كتب : عمرو مخلوف | الإثنين، 13 سبتمبر 2010 - 20:40
في الجزائر ..شاهد ماشفش حاجه
فبعيدا عن الترتيبات الأمنية التى قامت بها السلطات الجزائرية تلك الترتيبات التى حدت كثيرا من تحركات أفراد البعثة نظرا لأن كل تحرك لابد من تأمين الطريق خلاله خوفا من حدوث أى مشاكل تعود بالعلاقات بين البلدين لفترة التوتر فى أعقاب مباراة أم دورمان فى تصفيات كأس العالم بين المنتخب المصري والجزائري.
الجميل في الأمر أن اللقاءات البسيطة التى جرت مع الأشقاء بالجزائر سواء من مسئولين أو أفراد الشعب العادى بمدينة تيزى وزو كشفت عن عمق العلاقات التى تربط بين البلدين لدرجة أنه كان إجماع على أن ما حدث في أعقاب تصفيات كأس العالم كان لغياب العقل والجري وراء مهاترات غريبة يجب ألا يتم الانزلاق فيها مرة أخرى أو حتى تذكرها لأن الرياضة رياضة والعلاقات القوية والحب والإخاء بين شعبين عربيين أمر مختلف تماما ولايمكن أن يضيع لمباراة كرة قدم.
وكانت التعليقات بعد المباراة من جانب القليل من جماهير الجزائر وبالأخص جماهير شبيبة القبائل التي التقت باللاعبين عقب المباراة سواء فى الفندق مقر الإقامة أو فى مطار هواري بو مدين قبل رحلة العودة لمصر حيث حاول الجميع التخفيف عن لاعبى الإسماعيلى مؤكدين لهم أنهم فريق جيد للغاية وأنهم فى هذه المباراة بالتحديد لم يكن يستحقون الخسارة بل إنهم لو تعادلوا لكانت أيضا خسارة بالنسبة للدراويش الذينم تفوقوا على الشبيبة بشكل واضح فى هذه المباراة.
ولعل ما أستوقفى فى هذه الرحلة السريعة للجزائر أمرين الأمر الأول منهما يتعلق باللواء عبد الجليل الفخرانى محافظ الإسماعيلية والذى رافق البعثة بدعوة من والى مدينة تيزى وزو كنوع من رد الزيارة كما تم من قبل من دعوة الوالى الجزائرى لزيارة الإسماعيلية فى لقاء الذهاب بين الفريقين فى الجولة الأولى.
المهم أن السيد اللواء المحافظ ورغم إقامته بنفس الفندق المقيم به البعثة لم يكلف نفسه لا قبل ولا بعد المباراة عناء اللقاء باللاعبين لدقائق سواء للشد من أزرهم ورفع روحهم المعنوية قبل هذه المواجهة الصعبة ولا بعدها بالتخفيف عنهم بعد أدائهم الجيد مثلما فعل الجميع فى البعثة بداية من المهندس نصر أبو الحسن رئيس النادى والأستاذ عاطف زايد رئيس البعثة والعبد لله.
فقد أهتم اللواء عبد الجليل الفخرانى بالشو الإعلامي حيث الكثير من اللقاءات مع والى الجزائر بالإضافة لترتيبه الخاص بنزوله منفردا بدون رئيس النادي الإسماعيلي أو رئيس البعثة أرض الملعب برفقة والى مدينة تيزى وزو قبل بداية اللقاء لتحية لاعبى الفريقين لا أكثر ولا أقل رغم أن دعوته لهذه الرحلة كان السبب فيها فريق الإسماعيلى الذى يعتبر أحد اهتمامات عمله كمحافظ للإسماعيلية.
الأمر الآخر يتعلق بالمرارة التى عبر عنها الأخوة الإعلاميين بالجزائر من التعليقات التى خرجت عن الإعلامي مصطفى عبده بقناة دريم والتى كانت بالفعل تصريحات غير مسئولة والتى تناول فيها بكثير من التهكم شهداء الجزائر، مؤكدين أن هذا التناول كان الشرارة التى أشعلت نيران الفتنة ودفعت الشعب الجزائري للدفاع عن شهداؤه من خلال كرة القدم.
وأخيرا لابد أن أشيد بالمدرب الهولندى مارك فوتا لنجاحه رغم كل مؤشرات التوتر التى كانت تحيط بالبعثة بالإضافة لوضع المباراة وموقف الدراويش أن يخرج بلاعبيه من هذا المناخ ويجعلهم أكثر تركيزا وهدءوا ولعل هذا كان السبب الأساسي في الصورة المحترمة التى قدمها الإسماعيلى عن نفسه كفريق متميز جعل السويسرى جيجر المدير الفنى للشبيبة للتأكيد على أن أفضل فرق المجموعة الثانية خرج لظروف غير كروية.
عمرو مخلوف
مقالات أخرى للكاتب
-
في الجزائر ..شاهد ماشفش حاجه الإثنين، 13 سبتمبر 2010 - 20:40
-
ما بين البدري والعميد الثلاثاء، 31 أغسطس 2010 - 15:07
-
على إيه يا شيكا؟! الأربعاء، 25 أغسطس 2010 - 01:00
-
تصريحات إبراهيم يوسف الثلاثاء، 01 يونيو 2010 - 13:18