كتب : أمير عبد الحليم
الاتحاد ينافس على الهبوط ويحتل المرتبة قبل الأخيرة في المجموعة الثانية، ويحاول مجلس إدارته إقناع اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط هذا الموسم يواجه الزمالك في مباراة مؤجلة من الجولة التاسعة.
والزمالك يظهر قويا هذا الموسم، ولم يخسر سوى مباراة واحدة لعبها بالبدلاء أمام بتروجيت.
ورغم كل ذلك، خسر أمام الاتحاد بهدفين من خطأين فادحين للدفاع.. لتتهمه جماهيره نفسها بالتساهل أمام سيد البلد.
الاتهامات بالتفويت ليس جديدة على الكرة المصرية، ورغم أن جميعها لم ترق إلى حد الإدانة ولم تؤكدها أدلة، إلا أن بعض تلك المباريات لا تزال عالقة في أذهان جماهير الكرة المصرية.
ويسترجع FilGoal.com أشهر خمس مباريات في السنوات الـ10 الأخيرة شابتها الاتهامات بالتفويت.
الإسماعيلي – المصري ( 2002 )
رغم الإثارة التي ميزت مباراة الإسماعيلي والمصري في الجولة الأخيرة من دوري 2001-2002، إلا أن تصرفات جماهير الفريق البورسعيدي في هذه المواجهة حولتها لمحل شكوك.
احتاج الإسماعيلي للفوز على المصري من أجل إتمام موسم تاريخي لم يخسر فيه الدراويش أي مباراة، والتتويج بالدرع للمرة الثالثة في تاريخه.
الإسماعيلي كان ينافس الأهلي على التتويج بالمسابقة، ولكن الأول كان يتقدم بفارق نقطتين قبل مباراة الإسبوع الـ26 والأخير.
الدراويش انتظرهم مواجهة في الإسماعيلية أمام الجار البورسعيدي المصري، فيما كان لزاما على الأهلي الفوز على المقاولون العرب في انتظار سقوط الدراويش.
فخسارة الإسماعيلي كانت ستحول الدرع إلى الجزيرة، والتعادل كان يعني خوض الفريقين مباراة فاصلة لتحديد البطل.
امتلأت مدرجات استاد الإسماعيلية على أخرها، حتى أن بعضا من جماهير المصري التي حضرت المباراة رفعت لافتات تبارك للدراويش على الدوري بقيادة المدرب البورسعيدي محسن صالح.
بدأ سيناريو المباراة بطريقة رائعة للإسماعيلي، بعدما سجل عماد النحاس هدفا من صناعة محمد بركات.
إلا أن المصري تعادل سريعا، وأعاد عمرو فهيم التقدم للدراويش.
كل هذا حدث في أول نصف ساعة، ولكن المصري أجهض فرحة جماهير الإسماعيلي بهدف ثان.
توترت الأعصاب، وبدأت الجماهير تشعر بالقلق.. حتى سجل فهيم هدفه الثاني في المباراة والثالث للدراويش في الدقائق الأخيرة من رأسية قابل بها ركنية.
في المباراة الأخرى، فاز الأهلي على المقاولون 3-1 ولكن بلا فائدة.
جماهير الأهلي اتهمت كثيرا المصري بالتهاون أمام الإسماعيلي، وذهبت بعض الآراء لادعاء أن سيناريو المباراة المثير جاء للتغطية على التفويت.
الزمالك – الإسماعيلي ( 2003 )
الأهلي يتقدم على الزمالك بنقطتين قبل نهاية الموسم، وتنتظره مواجهة سهلة أمام إنبي الوافد الجديد للدوري في الجولة الأخيرة.
أما الزمالك فيواجه أولاد العم الإسماعيلي، وحتى لو فاز، فالدوري يبدو محسوما للأهلي الذي لن يخسر أمام فريق يشارك للدوري للمرة الأولى في تاريخه.
الزمالك يلعب مع الإسماعيلي في القاهرة أمام مدرجات خاوية، فجماهيره فقدت الأمل في التتويج.
الأهلي يضيع الفرص أمام شباك إنبي بكل رعونة، ولا يهتم لاعبوه كثيرا بنتيجة المباراة الأخرى.
حتى تقدم سيد عبد النعيم لإنبي بهدف درامي، بعثر الأوراق وذهبت بالتوقعات في مهب الريح.
بعدها بدقائق يسجل حسام عبد المنعم هدف تقدم الزمالك على الإسماعيلي.
توترت أعصاب لاعبي الأهلي في الدقائق الأخيرة، ومحمد فضل يواصل إهدار الفرص السهلة، أما لاعبو الزمالك فأنهوا مباراتهم وظلوا في ملعب المباراة ينتظرون فرحة.
حتى أطلق حكم مباراة إنبي صافرة نهاية المباراة، لتبدأ فرحة جنونية من لاعبي الزمالك شاركهم فيها الدراويش أولاد العم.
حتى الآن، جماهير الأهلي تتهم الإسماعيلي بتفويت مباراته أمام الزمالك من أجل تتويج الأبيض، رغم أن الفريق الأحمر هو من تسبب بنفسه في ضياع الدرع.
الأهلي – الاتحاد ( 2008 )
"الأهلي والاتحاد حبايب".. تهمة دائما تواجه الفريق الأحمر قبل مباريات الاتحاد السكندري الذي يعاني منذ فترة ليست بالقصيرة.
الاتحاد يواجه شبح الهبوط في كل موسم على مدار السنوات العشرة الأخيرة تقريبا.
وفي موسم 2007-2008 احتاج للفوز على المارد الأحمر الذي لم يخسر أي مباراة له في الدوري من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط.
الاتحاد حقق المفاجأة وفاز بهدفي عبد الحميد حسن "ميدو" على استاد القاهرة.
الزمالك – الإسماعيلي ( 2009 )
"عبد الواحد السيد كان يرفض مد ذراعه للتصدي للكرة".. هكذا لاتزال جماهير الأهلي تتهم الزمالك بالتفويت للإسماعيلي مباراته في موسم 2008-2009.
الأهلي كان ينافس الإسماعيلي على صدارة ترتيب الدوري، وتعادل الفريق الأحمر مع إنبي في الجولة الـ28 قبل مواجهة الزمالك والإسماعيلي.
فوز الإسماعيلي كان سيرفع رصيد النقاط لمعادلة رصيد الأهلي، وهو ما مثل كابوسا لجماهير الأهلي التي ظلت تتوقع أن يرد الزمالك هدية 2003 للدراويش.
وبالفعل فاز الدراويش 3-1.
أهداف المباراة كلها جاءت في الشوط الأول في مباراة لم تكن الأفضل لحارس الزمالك المخضرم عبد الواحد السيد.
بسبب نتائج الجولة الـ28، ذهب الدوري إلى المباراة الفاصلة التي فاز بها الأهلي في النهاية.
الاتحاد – غزل المحلة ( 2009 )
ربما تعد من المرات القليلة أن يكون فيها الاتحاد متهما بالتفويت، وكان ذلك موسم 2008-2009.
غزل المحلة فريق جماهيري كان يواجه شبح الهبوط، والفوز على الاتحاد في الجولة الأخير وحده كان سيمنحه تقدما على المصرية للاتصالات أخر الهابطين بنقطة.
المحلة استضاف الاتحاد، وحقق المراد بالفوز بهدفين لينهي خمس جولات ابتعد فيها الفوز عنه.
وسجل المحلة هدفا في مرمى الهاني سليمان حارس الاتحاد بطريقة غريبة لاتزال عالقة في أذهان من تابع المباراة حتى الآن.
وبقى المحلة في الدوري بفارق نقطة عن الاتصالات الذي هبط للدرجة الثانية.
ولكن ظل سليمان حتى هذه اللحظة متهما بالتساهل أمام المحلة.