كتب : محمد بركات | الجمعة، 22 يناير 2010 - 14:46
لقاءات الفرص النادرة
وأكبر وأوضح هذه الأخطاء هو إهدار الفرص السهلة للتسجيل وعدم استغلال إمكانية زيادة رصيد الفريق من الأهداف وهو ما ظهر واضحا في آخر مباراتين أمام موزمبيق وبنين.
فالمنتخب المصري شعر بالثقة الكبيرة مع التقدم على الفريقين، وأحس لاعبوه أن النتيجة مضمونة ما نتج عنه حالة من عدم التركيز أمام المرمى، ومن ثم إهدار فرص كثيرة لإضافة أهداف أخرى بخلاف الهدفين اللذين انتهت بهما المباراتين.
ومع التأكيد على أن نسبة التسجيل عند المنتخب المصري جيدة جدا وهو ما وضعه على رأس أقوى خطوط الهجوم مع نهاية الدور الأول، إلا مناقشة هذه النقطة أمر واجب لأن المباريات القادمة ستكون لقاءات الفرص التهديفية النادرة.
فالمساحات التي أتيحت للاعبينا أمام موزمبيق وبنين لن يجدوها بسهولة بعد ذلك، والأخطاء التي وقع فيها مدافعو الفريقين نادرا ما ستحدث بهذه الكثافة والوضوح.
وأعتقد أن هذه الفرص أهدرت كما قلت لعدم التركيز وليس بسبب ضعف أو هبوط مستوى من لاعبي الهجوم.
فعماد متعب هو أحد نجوم المنتخب المصري والبطولة حتى الآن. سجل هدفين وتسبب بتحركاته في إزعاج كبير للفرق المنافسة كما فتح لزملائه مساحات كبيرة للتحرك وتشكيل خطورة على المرمى.
وإهدار متعب فرصتين خطيرتين أمام بنين لا يعني ضعفا في قدراته التهديفية بقدر ما يعني أن تحركاته وتمركزه يمنحاه فرصا كثيرة للتسجيل، يستطيع ترجمة بعضها مثلما حدث في المباراة الأولى والثالثة وقد يهدرها كما يحدث لأي مهاجم في العالم.
أحمد رؤوف أيضا قدم لقاء لا بأس به أمام بنين وعانده الحظ في فرصة كادت أن تكون هدفا، كما أن محمد ناجي "جدو" يثبت دائما في الدقائق التي لعبها في المباريات الثلاث أن بإمكانه دائما تهديد مرمى المنافسين.
ولكن كنت أتمنى إشراك السيد حمدي ولو في جزء من مباراة بنين كي يكتسب حساسية المباريات الإفريقية باعتباره مهاجما خطيرا، ويمكن أن يفيد المنتخب في المراحل المتقدمة من البطولة.
وبمناسبة اللاعبين الذين شاركوا أمام بنين، سعدت كثيرا بالمستويات التي قدموها خاصة المعتصم سالم في الدفاع ومحمد عبد الشافي في مركز الظهير الأيسر وأثبتا أحقيتهما بالوجود مع الفريق في رحلة أنجولا.
أما أحمد المحمدي الذي فاز بجائزة رجل المباراة أمام بنين فهو ليس جديدا على الفريق لأنه لاعب في المباراتين الأولتين، وإن كان جديدا على التشكيل الأساسي الذي دخله بديلا لأحمد فتحي الذي قرر الجهاز الفن حصوله على راحة.
ولكنني أعتقد أن المحمدي سيعود إلى مقاعد البدلاء من مواجهة دور الثمانية مفسحا مكانا لفتحي الذي يفضل الكابتن حسن شحاتة دائما اللعب به في مركز الظهير الأيمن ثم تحويله إلى وسط الملعب إذا ما اقتضت الظروف.
مرحبا بالكاميرون
قلت قبل إقامة المباراتين الأخيرتين في المجموعة الرابعة إنني أتوقع تأهل الجابون في المركز الأول ثم الكاميرون في المركز الثاني وبذلك تواجه مصر في دور الثمانية.
صح نصف التوقع فقط بعدما انتزعت زامبيا صدارة المجموعة وظلت الكاميرون في المركز الثاني.
وأعتقد أن مواجهة الكاميرون أمرا يصب في مصلحة مصر وسعيها للفوز بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، وذلك لسببين:
الأول هو أن لاعبي الكاميرون يعتمدون دائما على أسمائهم وعلى أسلوب استعراضي في الأداء يمنح الفريق المصري في هذه المواجهات الأفضلية لأن لاعبينا يتحلون بقدر كبير من التركيز والتصميم على أداء مباريات قوية أمامهم.
السبب الثاني هو الأفضلية النفسية التي يتحلى بها منتخب مصر على نظيره الكاميروني بعد الفوز عليهم مرتين في كأس الأمم 2008 في الافتتاح والختام، وأعتقد أن هذه الأفضلية ستكون معينا لمصر في المباراة المقبلة.
مقالات أخرى للكاتب
-
خبرة مصر أهم من حيوية غانا الأحد، 31 يناير 2010 - 11:53
-
الجزائر كما أراها الأربعاء، 27 يناير 2010 - 22:15
-
لقاءات الفرص النادرة الجمعة، 22 يناير 2010 - 14:46
-
Analysis: Egypt's Calculated Risk الأحد، 17 يناير 2010 - 17:58