إقحام السياسة في الرياضة أمر مرفوض بلوائح كل الاتحادات الرياضية، فلابد من عدم خلط الأوراق.. لحظة، "أحمد عبد الظاهر يحتفل بهدفه في نهائي دوري الأبطال بإشارة رابعة؟؟".
عفوا .. "الحدث أكبر من النظر لإشارات أو شعارات، علينا أن نحتفل باللقب الثامن ولا نفسد فرحة المصريين بلقب الأهلي، فإنه نادي الوطنية دائما".. هذا هو تعليق أبو زيد وزير الرياضة.
طُبقت اللائحة، تم تحويل اللاعبين للتحقيق، مع العلم أن قرار إيقافهما قد اتخذ قبل وصولهما مصر، أما وزير الرياضة فقد تغير موقفه مع فوز الأهلي وتجاوز الأمر، بل وصرح أن علينا تجاوزها .. يا راجل كبر مخك.
تلك مقدمة لابد أن نقف عندها كثيرا .. مسؤولون يحيلون رياضيين للتحقيق وإيقافهم لأعوام وتخسر مصر تفوقهم في مجالهم لأنهم بالفعل أخطأو بإقحام السياسة في الرياضة، ولكن عندما يأتي الأمر عند لاعب في نادي كبير وله جماهيره .. إهدأ خذ نفس عميق، "الحدث أكبر من إشارة".
عندما رفع جون بانتسيل لاعب غانا علم إسرائيل عقب الفوز على التشيك 2-0 في كأس العالم 2006، اعتذر بعدها الاتحاد الغاني وتم تحذير اللاعب بعدم إقحام السياسة في الرياضة.
محمد أبو تريكة تلقى تحذيرا من الكاف في كأس الأمم الإفريقية 2008 عندما كشف عن شعار "تعاطفا مع غزة".
معاقبة من يحاول إقحام السياسة في الرياضة ليس اختراعا مصريا، بل هي لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والتي تدين استغلال مباريات كرة القدم لأغراض أو أهداف سياسية أو عنصرية.
لاعبا الكونج فو لم يكن لينظر لهما أحدا إذا تسلموا الميداليات في صمت مع النظر لعلم مصر يرتفع والسلام الوطني يُعزف، لأنها لعبة لا تشكل نسبة اهتمام يمكن عدهم على أصابع اليد من المصريين، ومع ذلك تم إيقافهما.
ولكن عندما يملك اللاعب قاعدة جماهيرية كبيرة ومنح فريقه بطولة في كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى للفريق صاحب العدد الأكبر من الجماهير .. فالأمر اختلف الآن.
لذا فعلى أصحاب القرارات في الرياضة المصرية، إما السير على نهج المنظومة الرياضية ككل ومعاقبة أحمد عبد الظاهر لرفعه شعار سياسي .. أو الخروج عن الطبيعي والصفح عن لاعبي الكونج فو اللذان تم إيقافهما وسحب الميداليات التي حققوها.
ولكن وزير الرياضة اختار ألا يكون صاحب موقف ثابت ، وشكرا لراعي الرياضة والرياضيين.
ناقشني عبر تويتر @MelBanna_