تعرض المنتخب المصري لخسارة أقل ما يقال عنها أنها سخيفة، بعد أن قدم مباراة تقليدية كلاسيكية خارج ملعبه أمام السنغال كالتي اعتاد أن يقدمها الفراعنة في الماضي أمام منتخبات إفريقيا متوسطة المستوى.

شوقي غريب قدم مباراة ضعيفة فنيا لم أرى شخصيا حسنة واحدة يمكنني أن أنصفه فيها.. ارتكب 6 أخطاء كانت كفيلة بإخراج ما شاهدناه خلال الـ90 دقيقة الكارثية.

- الدفاع

الهدفان كانا كارثتين.. تكرر الأمر من قبل في مباراة تشيلي الودية قبل 3 أشهر تقريبا.. نسخة بالكربون سجلهما فارجاس، هل تحدث شوقي غريب مع لاعبي الدفاع عن هذه الأهداف وحاول إصلاح الأخطاء؟ لا أعتقد ذلك.

الكارثة الحقيقية أن المنتخب المصري كان يلعب بثلاثي في قلب الدفاع بدلا من 2 من أجل تغطية المساحات في العمق، إذن ما النفع منها إذا استمرت نفس المشكلة حتى مع تغير الأسماء؟

- اختيارات الدفاع

لا أعلم السر في الحقيقة وراء الزج بمدافع مثل شوقي السعيد، لاعب لا يمتلك الخبرة الدولية والتي كانت تبرير الجهاز الفني للاحتفاظ بصبري رحيل خارج القائمة وهو ما ستناوله لاحقا، كما أنه لاعب مندفع للغاية وهو ما يجعله مدافعا ضعيفا.. حتى أن ريكاردو مدرب الإسماعيلي اضطر لإشراكه كظهير أيمن.

إحصائيات شوقي السعيد خلال مشاركته الموسم الماضي مع بطولة الدوري تشير إلى أنه واحد من أكثر اللاعبين استخلاصا للكرة لكنه يظل أكثرهم فقدانا للكرة.. نسبتها كبيرة للغاية فهي تصل لأكثر من الضعف بالمقارنة مع مدافعين مثل أحمد دويدار ومحمد نجيب أو حتى سعد سمير.

- الظهير الأيسر

اللعب بـ3-5-2 تحتاج لظهيرين جيدين في الأدوار الهجومية، اللعب بفتحي قتل الجبهة اليسرى تماما.. حتى لو كان صبري رحيل خبرته قليلة أعتقد أنه كان من الأفضل أن يبدأ أساسيا.

في الحقيقة أن الأخطاء الفنية التي ارتكبها شوقي غريب بالأمس "كوم" وإشراك فتحي كظهير أيسر وإخراج صبري رحيل من القائمة "كوم تاني".. فتحي لم يحضر المباراة من الأساس ومصر لعبت بـ10 لاعبين، كان ثاني أكثر من فقد الكرة كثيرا ولم يرسل عرضية واحدة صحيحة وهو معذور.

المشكلة الأكبر الآن أن شوقي غريب يرى أحمد فتحي كان من نجوم اللقاء!

طالع إحصائيات فتحي في المباراة

- حسام غالي

منذ أن عاد حسام غالي للأهلي وهو لغز كبير إذ بات يقدم مستويات ضعيفة جدا، وهذا ما انعكس بالأمس أمام السنغال.. لم يمرر كرة واحدة مفيدة لم يرسل كرة طولية والتي يمتاز بها اللاعب لا أعلم ما حدث له بالضبط ولكن التدخل الفني كان واجبا على شوقي غريب.

ليس من المعقول أن تحتفظ بأكثر لاعب فقد الكرة في الملعب، خاصة وأنه يلعب في مركز لا يحتمل الخطأ.

إقرا: حسام غالي أكثر من فقد الكرة في منتخب مصر أمام السنغال

- أصحاب الحلول

افتقر الفريق بالأمس للاعبين يمتلكون الحلول سواء على الدكة أو داخل الملعب، لم نجد بالأمس أي لاعب يستطيع تمرير كرة حاسمة أو التفوق في المواجهات الفردية مع لاعبي السنغال.. الفريق بالفعل لو كان لعب 300 دقيقة ما كان سيسجل هدفا واحدا.

أخطأ شوقي غريب عندما اقتصرت اختياراته على ترشيحات زملائه وأصدقائه.

- لا صلاح لا منتخب

ربما تدعم النقطة السابقة أن شوقي غريب قالها صراحة أن انخفاض مستوى صلاح وعدم مشاركته مع تشيلسي أدى لانخفاض مستوى مصر بشكل عام.. نعم ربما صلاح هو أفضل لاعب في المنتخب ولكن ماذا لو تعرض لا قدر الله لإصابة وغاب عن مباراة تونس؟

هل نعتذر عن خوض المباراة؟ بصراحة ما قاله غريب كان أغرب من الطريقة التي أدار بها المباراة.