كتب : محمد خليفة | الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 - 19:14
تحليل زمالكاوي - مسددا لديون أورلاندو.. فيريرا يرقص مع كهربا
رغم الغيابات الهامة جدا مثل باسم مرسي وأحمد الشناوي وحازم إمام وإبراهيم صلاح وعدم الجاهزية الكاملة لأيمن حفني ليجلس مع مصطفي فتحي وأحمد حمودي علي الدكة.. نجح الزمالك في رد الدين.
جنش حل محل الشناوي في حراسة المرمي بينما احتفظ كوفي وجبر بترتيبهما كأفضل قلبي دفاع لدى فيريرا وشارك طلبة كظهير أيسر ثم كانت الخدعة بالاستعانة بتوفيق كظهير أيمن بينما لعب عمر جابر كلاعب وسط أيمن مقابلا لمعروف الذي لعب يسارا أمام طارق حامد الذي لعب كارتكاز صريح.
محمد ابراهيم أخذ مكان أيمن حفني في الجهة اليمني مع الانضمام للقلب كصانع لعب بينما لعب كهربا كمهاجم أيسر خلف مكي رأس الحربة الوحيد الذي حل محل باسم.
لعبة الكراسي الموسيقية
فيريرا كالعادة لا تشعر معه بمشكلة كبيرة مع غياب أي لاعب ولا تتغير طريقة اللعب مطلقا فهناك لدى فيريرا طريقة لعب ثابتة لا تتغير إلا داخل اللقاء وهناك في كل مركز لاعب رقم واحد واثنين وثلاثة. على اللاعب بذل جهد مضاعف وإثبات أنه يستحق تغيير رقمه ليتحسن فرصه في اللعب.
في ظل الصفقات الرائعة للزمالك سيشهد التشكيل عند عودة المصابين واكتمال الجاهزية لعبة كراسي موسيقية.
أعتقد أن الشناوي وباسم سيقومون بإزاحة جنش ومكي إلى الخيار رقم 2 بسهولة. بينما سيحل حفني في البداية مكان محمد ابراهيم لكن حمودي وإبراهيم سيشعلان النار تحت الكرسي الذي سيجلس عليه حفني في انتظار انتزاعه.
وسيقوم حازم بإزاحة توفيق عن الظهير الأيمن ليزيح توفيق عمر جابر عن مركز لاعب الوسط الأيمن في انتظار مردود إبراهيم عبد الخالق المستعد لإزاحة توفيق بعد انتهاء الكونفيدرالية.
بينما على عمر جابر إظهار وجه جديد مثل الذي ظهر عليه قبل إصابة لقاء المقاصة. ويتنافس مع معروف علي مركز لاعب الوسط الأيسر.
ما الذي تغير؟؟
فيريرا الذي قدم فريقا يميل للإقناع الموسم الماضي وقدم عروضا قوية دون أن تكون جميلة في أغلبها يظهر معه فريق الزمالك بوجه مغاير هذا العام.
فيريرا يستخدم جوكر "الكونكان" محمود كهربا الذي يكمل أوراق فيريرا الناقصة ليقلب الطاولة علي الجميع معلنا أن ورقه قد اكتمل.
كهربا وأثر الفراشة
لو نظرنا لتشكيل الزمالك الذي سحق الصفاقسي وأورلاندو نجد أن التغيير الأساسي عن تشكيل الموسم الماضي هو محمود كهربا ومن الممكن إضافة معروف يوسف الذي اكتشفناه نهاية الموسم الماضي.
كهربا الذي أخذ عين فيريرا في أول لقاء يحضره في مصر وطلبه بالاسم من بداية الدور الثاني كان هو ضالة فيريرا المنشودة في الجناح الأيسر والمهاجم المتأخر.
المركز الذي حرق فيه فيريرا كل لاعبيه وجربهم جميعا دون أن يحصل من أي منهم على ضالته وجد له اللاعب الأبرز ليضفي على شكل الزمالك الهجومي حالة من الانتعاش تجعل الفريق مزعجا وقريبا دوما من مناطق جزاء الخصم في كل لحظة في اللقاء.
كهربا وضع بصمته على رباعية الزمالك سجل هدفا وكان سببا في ثلاثة وأجملها بالطبع الكعب الخرافي لكهربا لأحمد حسن مكي في الهدف الثاني وهو كعب أصعب وبه خيال أكثر من أجمل كعوب الكرة المصرية من حازم لحسام في بوركينا فاسو.
الزمالك بدا اللقاء ضاغطا وبقوة ووصل بسهولة أكثر من مرة لمنطقة جزاء أورلاندو وتبادل كهربا وإبراهيم مراكزهم وإن مال إبراهيم أكثر لوسط الملعب بينما مال كهربا أكثر ليكون مهاجم ثاني.
اللعبة التي بدأ منها الزمالك هجمة الهدف الاول هي اللعبة التي بدأ منها هجمة الهدف الثالث وهي لعبة مشابهة لهجمات أحرز منها الفريق العديد من الأهداف الموسم الماضي مع فيريرا.
خروج الكرة بشكل سليم من أسفل لأعلي ظهر أفضل كثيرا من الموسم الماضي خاصة في ظل فوقان معروف يوسف وكذلك مهارة كهربا وإبراهيم عن وصول الكرة لهم وايجابية طارق حامد في التمرير للأمام وإن لم يظهر حامد كصمام دفاعي كما كنا نتوقع منه.
نقطة الضعف في خط الوسط أتت من الأداء المهتز لعمر جابر الذي عليه أن يفيق خاصة أن الأوراق الموجودة لدي فيريرا ستفرم أي لاعب لن يجاهد ليتطور ويحافظ علي مكانه.
الزمالك قام بلعب دفاع متقدم إلى حد ما وفي توقيتات محددة. لكن إلى الآن ما زال الزمالك يستخدم طريقة دفاع المنطقة وغلق المساحات ويترك للخصم حرية تكوين الهجمات وهو أمر وإن فلح أمام أغلب الخصوم إلا انه كان كارثيا امام الأهلي.
شعرة النظام ان أرخوها شدها يا فيريرا
الزمالك سجل بسهولة في الشوط الأول هدفين وأضاع أكثر منهما وأن اختلطت القوة الهجومية بغياب للنظام وظهور لبعض العشوائية.
زمالك العام الماضي ومع غياب الحلول واقتصارها في حفني كان أحيانا يسقط أسيرا للنظام والتمركز حتى أننا ننسي صناعة الهجمات ولكن علينا في سعينا نحو التحرر ألا ننسى الإطار العام للفريق والنظام.
إشكالية وجود عدد كبير من اللاعبين أصحاب المهارات قادرين على الابتكار والحسم أمر رغم أنه مريح لأي جهاز فني لكن استسلام أي جهاز فني له دون محاولة شد شعرة النظام أمر يهدد نظام أي فريق ويجعله اقرب للعشوائية وعدم اليقظة لتصحيح الاخطاء.
مصطفي فتحي بدلا من نيلسون مانديلا
تدخلات فيريرا اتت للتنشيط أولا بالدفع بمصطفى فتحي بدلا من محمد ابراهيم ومن أول لمسة مارس اللاعب هوايته على حساب أورلاندو وأعتقد انه لو فعلها مصطفي فتحي مرة ثالثة لتم تعينه رئيس مجلس إدارة العالم في جنوب افريقيا وحل محل نيلسون مانديلا.
فيريرا دفع بحمودي بدلا من عمر جابر ليلجأ فيريرا لخطته البديلة الأكثر شراسة 4-2-3-1.
لينهي كهربا اللقاء بتمريرة طارق حامد وهو أبرز لقطات طارق الايجابية في اللقاء.
هنقرب من التعاطي
حفني حل محل كهربا لكن لم يكن بكامل جاهزيته بينما ظهر حمودي بشكل يبدو به حريصا على المكان كأساسي.
رغم أن مكي أدى لقاء جيد خاصة على مستوى التسليم والتسلم مع زملائه وإن كان أقل من المطلوب على المستوى البدني والضغط على المدافعين مقارنة بباسم. إلا أن التغير الأخير رغبت أن يكون علي حساب أحمد حسن مكي ليتم تجريب كهربا كرأس حربة صريح ولو لبعض الوقت في ظل رغبة لدي لرؤية حفني وحمودي ومصطفي فتحي وكهربا في الملعب سويا.
طالما لم تتوصل الحكومة في مصر لقانون لتقنين المخدرات فلنتعاطى مباريات الزمالك إذن.
مقالات أخرى للكاتب
-
تحليل زمالكاوي - الزمالك يغرق في منتصف سموحة.. الأسباب والحلول الثلاثاء، 26 يناير 2016 - 13:49
-
تحليل زمالكاوي - "تابلوه" مصطفي فتحي ينقذ ميدو في رحلة البحث عن الخط الرابع الخميس، 21 يناير 2016 - 19:54
-
تحليل زملكاوي - جنيه أمارة الخميس، 07 يناير 2016 - 14:26
-
تحليل زمالكاوي - عودة السكان الأصليين في اكتساح الزمالك للمحلة الجمعة، 25 ديسمبر 2015 - 04:37