كتب : محمد بركات | الإثنين، 11 يناير 2010 - 20:27

كيف تلعب مصر أمام نيجيريا؟

الفوز على نيجيريا في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة هو مربط الفرس، وحجر الزاوية في العبور إلى دور الثمانية من كأس الأمم الإفريقية.

وأرى أن الانتصار في هذه المباراة يجعل الأمور شبه محسومة بالنسبة لبلوغ الدور التالي، أما أي نتيجة أخرى لا قدر الله فقد تعني الدخول في حسابات معقدة، ووضع اللاعبين تحت ضغط نفسي في المباريات المقبلة.

ومفتاح الفوز على نيجيريا يكمن في الضغط عليهم منذ بداية المباراة، والمبادرة بالهجوم مع الاعتماد على كثافة عددية في منتصف الملعب واستغلال الأخطاء المتوقعة من دفاع النسور الخضر.

وأتوقع وقوع مدافعي نيجيريا في أخطاء لأن المدافعين الأفارقة عادة ما يضعون كل تركيزهم على الكرة ويتركون مساحات خلفهم بلا تغطية، وهو ما يمكن أن يستغله لاعبو مصر في التحرك بدون كرة لخلق فرص تهديفية مبكرة.

وبعد هذا العرض السريع، نتطرق إلى أسلوب اللعب والتشكيل الأفضل للمنتخب من وجهة نظري لهذه المباراة.

أرى أن يبدأ منتخب مصر بطريقة 4-4-2 والاستغناء عن مركز الليبرو مثلما خاض الفريق مبارياته الودية الماضية ... والتشكيل الأفضل هو:

حراسة المرمى: عصام الحضري

الدفاع: أحمد فتحي، وائل جمعة، عبد الظاهر السقا، سيد معوض

الوسط: حسام غالي، حسني عبد ربه، أحمد حسن، أحمد عيد عبد الملك

الهجوم: محمد زيدان وعماد متعب

لا خلاف حاليا على الحضري في حراسة المرمى كما سيكون مفيدا وضع جمعة والسقا في قلب الدفاع لما لهما من خبرة كبيرة وثقة وقدرة على السيطرة على مهاجامي نيجيريا.

فتحي ومعوض هما أفضل الخيارات حاليا في مركزي الظهير الأيمن والأيسر، ولا غنى في التشكيل الأساسي عنهما سواء لأدوارهما الدفاعية والهجومية.

وأضع غالي وعبد ربه كلاعبي ارتكاز في منتصف الملعب بسبب قدراتهما الدفاعية المتميزة والتي ستمكن مصر من السيطرة على هذه المنطقة، وتعويض غياب الليبرو عن طريقة اللعب، إضافة إلى فرض زيادة عددية على لاعبي نيجيريا.

ويأتي اختيار غالي في التشكيل الأساسي على الرغم من ابتعاده لفترة طويلة عن منتخب مصر لأنه لاعب كبير، وصاحب خبرة ومهارة لا يستهان بها، وسيكون على قدر أهمية وقوة مباراة نيجيريا، مشكلا مع عبد ربه دعما كبيرا للمنتخب.

مع وجود ارتكازين دفاعيين بحجم غالي وعبد ربه، سيحصل أحمد حسن على فرصة أكبر للقيام بالأدوار الهجومية وشغل دور صانع الألعاب وتمويل المهاجمين بكراته الخطيرة.

أفضل من يلعب بجوار حسن في هذه المباراة هو أحمد عيد عبد الملك وذلك بالطبع في ظل غياب محمد أبو تريكة.

فعيد عبد الملك لاعب جيد جدا، كما أنه متواجد مع المنتخب منذ فترة وأظن أنه حان الوقت كي يكون ضمن التشكيل الأساسي، خاصة في ظل قدرته على التسجيل أو تهديد مرمى نيجيريا ومساندة متعب وزيدان من منتصف الملعب.

بالنسبة للهجوم، فأرى أن متعب لا غنى عنه على الرغم من الانتقادات التي يتعرض لها مؤخرا، وأتوقع أن يكون متعب مفاجأة البطولة وأحد هدافيها مع تقدم المنافسات لأنه لاعب كبير ومهاجم ذو خبرة تستطيع أن تحسم هذه المباريات.

وسيكون زيدان بالطبع أحد الأوراق الرابحة مع المستويات العالية التي يقدمها هذا الموسم، كما سيكون لتحركاته بدون كرة خلف المدافعين النجيريين أكبر الأثر في خلخلة الدفاع، وإتاحة الفرصة له أو لزملائه للتسجيل.

ولا يعني التشكيل السابق أن البدلاء لن يكون لهم دور في المباراة، لأن لاعبين مثل السيد حمدي وأحمد رؤوف ربما يكون لهم دورا كبيرا في حال مشاركتهم لأنهما مهاجمان متميزان، وخاصة رؤوف الذي أعتبره لاعب "خطَاف" كما يكون أحمد المحمدي أيضا مفيدا كورقة يتم الدفع بها في الشوط الثاني.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات