آلاف المشجعين يحيون ذكرى مرور 25 عاما على كارثة هيلزبره
الثلاثاء، 15 أبريل 2014 - 22:08
كتب : وكالات
ويرجع تاريخ الكارثة المؤلمة إلى يوم 15 أبريل 1989 ، حيث لقي 96 شخصا من أنصار الريدز مصرعهم سحقا وأصيب 175 آخرون بسبب التدافع أمام الأسياج الأمنية باستاد هيلزبره التابع لشيفلد خلال مباراة الدور قبل النهائي لبطولة كأس إنجلترا بين ليفربول وفريق نوتنجهام فورست.
ووقف الحضور بملعب انفيلد دقيقة صمت في الساعة 15.06 ، التوقيت الذي أوقف فيه الحكم مباراة نصف النهائي عندما رأي كيف أن الجماهير بدأت في اجتياز الحواجز والدخول لأرض الملعب بتجنب سحقها، في ذكرى سنوية تم بثها مباشرة أيضا عبر شاشة عملاقة في ملعب جوديسون بارك التابع لجاره ايفرتون.
ولقي 94 شخصا مصرعهم في ذلك اليوم نتيجة الاختناق أو السكتة القلبية، ولحق بهم شخصين آخرين في أيام لاحقة، رغم أن سلسلة من الأفلام الوثائقية ظهرت في 2011 وأكدت أنه كان بالإمكان نجدة وإنعاش 41 شخصا على الأقل من هؤلاء الضحايا إذا تلقوا العناية الطبية اللازمة.
وأدت هذه المعلومة إلى فتح تحقيق قضائي جديد بدأ في أول أبريل وتوقف لمدة أسبوع لعدم التعكير على مراسم الذكرى الخامسة والعشرين.
وتركزت الخطابات المختلفة للاعبين السابقين ومدربي النادي والمشجعين وأسر الضحايا خلال مراسم الذكرى اليوم على ضرورة توضيح حجم الأخطاء التي ارتكبت قبل وبعد المأساة.
كما شهدت الذكرى توطيد الروابط مع إيفرتون، المنافس التاريخي لـ"الريدز" بمدينة ليفربول.
وكان مدرب إيفرتون، الإسباني روبرتو مارتينيز، أول من القى بكلمة عقب مراسم دينية وتلقى تحية واسعة من جماهير انفيلد، بعدما أكد أن المدينة "موحدة" في التضامن مع ضحايا الكارثة.
وقال مارتينيز "لم يكن هذا امرا صحيحا ولا عادلا ما حدث (في هيلزبره)، ولا كان صحيحا او عادلا ما حدث بعدها".
من جانبه توجه بريندان رودجيرز، المدرب الحالي لليفربول، الذي يتطلع هذا الموسم للتتويج بلقب البريميير ليج بعد صيام 24 عاما، لأسر الضحايا الـ96 قائلا "انتم مصدر إلهام لنا. شجاعتكم وقوتكم واصراركم وحبكم على من فقدتموهم يلهمني كل يوم كمدرب".
كما شارك رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) الفرنسي ميشيل بلاتيني في الحدث، ببيان قال فيه "كرة القدم الأوروبية تواسي أسر من فقدوا أرواحهم في هيلزبره".
ويتركز التحقيق الجديد، الذي يقوده القاضي جون جولدرينج، والذي قد يستغرق عاما، على البحث في إذا ما كان ملعب نادي شيفلد به عيوب في التصميم اكتشفتها السلطات وأصلحتها بعد الواقعة لإبعاد مسئوليتها.
كما سيحقق في كيفية إدارة الشرطة للواقعة قبل وبعد التدافع، وكذلك عمل اجهزة الاستخبارات.
وتشير الوثائق التي خرجت للنور قبل ثلاثة أعوام أن الشرطة غيرت أقوال 164 شاهدا
وحذفت أقوال 116 شاهدا آخر لأنها كانت تنتقد عملهم، كما شوهت سمعة الضحايا بإجراء فحوص لتعاطي المواد المخدرة والخمور للتغطية على تخاذل قوات الأمن والفرق الطبية.
كما تشير البيانات الجديدة إلى أن السلطات كانت على علم بأن حالة الملعب "في وضع يرثى عليه" من جميع النواحي.