد ربه غير صالح في مركز صانع الالعاب وعفروتو خارج الحسابات.
- حسني عبدربه بحاجه ماسة لاعادة التفكير في قرار بقائه بالملاعب في ظل تعرضه لإصابات متوالية أثرت على أدائه كلاعب وسط كان من الأفضل في الكرة المصرية.
- عماد حمدي لاعب الإسماعيلي الجديد القادم من المنصورة خامة مبشرة ويثبت أن نادى المنصورة متخصص فى اكتشاف مواهب خط الوسط من تامر عبد الحميد إلى إبراهيم صلاح وأخيرا أحمد توفيق.
- طاهر محمد لاعب المقاولون الصاعد سيصبح ذو شأن في المستقبل.
رسالة لجماهير الإسماعيلي: الفريق من الصعب أن ينافس على الدوري بعدما احتل مراكز سادس وسابع فى المواسم الأخيرة وأقصى ما نطمح به التواجد ضمن الثلاثة الأوائل وبخلاف ذلك فهو محض أحلام وعدم واقعية.
رسالة لميدو: أسلوب تأمين المرمى أولا ثم إحراز الهدف أسلوب تكتيكي منضبط. لكن قد لا يفلح كثيرا في الدوري المصري. وهناك فرص كثيرة ستكون الظروف مهيأة للإسماعيلي للانقضاض عليها هجوميا إما ذلك أو سيظل الإسماعيلي ملك التعادلات للموسم الثاني على التوالي.
مقالات أخرى للكاتب
-
رحلة فى عقل محمد صلاح عن مستقبله الموسم المقبل فى حال الابتعاد عن دورى الأبطال الإثنين، 20 فبراير 2023 - 13:24
-
تحليل الإسماعيلي - شيكابالا بـ 30% يصنع الفارق للدراويش أمام الحدود الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 - 18:23
-
تحليل الإسماعيلي - التأمين الدفاعي يجعل عقدة المقاولون مستمرة الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 - 18:14
-
تحليل الإسماعيلي - ميدو ينطلق بالدراويش بأقل عدد من السلبيات السبت، 24 أكتوبر 2015 - 00:02