أنهى كلوزه مونديال جنوب إفريقيا، ووصل للهدف رقم 14 في تاريخ بطولات كأس العالم خلف الظاهرة البرازيلية رونالدو بفارق هدف.
كلوزه كان قد اتخذ قرارا بالاعتزال عقب كأس العالم بالبرازيل 2014، وذلك في تصريح له عقب معادلته رقم الأسطورة الألمانية جيرد مولر، مؤكدا أنه يسعى فقط للتتويج بالمونديال.. أي شيء أخر لم يضعه في الحسبان.
رونالدو يقول لكلوزه: "مرحبا بك في النادي"، بالتأكيد الجميع ليس سعيدا بهدف كلوزه في غانا الذي بات رقم 15 في تاريخه المونديالي.. على الأقل الظاهرة.
فقد قال رونالدو قبل المونديال: "أصلي بكل قوة من أجل ألا ينجح كلوزه في تسجيل هذا الهدف".
ولكن ما الأسباب التي جعلت مهاجما يراه البعض عاديا .. ولكن دوليا يصل لأرقام تاريخية ستظل محفورة بإسمه؟
الاعتزال محليا
كلوزه سجل 70 هدفا دوليا خلال 133 مباراة .. ويكفي أن تعرف أنه سجل الـ15 هدفا في بطولات كأس العالم خلال 20 لقاء.
الكل يسمع عن لاعب اعتزل دوليا، ولكن كلوزه فعل العكس .. تقاعد محليا للتركيز مع ألمانيا في كأس العالم.
أرقام كلوزه مع الفرق التي لعب معها ليست مبهرة، فمثلا قبل مونديال جنوب إفريقيا 2010 .. سجل ثلاثة أهداف مع بايرن ميونيخ خلال 25 مباراة بالبوندزليجا.
فيضع كلوزه كامل تركيزه مع منتخب بلاده، وفي المقابل سجل لألمانيا عام 2010 10 أهداف من إجمالي 12 مباراة خاضها.. الخطة تبدو ناجحة.
هذا يتضح من خلال تسجيله 48 من أخر 56 هدفا دوليا في مباريات رسمية.
وفي مونديال جنوب إفريقيا كان على موعد مع عدة أرقام قياسية، شارك في كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، فقد عادل رقم مدربه السابق يورجن كلينسمان التهديفي في المونديال.
ثم تعادل مع بيليه، ومن بعده جيرد مولر قبل أن يصل للقمة بجوار رونالدو في شباك غانا.
إذن فالتركيز دوليا لدى كلوزه، يأخذ كل اهتمامه عن البطولات المحلية مع الفرق التي لعب لها سواء بايرن ميونيخ ومن قبله فيردر بريمن ومن بعده لاتسيو.
شركاء النجاح
لابد أن يكون لكلوزه شركاء للنجاح للوصول إلى هذا الرقم التاريخي، وبالطبع أبرزهم زملائه في الملعب.
توماس مولر وميسوت أوزيل ثنائي قوي ينجح في تقديم المساعدات لأي مهاجم.
بجانب توني كروس، وباستيان شفاينشتايجر.
ولكن أيضا كلوزه بذكائه في التحرك والأماكن التي يستغلها للتسجيل تجعله هدافا بارعا يسهل على رفاقه صناعة الأهداف، وهو لا يتردد في هز الشباك.