كتب : أحمد عز الدين | الأحد، 02 نوفمبر 2008 - 00:36

إلى الهجوم يا جوزيه

يخشى البعض مباغتة القطن لدفاع الأهلي واقتناص هدف ثمين في ذهاب دوري الأبطال، لكن هذا لا يمنع أن الهجوم هو الأسلوب الصحيح حتى يصل الفريق الأحمر إلى الكأس الثمينة.

ربما هناك خطورة من اعتماد الأهلي على أسلوب هجومي، لكن البرتغالي المحنك مانويل جوزيه قادر على موازنة الأمور وانتخاب طريقة هجومية آمنة دفاعيا.

تحليل أداء القطن من نقاط قوة وضعف، مع الوضع في الحسبان كيفية تركيز الأهلي على إيجابياته ومداراة سلبياته سيقود لتشكيل جوزيه والطريقة المثالية لإسقاط الفريق الكاميروني.

أسلحة القطن

كل الفرق السمراء حاليا تعتمد على طرق لعب متشابهة، هدفها ترجمة الطاقة الهائلة الموجودة في أقدام اللاعبين لفاعلية هجومه.

فتعتمد الفرق السمراء على دفاع خطي متقدم، يؤمن لها ضغط كبير على وسط الخصم، بمعنى أن كلما قطع وسط ملعبك كرات أكثر في المنتصف تم تأمين للمهاجمين فرص أخطر.

ولذا وصل القطن للنهائي، فهو يملك وسط قوي في الضغط على الخصم، ومهارات أعلى من غيره على مستوى القارة السمراء التي تفتقر حاليا للمواهب في فرقها المحلية.

الطريقة الأمثل للتغلب على طريقة الدفاع الخطي هو عدم فقدان الكرة في منتصف الملعب، فالحفاظ على الكرة يمنح جناحي الأهلي الفرصة للتقدم، ما سيجبر دفاع القطن على التراجع.

وكلما تراجع دفاع القطن ستزيد المساحة أمام الأهلي، وساعتها يمكن لبركات التحرك بالكرة دون رقيب ما يفتح الباب أمام فلافيو وتريكة للتوغل داخل منطقة القطن، وهو المطلوب إثباته.

إذا سيختار جوزيه تشكيل يضمن له عدم خسارة الكرة في منتصف الملعب، ولذا أعتقد أن الأهلي سيتفوق أكثر في حال عدم اعتماد مدربه على أنيس بوجلبان وحسام عاشور معا.

ذلك لأن مهارات الثنائي تتركز أكثر في قطع الكرات عن التمرير تحت الضغط، ولذا أُفضل وجود أحمد حسن جوار عاشور حتى يؤدي الدور الذي أبدع فيه أمام الكاميرون وكوت ديفوار.

كما أن وجود حسن يمنح أبو تريكة فرصة التحرك كرأس الحربة حين يكثف الأهلي هجومه، لأن نجم أندرلخت السابق يمكنه لعب دور صانع الألعاب بنجاح كبير.

سلبيات الأهلي

تألق جوزيه في لقاء إنيمبا لأنه ركز مردود وسط الملعب الأحمر لخدمة نقاط الأهلي الإيجابية ومساعدة نقاط الضعف على الاختفاء.

نقاط ضعف الأهلي تتلخص في أن شادي محمد لا يقدر بمفرده على حماية عمق الدفاع، فخاصة وأن جوزيه لا يمكنه منح جمعة وأحمد السيد واجبات هجومية معا.

فوجود ظهير هجومي مثل جيلبرتو أو بركات يجبر قلب الدفاع على التقدم خلفه حتى لا تكون هناك مساحات يتحرك فيها الخصم ويباغت الفريق.

وحين كان عماد النحاس متألقا، كان جوزيه يقدم جمعة والسيد خلف ظهيري الجنب ليدفعان جيلبرتو وبركات للأمام أكثر، لكن شادي غير قادر على تغطية تلك المساحة العرضية الشاسعة.

لذا كان الحل في احتلال أحمد صديق مركز الظهير الأيمن، فكونه لاعب يجيد الشق الدفاعي أكثر من بركات دفع جوزيه لمنحه تكليفات بعدم التقدم بشكل مستمر في الهجوم.

كما أن وجود صديق منح وائل جمعة فرصة مشاركة شادي محمد في قلب الدفاع، بينما يكلف جوزيه نجمه الزئبقي محمد بركات بالتحرك يمينا حتى لا يخسر الأهلي الجبهة هجوميا.

نقاط القوة

كل نجوم الأهلي يمكنهم صنع الفارق دون مساندة من الفريق، بركات من اختراق، حسن من تسديدة أو ركلة حرة لتريكة، لكن الوحيد الذي يحتاج لأدوار مساندة حتى ينجح هو جيلبرتو.

السبب أن الأنجولي الدولي عليه أعباء دفاعية بخلاف أدواره الهجومية، ولذا يحتاج لأسلوب لعب يساعده على التقدم ويحمي ظهره.

وتلك النقطة تحديدا تستحق إشادة بالثعلب البرتغالي خاصة في مباراة إنيمبا، فجوزيه كلف أحمد حسن بالميل يسارا حتى يبدأ جيلبرتو في التقدم.

وحين يتقدم جيلبرتو يتحرك أحمد السيد خلفه لغلق المساحات التي قد تنتج عن هجوم الأنجولي، ويفتح حسن الطريق للأعسر بالتحول لوسط الملعب.

والمساحة المتبقية بين السيد وحسن وجيلبرتو يغطيها عاشور، حتى يكون الشكل النهائي لهجوم الأهلي هو بركات يمينا وجيلبرتو يسارا، حسن صانعا للعب وتريكة مع فلافيو في العمق.

أوراق مخفية

حين سقط الأهلي في فخ التعادل أمام الصفاقسي على استاد القاهرة كان السبب أن جوزيه زرع كل أوراقه الهجومية من بداية المباراة، ولذا حين احتاج لحلول بديلة لم يجد.

ولذا من المتوقع عدم مشاركة ثنائي هجوم، حتى إن تعثر الأهلي في فك شفرات القطن يمكن لجوزيه تغيير شكل الفريق الهجومي تماما وإضافة أسامة حسني بجوار فلافيو.

كما أن وجود تريكة مهاجما يفسح لجوزيه فرصة تبديل طريقة 3-5-2 من وإلى 5-4-1 وقتما شاء دون خسارة تغيير.

كما أن مشاركة أحمد صديق تمنح جوزيه خيارا باستبداله بورقة هجومية إضافية مع تحويل بركات على الجناح، ما بالتأكيد سيفتح جبهة جديدة للفريق الأحمر تباغت القطن.

حمل وشاهد الخطة المتوقعة من مانويل جوزيه لإسقاط القطن

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات