كتب : حلمي حلمي | الإثنين، 25 يوليه 2016 - 16:34

رمضان صبحي وسكة اللي يروح مايرجعش!

الأمر بسيط.. إما أن تنجح وتصبح واحدا من مئات الناجحين، أو أن تفشل وتعود بخفي حنين، وهناك خيار ثالث هو أن تكون من القلائل الذين لمسوا السماء وأصبحت مكانكم.

كل العوامل في يد رمضان صبحي لكي ينجح في تجربته مع ستوك سيتي، أو كي يجعلها تجربة فاشلة، خاصة بعد نجاحه الشديد في مصر كلاعب ارتبطت به جماهير ناديه، قد تعانده الظروف ولا يلعب كثيرا وبالتالي لن تلتف حوله جماهير ستوك، حتى يتسرب الملل لنفسه، فيعود لمصر.

سأحاول في السطور التالية رصد عدة عوامل قد تلعب دورا هاما في نجاح تجربة رمضان الاحترافية الأولى، وهو في سن مثالي جدا.

- القوة البدنية

لا يخفى على متابعي الدوري الإنجليزي مدى الالتحامات البدنية التي تشهدها البطولة، فلا مكان للضعفاء جسديا في البريميرليج، لكن رمضان صبحي يتمتع بقوة بدنية فريدة بين لاعبي مصر ستزيح من على كاهله التخوف من الالتحام مع أي لاعب في إنجلترا.

- الثقة في النفس والشخصية

من تحدث مع رمضان صبحي يعلم مدى ثقته الكبيرة في قدراته، دون غرور، وهو الشيء الأهم، فكم كان إبراهيم سعيد واثقا في قدراته، لكنه ذهب مع الريح، ومثله عمرو زكي وغيرهم.

- الحلم

- اللغة

قبل أن ينضم رمضان صبحي لستوك سيتي بعدة أشهر حرص اللاعب الشاب على تعلم اللغة الإنجليزية استعدادا لرحلة الاحتراف، نعم كان يخجل من التحدث بالإنجليزية الأسبوع الماضي عندما خضع للكشف الطبي لكنه فهم ما قاله له مارك هيوز في حديثه معه، ولذلك لن تمر سوى عدة أسابيع حتى يستطيع التحدث بشكل جيد.

- الأجواء والظروف المحيطة

الصورتين التاليتين من ملعبين مختلفين، أحدهما في مصر والآخر في إنجلترا.

الأمر لا يحتاج إلى تفسير..

- إصرار ستوك سيتي

رغم أن النادي الإنجليزي كان يعلم بصعوبة المفاوضات مع الأهلي، وصعوبة حصول رمضان صبحي على تصريح العمل، لكن ستوك أصر على ضم رمضان لعلم النادي بموهبته الكبيرة.

ولا تنسى أن النادي سيفقد لاعبه المصري لمدة قد تصل إلى شهر، في منتصف الموسم، عندما يشارك مع منتخب في كأس الأمم الإفريقية 2017، وهو أمر يجعل أندية إنجليزية كثيرة لا تفكر في التعاقد مع لاعب إفريقي في موسم يتخلله أمم إفريقيا، ولذلك فأن هذا الإصرار يطمئنك أن هيوز سيمنحه الفرصة كاملة.

- الاستفادة من التجارب

اعتقد أن رمضان صبحي عليه أن يدرس تجارب المحترفين المصريين في الدوري الإنجليزي والدوريات الأوروبية الأخرى، فهو على دراية بأن كهربا عاد من سويسرا مرتين، لأسباب ليس لها علاقة بكرة القدم، وعلى علم بأن زميله تريزيجيه وقع في مشكلة تتعلق بالعنصرية في أيامه الأولى مع أندرلخت، وبالتأكيد لابد أن يبتعد عن مثل هذه المشاكل حتى يعيش التجربة في سلام.

رمضان عليه معرفة ظروف نجاح محمد صلاح ومحمد النني، وقبلهما أحمد حسن وهاني رمزي، لكن الأهم من دراسة هذه التجارب هو الاستفادة القصوى منها والوصول لما هو أبعد من النجاح العادي، لأنه يملك موهبة قد تصل به لأبعد مما وصل له صلاح والنني.

تابع وناقش الكاتب عبر تويتر @7elmy7elmy

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات