كتب : محمد بركات | الثلاثاء، 12 يناير 2010 - 22:31
تغييرات النصر
كان لمصر بعض الفرص في الشوط الأول، ولكن معظمها جاء من مجهودات فردية، سواء تسديدة زيدان المبكرة أو هدف عماد متعب بعد تمريرة أحمد حسن الرائعة.
ولكن في الشوط الثاني تفوقت مصر بوضوح بسبب التغييرات، سواء التي حدثت بالدفع بلاعبين من بين البدلاء أو تغيير المهام والمراكز داخل الملعب نفسه.
أهم التغييرات كان الدفع بأحمد المحمدي بدلا من حسام غالي، وهو التغيير الذي تغير على إثره مركز أحمد فتحي من الظهير الأيمن إلى لاعب الارتكاز.
انضمام فتحي إلى منتصف الملعب ضبط إيقاع الفريق بجوار حسني عبد ربه بينما لعب المحمدي دورا هجوميا كبيرا بانطلاقاته المتكررة وعرضياته الخطيرة، وهو ما لم نراه في الشوط الأول لعدم تقدم فتحي إلى منتصف ملعب نيجيريا.
ولكنني أود هنا الإشارة إلى أن مستوى حسام غالي سيرتفع من مباراة إلى أخرى، وربما يكون ابتعاده عن المنتخب منذ فترة طويلة وعدم انضمامه إلا في المعسكر الأخير سببا في عدم إبراز كل مهاراته وقدراته أمام منافس في قوة النسور.
أما التغيير الثاني، فأعتقد أنه يتحدث عن نفسه لأن جدو لعب بصورة جيدة، واستطاع إحراز هدف تأمين الفوز، على الرغم من أنه يلعب المباراة الدولية الرسمية الأولى له في مشواره الكروي.
وأعتقد أن هذا الهدف سيزيح عبئا كبيرا عن كاهل جدو، الذي سجل في أول ظهور له أمام مالي وديا، والآن يسجل أمام الفريق النيجيري الكبير، وهو ما سيجعله يلعب بدون ضغط لإظهار مهاراته في المباريات المقبلة، وأؤكد أن لديه الكثير لأنه لاعب موهوب وسيكون مفاجأة للمتابعين.
أشعر بسعادة كبيرة أيضا بسبب هدف عماد متعب، لأنني سبق وتوقعت أن يكون أحد هدافي البطولة، وها هو يبدأ مشوار التسجيل منذ المباراة الأولى.
ومتعب قدم مستوى رائع في بطولة غانا 2008 على الرغم من عدم تسجيل أي هدف، ولكنه ساهم في صناعة أهداف أخرى كثيرة لزملائه، ولكنه من نوعية اللاعبين القناصين، الذين قد يسجلون من "نصف فرصة" مثلما نقول.
وسأذكركم برصيد أهداف متعب في نهاية البطولة، لأنها عندما "تفتح مع متعب" فإنه لا يتوقف عن التسجيل!
وما سيساعد متعب أيضا على التألق والتسجيل هو مستوى محمد زيدان الذي يرتفع من مباراة لأخرى، سواء مع منتخب مصر أو مع بروسيا دورتموند في الدوري الألماني.
وكان زيدان أحد نجوم المباراة سواء بتحركاته، أو سرعته التي أرهقت لاعبي نيجيريا، ثم محاولاته على المرمى، وصناعة الفرص لزملائه، والتي جاء منها الهدف الثاني.
تبقى كلمة إشادة بأحمد حسن والذي فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة عن جدارة واستحقاق كامل.
أحمد حسن يقوم بأدوار مختلفة سواء دفاعية أو هجومية بمهارة فائقة، كما أنه لا يتوقف عن الجري وبذل المجهود طوال المباراة على الرغم من كونه أحد أكبر اللاعبين في المنتخب، ويجعل من حوله يشعر بالغيرة ويرغب في تقديم هذا الأداء الراقي.
ويرسل أحمد حسن بهذا الأداء رسالة للاعبين الشباب معناها أن الأداء والتألق ليس بالسن ولكنه يحسب بالجدية والعطاء في الملعب.
مقالات أخرى للكاتب
-
خبرة مصر أهم من حيوية غانا الأحد، 31 يناير 2010 - 11:53
-
الجزائر كما أراها الأربعاء، 27 يناير 2010 - 22:15
-
لقاءات الفرص النادرة الجمعة، 22 يناير 2010 - 14:46
-
Analysis: Egypt's Calculated Risk الأحد، 17 يناير 2010 - 17:58