بائع السمك صباحا ولاعب كرة قدم ليلا.. من هو عمر جولان نجم اليمن في كأس الخليج
الإثنين، 06 يناير 2025 - 23:22
كتب : عبد الرحمن فوزي
في ظل الإمكانيات شبه المنعدمة والأوضاع الصعبة دائما ما تكون قصص كرة القدم هي مصدر الإلهام.
تحديدا في اليمن الأوضاع قد تكون هي الأصعب من بين الدول العربية على مدار السنوات الماضية سواء في كرة القدم أو في الحياة اليومية.
اليمن يعاني منذ عام 2014 من حرب أهلية اندلعت ولا تزال مستمرة حتى الآن، حرب أدت إلى انقسام الدولة مما أدى لسوء الأحوال الاقتصادية وصعوبة المعيشة.
كما أثرت الحرب على الرياضة وكرة القدم بالأخص التي أصبحت تعاني من فقر إمكانيات شديد وصل إلى عدم السماح لليمن باللعب على ملعبه في المباريات الدولية.
كل هذه العوامل من شأنها التأثير على تأسيس اللاعبين من الصغر وحتى تدمير المواهب المبشرة.
ومن بين الأوضاع الصعبة خرج عمر جولان لاعب فريق التلال ومنتخب اليمن ليكتب قصة جديدة من قصص كرة القدم.
جولان كان أحد العناصر الأساسية في وسط ملعب منتخب اليمن بكأس الخليج الماضية وشارك في تحقيق منتخب بلاده الفوز الأول بتاريخه في البطولة.
وبسبب الإمكانيات الضعيفة في كرة القدم اليمنية، يعمل جولان في كبائع سمك بجانب ممارسة كرة القدم بشكل طبيعي ليساعد عائلته في الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأجرى FilGoal.com حوارا مع عمر جولان وجاء كالتالي: "في الصباح أذهب إلى عملي كبائع أسماك وفي الليل أذهب إلى النادي لأمارس هوايتي كلاعب كرة قدم، كلاعب يمني نواجه صعوبات كبيرة بسبب عدم وجود إمكانيات كافية مثل باقي الدول".
وتابع "حلم أي لاعب وطموحه هو الاحتراف الخارجي".
وأكمل "مثلي الأعلى هو ليونيل ميسي الذي أراه أفضل لاعب في التاريخ".
وشدد "أعرف الكثير عن الكرة المصرية مثل الأهلي والزمالك والكثير من الأندية العريقة".
وأضاف "بالإمكانيات البسيطة تمكنا من تحقيق أول فوز في تاريخنا بكأس الخليج ولو توفرت إمكانيات أكبر مثل التي تملكها المنتخبات الأخرى المشاركة في البطولة كنا سنذهب إلى مكان بعيد".
وواصل "ما يميز الكرة اليمنية هو الصبر والإصرار والعزيمة".
وأتم "منتخب اليمن سيكون عنيدا ضد كل المنتخبات في السنوات القادمة".
جولان كان أحد أفضل عناصر منتخب اليمن بكأس الخليج وأثبت أن كرة القدم اليمنية تحتوي على العديد من المواهب ولكنها بحاجة فقط إلى تسليط الضوء ودعمها بالإمكانيات اللازمة من أجل تحقيق إنجازات أكبر.