كتب : محمد سيف | الأحد، 20 أبريل 2003 - 00:00

الزمالك .. و الفوز على الطريقة الأمريكية !!

كل قمة و انتم بخير .. انتهت القمة 91 بفوز الزمالك المستحق - مش لاقي كلمة اكثر من المستحق - على الأهلي التايواني - مش الأصلي - في مباراة جيدة الى حد كبير في مجملها .. انتهت المباراة التي يصعب توقع نتيجتها بنتيجة صادمة لجماهير الزمالك , قبل جماهير الأهلي , و التي لم تتوقع ان يجئ الفوز بهذه السهولة التي تتشابه مع سهولة سقوط العاصمة العراقية بغداد !!

بدايةً احب ان اؤكد هنا انني لا اقصد هنا التشبيه بين اي من لاعبي الزمالك او جهازه الفني او جماهيره بقوات التحالف او اي شيئ من هذا القبيل السياسي - احسن الاقي نفسي في جوانتانامو ولا حاجة - و إنما لفت نظري تشابه غريب في ظروف و حيثيات سقوط بغداد و سقوط مرمى الحضري !!

كابرال قاد المباراة كأبرع ما يكون و كان نجم المباراة الأول , و لولا انه مدرب اجنبي ويأخذ آلاف الدولارات , لكان حصل على جائزة رجل المباراة الأول بكل جدارة .. عموماً ان لن اتكلم عنه كثيراً لأن ما قاله الزميل علاء شاهين عنه بالفعل كافياً , لكنني سأتكلم عن خطته التي شعرت و انا اتابع المباراة انها قريبة الشبه من الأسلوب الذي ادار به بوش حرب العراق ( مع فارق النوايا طبعاً )

الزمالك بدأ المباراة بالقصف المكثف لمرمى عصام الحضري " العاصمة " ووضح ذلك من خلال التسديدة الصاروخية لوائل القباني في بداية المباراة , و مع إستمرار الزمالك في قصفه لقلعة الأهلي - المرمى باللغة العربية الفصحي - بدأ كابرال في عزل قوات الأهلي المتمركزة في شمال الملعب و جنوبه عن طريق قطع الإمدادات من وسط المعب .

فضغط احمد صالح و طارق السيد في الأطراف على محمد عمارة و ياسر رضوان و نجحا في اسرهما داخل منتصف ملعب الأهلي , و من العمق تغلغل جمال حمزة و محمد ابو العلا داخل خطوط الدفاع الأهلاوية , معتمدين على تامر عبد الحميد الذي تألق في تأمين دفاعاته ضد اي هجمات من المقاومة الأهلاوية بقيادة احمد بلال .

و بعد ان اضعف لاعبو الزمالك دفاعات الأهلي تماماً , انزل كابرال سلاح الزمالك الفتاك حازم إمام , و الذي انهى المباراة فنياً لفريقه و قضى على البقية الباقية من المقاومة الحمراء لتسقط قلعة الأهلي تحت وطأة ضربات هجوم الزمالك القوية .

اما المدير الفني " التايواني " للأهلي جو بونفرير - مش عارف كل حاجة اليومين دول بتضرب في تايوان - فقد إحترت كثيراً في تقييمه , لكنني تأكد ان " المحظوظ " هو بونفرير و ليس كابرال , لأنه حصل على ذهبية اطلانطا مع نيجيريا في عصرها الذهبي , كما انه لم ينهزم حتى امس في الدوري رغم ان الأهلي يفوز في مبارياته بدون مدرب .. ورحم الله مانويل جوزيه !

و لأنني ارغب في إعطاء كل ذي حق حقه , رغم ما قد يثيره ذلك من مشاكل , فقد قررت تقييم لاعبي الزمالك و الأهلي في هذه المباراة طبقاً لوجهة نظري المتواضعة , بداية بالزمالك لأنه صاحب الملعب و الأرض و الإنتصار و الفرح و كل شيئ اليوم ..

عبد الواحد السيد ( 7 من عشرة ) : الثقة بادية على ادائه , سيطر على منطقة جزاءه بهدوء و حافظ لفريقه بالتفوق عندما تصدى لتسديدات الأهلي في نهاية الشوط الأول , رغم انه لم يتعرض لإختبارات حقيقية و لا يسأل عن الهدف .

وائل القباني ( 6 من عشرة ) : الضغط عليه لم يكن شديداً , لكنه غطى التسلل في هدف الأهلي و تكاسل في القفز مع وائل جمعة لتشتيت الكرة , لكنه ادى مباراة جيدة رغم ذلك .

بشير التابعي ( 8 من عشرة ) : اداء رجولي متميز , لم تمنعه إصابته من إخراج احمد صلاح حسني من المباراة تماماً و يستحق كل الإشادة و التقدير .

محمد صديق ( 6 من عشرة ) : هدف احمد بلال سبب رئيسي في هبوط تقييمه , فهو المسئول عن مراقبته و لم يكن هناك عند إحراز بلال لهدفه .

طارق السيد ( 7 من عشرة ) : ضغط بشدة على ياسر رضوان و منعه من الخروج من منتصف ملعبه في معظم الأوقات , لكنه لا يزال يحتاج للدقة في كراته العرضية .

احمد صالح ( 7 من عشرة ) : نفس الشئ لأحمد صالح الذي ضغط بشدة على محمد عمارة و صال و جال في ملعب الأهلي .

تامر عبد الحميد ( 8 من عشرة ) : احد نجوم المباراة , حركة دؤوبة في وسط الملعب و تواجد مستمر , مسانداً لفريقه عند الهجوم و خط الدفاع الأول عند الإرتداد .

محمد ابو العلا ( 7 من عشرة ) : صنع الهدف الأول ببراعة , فتخطى ياسر رضوان و لعب عرضية متقنة لحسام حسن , و قاد هجمات فريقه من الجهة اليسرى .

جمال حمزة ( 8 من عشرة ) : احرز الهدف الثالث , و تلاعب بدفاع الأهلي طوال المباراة , و كان إشتراكه من البداية مفاجئة تحسب لمدربه كابرال .

عبد الحليم علي ( 7 من عشرة ) : لم نشعر به كثيراً حتى خرج , لكنه يستحق هذه الدرجة للهدف الرائع الذي احرزه و هو هدف النصر لفريقه .

حسام حسن ( 8 من

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات