كتب : وكالات
وأجرى مسئولو المنظمة مؤتمرا صحفيا من الدوحة اليوم استعرضوا خلاله سلسلة من الانتهاكات وحوادث إساءة المعاملة بحق العمال المهاجرين.
وأوضح جيمس لينش أحد كبار المحققين بالمنظمة "بعض العمال من نيبال أكدوا أنه تتم معاملتهم كالماشية، يجبرون على العمل 12 ساعة في النهار طوال سبعة أيام بالأسبوع، حتى في فصل الصيف".
وأصدرت المنظمة الحقوقية تقريرا موثقا تحت عنوان "الجانب المظلم من الهجرة، نظرة على قطاع البناء في قطر قبل المونديال" مكون من 169 صفحة، يشمل ملاحظات المنظمة من واقع زيارتين للبلد العربي في أكتوبر 2012 ومارس 2013.
وأجرى المحققون مقابلات مع 210 عامل بناء بالملاعب المخصصة لكأس العالم تحت إشراف 22 شركة، كما حضروا 14 اجتماعا مع مسئولين حكوميين، من بينهم وزراء الخارجية والداخلية والعمل.
واعتبر الصومالي سليل شيتي الأمين العام لمنظمة العفو ما يحدث في قطر بأنه "لا يغتفر من بلد تعد من أغنى دول العالم"، مشيرا الى أن "المهاجرين يتم استغلالهم بقسوة، لذا يجبرون على الكفاح لأجل البقاء على قيد الحياة".
واعترف بعض العمال بأنه يتم تهديدهم بالغرامات والنفي ومنعهم من الراتب في حال الامتناع مع العمل اعتراضا على عدم الحصول على أجر كاف.
وكانت صحيفة (جارديان) البريطانية قد نشرت في الـ26 من سبتمبر الماضي تقريرا كشف عن مقتل 44 عاملا نيباليا ضحايا للانتهاكات أثناء القيام بأعمال تشييد الملاعب التي ستستضيف مونديال 2022.
ويعتمد تشييد المباني والبنى التحتية المختلفة في قطر بنسبة 99% على العمال الاجانب، أغلبهم من دول جنوب آسيا، وفقا لبيانات الاتحاد الدولي لعمال البناء.
وذكرت (جارديان) أن طوال فصل الصيف سقط قتيل واحد على الأقل يوميا من العمال بمنشآت البطولة، معظمهم من الشباب الذين تعرضوا لأزمات قلبية، واصفة ما يتعرض له العمال بـ"العبودية".
وخصصت قطر ميزانية تقدر بـ100 مليار دولار (73 مليار و900 مليون يورو) من أجل البنى التحتية للمونديال