كتب : أحمد عز الدين | الأحد، 19 أكتوبر 2008 - 12:22

في ميزان جوزيه .. إفريقيا فوق الجميع

ربما يضحي المدير الفني مانويل جوزيه بالكثير في سعيه نحو وضع الأهلي على منصة التتويج الإفريقية، لكنه في النهاية يحقق مساعيه مهما كانت التكاليف والانتقادات.

فبرغم ما تعرض له البرتغالي بسبب الصفقات التي لا تشارك والاعتماد على لاعبين أقل جودة، إلا أن التأهل لنهائي إفريقيا أثبت جدارة جوزيه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.

وأكثر ما لاحظته مؤخرا من جمهور الأهلي هو الغضب بسبب تركيز جوزيه على أسماء متوسطة المستوى وإغفاله وجود وجوه واعدة، فقط لأنها غير مقيدة إفريقيا.

تبع ذلك اتهامات له بأن الأهلي يقدم كرة ضعيفة وأن الأسماء التي يعتمد عليها محليا وقاريا بحاجة للتغيير، خاصة مع وجود نجوم جدد على مستوى غير مطروح للمناقشة.

جوزيه محق في تركيز اختياراته على القائمة الإفريقية حتى في مباريات الدوري.

أساند جوزيه في اختيارته وأراه محقا في الاعتماد فقط على القائمة الإفريقية حتى في مباريات الدوري، لأن الأدوات يجب أن تخدم أولويات النادي وأهدافه.

ولأن الأهلي يضع البطولة القارية على رأس متطلباته يستحق لاعبو القائمة الإفريقية تميزا خاصا عن باقي أعضاء الفريق الأحمر.

ربما يغضب الجمهور حين يرى أنيس بوجلبان في الملعب وحسين علي في المدرجات، لكن جوزيه يفضل الحفاظ على لياقة المباريات الذهنية والبدنية للتونسي.

فميزان جوزيه يُثقل لاعبا متوسطا مثل بوجلبان في الدوري، عن مستوى رائع لحسين علي، لأن وقت مباريات إفريقيا لن يقبل جمهور الأهلي بلاعب غير جاهز لأنه لا يلعب.

بالطبع التعاقد أصلا مع حسين علي سببه "غامض" كون الأهلي يملك سبعة لاعبين في مركز مدافع الوسط، لكن في النهاية جوزيه لا يلام على صفقات تمنحها له الإدارة.

الأهلي كان محقا في ضم حسين ياسر وهاني العجيزي وأحمد فرج لأنهم مميزين، لكن تداخلهم مع أسامة حسني وأحمد بلال وفكرة ضرورة الاعتماد على القائمة الإفريقية سيتسبب في إصابة واحد على الأقل من الصفقات الجديدة بالصدأ.

فبالتغاضي عن احتمالية التعاقد مع ستيفن وورجو، النتيجة الأكيدة وقتها أن أحمد حسن فرج أو هاني العجيزي ستتندر مشاركته أكثر، وقتها يخسر هذا الواعد حدته أمام المرمى.

المسؤولية تلقى على إدارة الأهلي أدبيا، وأصفها بالأدبية لأن لا أحد يمكن اتهام إدارة تحقق أهدافها بالفشل، لكن افتقاد موهبة مبشرة سواء للفريق الأحمر أو المنتخب خسارة.

وحقيقة، اللوم هنا ينصب على الصفقات أساسا، لأنها تحمل مسؤولية تجاه أنفسها، إذ أن اللاعب الذي لا يجلس مع المدرب ويعلم حقوقه وواجباته قبل التوقيع لا يلوم سوى نفسه.

فحين انتقل نادر السيد من نجم النادي المصري إلى بديل لعصام الحضري في الأهلي كان يعلم مستوى منافسه، ولذا هو الملام في عدم اللعب، لكن الإدارة استفادت بحارس يمكن الاعتماد عليه حين الحاجة.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات