تاريخ طويل كتبه نادي بورتو البرتغالي الذي تأسس عام 1893، ليصبح أحد الثلاثة الكبار في الكرة البرتغالية إلى جانب بنفيكا وسبورتنج لشبونة.

وأوقعت القرعة النادي الأهلي العريق في القارة الإفريقية أمام أحد أعرق الفرق في القارة العجوز في المجموعة الأولى بكأس العالم للأندية.

المباراة ستكون الأولى التي تجمع الأهلي مع بورتو، لذا دعنا نتعرف على تاريخ النادي البرتغالي العريق

بورتو ودراجاو

اسم بورتو نسبة إلى المدينة التي تعد ثاني أكبر مدينة في البرتغال بعد العاصمة لشبونة، وهي أحد أقدم المراكز الأوروبية حيث تم تصنيفها كمركز للتراث العالمي من اليونسكو، واشتق الاسم من أصل كلمة البرتغال باللاتينية.

ويعد دراجاو "Dragão" وتعني التنين بالعربية رمزا تاريخيا للمدينة، وترمز إلى المخلص والبطولي.

فترات ذهبية

النادي تأسس على يد تاجر نبيذ محلي يدعى أنطونيو، ليكون أول بطل في تاريخ الدوري البرتغالي في نسخته الأولى موسم 1934 - 35، قبل أن يدخل النادي فترات ذهبية بدأت في الخمسينيات ثم فترة ذهبية أخرى في الثمانينات مع النجم الجزائري رابح ماجر، ليعزز مكانته بين كبار البرتغال، قبل بداية الألفية تحت قيادة جوزيه مورينيو.

شعار النادي

شعار النادي الذي كان يحمل كرة زرقاء مع الأحرف الأولى لاسم النادي استمر حتى عام 1922 حتى تم تغيير شعار النادي الذي استمر حتى يومنا هذا، وهو التصميم الأكثر تعقيدا ومزيجا بين شعارات الأندية حول العالم.

الشعار يحتوى على الشعار الرسمي للمدينة، والشعار الوطني للبرتغال، يتوسطهم قلب، وفي الأعلى يوجد التاج الملكي البرتغالي ويجلس عليه التنين الأخضر "اللون الأخضر يرمز إلى ملعب كرة القدم"، محاطا باللون الأحمر ومكتوب عليه كلمة "Invicta" وهو اسم تاريخي أطلقتها إحدى الملكات على مدينة بورتو ويعني "لا تقهر"

ونشأ هذا اللقب من الحرب الأهلية البرتغالية في القرن التاسع عشر، عندما لم يتمكن أحد بورتو، بل إنها نجت من حصار دام أكثر من عام.

ملعب الدراجاو

افتتح نادي بورتو ملعب دراجاو ليتواءم مع حداثة كرة القدم ومتطلباتها.

الملعب الذي يتسع لـ50 ألف متفرج، تم افتتاحه عام 2003 في مباراة ودية جمعت بين بورتو وبرشلونة.

واستضاف مباريات بطولة يورو 2004 في البرتغال، وكان شاهدا على السقوط أمام اليونان، كما استضاف النسخة الأولى من بطولة دوري الأمم الأوروبية عام 2019 ولكن في تلك المرة كان شاهدا على تتويج المنتخب البرتغال.

الكعب الذهبي

شهد بورتو على تألق النجم الجزائري رابح ماجر الذي منح فريقه لقب بطولة أوروبا على حساب بايرن ميونيخ.

ماجر أحرز هدفا بالكعب أمام بايرن ميونخ الألماني وحصل النادي على اللقب بسبب هذا الهدف ولذلك أطلق عليه صاحب الكعب الذهبي، وكان شخصية رئيسية في تتويج فريقه بلقب أوروبا 1987.

كما لعب له كذلك الدولي المغربي السابق يوسف شيبو في التسعينيات وفاز معه ببطولة الدوري البرتغالي.

سنوات مورينيو الذهبية

في موسم 2000- 2001 أدى نادي بورتو موسما باهتا وحصل على المركز الثالث في الدوري البرتغالي، وهو الأدنى له في 20 عاما، ليتعرض للإقصاء بعدها بأيام من كأس البرتغال، ليتم الإطاحة بالمدرب أوكتافيو ماتشادو، وتعيين جوزيه مورينيو مدرب أونياو دي ليريا لقيادة الفريق.

مورينيو عمل سابقا في الفترة من 1994 حتى 1996 مع المدرب روبسون، كمساعد ومترجم.

ووعد مورينيو في أول تصريح له "سأفوز بلقب الدوري الموسم المقبل"، وسط اندهاش الجماهير.

دفع مورينيو بجيل جديد للكرة البرتغالية مثل ديكو، وريكاردو كارفاليو، ليحقق لقب الدوري البرتغالي ويفي بوعده متقدما بـ11 نقطة عن أقرب منافسيه بنفيكا.

ولكن وعد مورينيو لم يتوقف عند الدوري البرتغالي، بل نجح في الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي، ثم التتويج بثلاثية غير مسبوقة والفوز بلقب كأس البرتغال ضد ناديه السابق.

الموسم التالي واصل مورينيو إنجازاته بالتتويج بالدوري البرتغالي، ودوري أبطال أوروبا موسم 2003 - 2004 على حساب موناكو في المباراة النهائية، بعد الإطاحة بمانشستر يونايتد وليون وديبورتيفو لاكورونيا في طريقه، ليرفع الكأس الأوروبية الثانية في تاريخ النادي.

ولكن الخسارة أمام بنفيكا في الكأس منعته من تحقيق الثلاثية للموسم الثاني على التوالي.

مسيرة مورينيو لم تكتمل مع بورتو بعد رحيل نجوم الفريق إلى أندية أوروبية أكبر وأشهرهم ديكو إلى برشلونة وكارفاليو إلى ريال مدريد.

بورتو الآن يملك 30 لقبا للدوري البرتغالي و20 لقبا لكأس البرتغال

جيسوالدو فيريرا

فيريرا مدرب الزمالك السابق، تولى بورتو موسم 2006 - 2007 ونجح في التتويج بالدوري البرتغال مع الفريق بفارق نقطة واحدة أمام منافسيه سبورتنج لشبونة وبنفيكا.

خطف مدرب الأهلي

تعرض بورتو لفترة من سوء النتائج عام 2016 تحت قيادة الإسباني جولين لوبيتيجي، بعدما تعرض لهزيمتين وتعادل ليتراجع للمركز الثالث في جدول ترتيب الدوري البرتغالي، ليتعرض لصافرات الاستهجان من الجماهير.

لجأ وقتها بورتو إلى التعاقد مع جوزيه بيسيرو مدرب الأهلي المصري، الذي اكتفى بـ3 أشهر فقط في مصر لم يتحمل خلالهم الضغوط الحمراء، ليترك الفريق ويعود للبرتغال لقيادة فريق بورتو.

فترة بيسيرو لم تدم طويلا إذ تم الإطاحة به بعد 6 أشهر بسبب سوء النتائج أيضا.

رئيس جديد

أنهى أندريه فيلاس بواش على الفترة التاريخية لرئيس النادي خورخي بينتو دا كوستا في إبريل 2024.

رجل الأعمال الذي تولى مسوؤلية النادي منذ عام 1982، وتواجد على مقعد الرئيس متجاوزا 1000 فوز مع الفريق، خسر في الانتخابات التي شهدت تواجد أكبر عدد من الناخبين في تاريخ النادي بحضور 18 ألف عضو ليخسر الانتخابات ويترك النادي لفترة جديدة.

بواش أجرى تغييرات كبيرة في النادي ليختار مدربا جديد وهو فيتور برونو، الذي عمل سابقًا كمدرب مساعد تحت قيادة سيرجيو كونسيساو في بورتو، ويبدأ في الدفع بلاعبين شباب من الفريق الثاني وفريق تحت 19 سنة، ليدخل مع نهاية الموسم الحالي حقبة جديدة بالمشاركة في أول بطولة لكأس العالم للأندية من 32 فريقا، ويقع في المجموعة التي تضم الأهلي إلى جانبه.

بطولات وإنجازات بورتو

30 دوري برتغالي

20 بطولة كأس برتغال

24 بطولة سوبر برتغالي

2 دوري أبطال أوروبا 86 - 87 ، و2003 - 04

2 كأس الاتحاد الأوروبي 2002 - 2003، و2010 - 2011

كأس السوبر الأوروبي مرة 1987

كأس الانتركونتينيتال 1987 - 2004

التأهل إلى كأس العالم للأندية

تأهل بورتو إلى كأس العالم للأندية بناءً على التصنيف وفقا لما حققه الفريق خلال الـ4 سنوات الأخيرة من 2021 حتى 2024 في دوري أبطال أوروبا

تأسس عام 1893

ملعبه: الدراجاو

شهرته: التنين الأزرق

جدول مباريات بورتو البرتغالي في كأس العالم للأندية

بورتو × بالميراس البرازيلي

بورتو × إنتر ميامي

بورتو × الأهلي