كتب : ضياء الدين محمد | الأربعاء، 07 يوليه 2010 - 00:57
"صفعة" غالي؟
أنا لست صاحب هذه المقولة، ولكنها كانت لسان حال أغلب المواقع الألكترونية والصحف بل والجماهير في إطار تعليقهم على صفقة انتقال غالي للأهلي.
ولكن السؤال الواجب طرحه هو: أين هى تلك الصفعة التي لم يرها أو يسمع دويها سوى القليل من أصحاب العقول المريضة؟
فحسام غالي هو أحد أبناء النادي الأهلي منذ نعومة أظافره، لذلك كان من المنطقى أن ينضم للاهلي فور اتخاذه قرار قطع رحلته الاحترافية.
والكل يتذكر كيف فاوض الأهلي شيكابالا فور عودته من باوك اليوناني، بل وهناك صور تظهر جلوس اللاعب مع عدلي القيعي، ولكن لإنه ابن نادي الزمالك فضل اللاعب العودة إلى القلعة البيضاء ليصبح نجمها الأول رغم حالة التخبط وعدم الاستقرار التي يعانى منها النادي الأبيض.
فلماذا الصفعات والركلات واللكمات في أمور بديهية لا تحتمل النقاش كونها واجبة وفقا لما يؤكده العقل والمنطق؟
الغريب هو أنك تجد هؤلاء يخرجون عقب نشوب أول حالة تعصب وعنف في ملاعبنا ليتسائلوا وبراءة الأطفال في أعينهم "إيه اللي بيحصل ده .. يا جماعة ده احنا برضه مصريين؟!" .. وكأنهم يقتلون القتيل ويمشون في جنازته وفقا للمثل الشعبي الشهير.
مبروك لحسام غالي الانضمام للأهلي في "صفقة" وليست "صفعة" قوية للغاية دون شك لكنها تحمل في طياتها إيجابيات أهمها انضمام نجم محترف لصفوف الفريق وسلبيات قد تضر ببطل الدوري.
فمركز محور الارتكاز ممتلئ على أخره في الأهلي، ومن المؤكد أن غالي هذا اللاعب صاحب القدرات العالية سيشارك أساسيا بجانب حسام عاشور ليتم دفن موهبة شهاب الدين أحمد.
ليس هذا فحسب ولكن قد يتسبب الأمر في إشعال نار التمرد على دكة بدلاء الأهلي خاصة إذا لازمها معتز إينو وأحمد حسن وربما أحمد فتحي في حالة الاعتماد على شريف عبد الفضيل كظهير أيمن.
ولنادي الزمالك وجماهيره لا تحزنوا أو تنزعجوا من ضياع صفقة غالي فانضمام اللاعب للنادي الأهلي أمر بديهي ومتوقع، وعليكم الالتفات للرباعي حسن مصطفى وهاني سعيد وإبراهيم صلاح وعاشور الأدهم والاهتمام بتجهيزهم لسد فراغ وسط الملعب الدفاعي.
أما هواة إثارة الفتن ومروجى ألفاظ الرياضات القتالية في عالم الصحافة الرياضية لا أجد ما أقوله لهم سوى "اتقوا الله".
مقالات أخرى للكاتب
-
إصحوا ليغفلونا الأربعاء، 11 فبراير 2015 - 19:50
-
الجزائر تقتل "التمثيل المشرف" الثلاثاء، 01 يوليه 2014 - 02:08
-
هي دي عادة الداخلية! السبت، 01 مارس 2014 - 22:16
-
حاسبوا الداخلية وليس الأولتراس! الجمعة، 21 فبراير 2014 - 04:14