"أفضل المتاحين لكنني محبط لوصوله".. جاري نيفيل يعلق على تدريب توخيل لـ إنجلترا

عبر جاري نيفيل أسطورة منتخب إنجلترا ومانشستر يونايتد السابق، عن إحباطه بسبب تولي توماس توخيل المدرب الألماني لمهمة تدريب منتخب إنجلترا رغم اقتناعه بقدرات المدرب.

كتب : FilGoal

الأربعاء، 16 أكتوبر 2024 - 16:43
توماس توخيل

عبر جاري نيفيل أسطورة منتخب إنجلترا ومانشستر يونايتد السابق، عن إحباطه بسبب تولي توماس توخيل المدرب الألماني لمهمة تدريب منتخب إنجلترا رغم اقتناعه بقدرات المدرب.

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، تعيين توماس توخيل كمدرب جديد لمنتخب إنجلترا.

وعن ذلك القرار، علق جاري نيفيل على الأمر مشيدا بالمدرب الألماني أولا، فقال: "لقد حصلنا على مدرب رائع، لا شك في ذلك. توخيل لديه سجل حافل وقد أثبت أيضًا أنه يمكنه الفوز في المباريات الحاسمة الكبيرة، لذلك أعتقد من هذه الزاوية أنه لا يمكن انتقاد الاتحاد الإنجليزي بأي شكل من الأشكال."

وأضاف "لقد حصل الاتحاد الإنجليزي على المدرب الأفضل بين المتاحين في أوروبا حاليا، لكني لست متأكدًا مما إذا كان يتناسب مع سياسة الاتحاد الإنجليزي بالسنوات السبع أو الثماني الماضية، والثقة الممنوحة للمدربين الإنجليز وتطوير الأندية، ليس فقط فرق الرجال، بل أيضًا فرق السيدات".

جاري نيفيل انتقل هنا للحديث عن سلبيات القرار في رأيه، فقال "كان من المفترض أن يكون الاتحاد الإنجليزي مركزًا لإثبات أن المدربين الإنجليز يمكنهم العودة إلى القمة في أوروبا".

واستمر "لكن يبدو أن الأمر صعب للغاية، من الصعب على المدربين الإنجليز الحصول على وظائف مرموقة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهذا أمر مفروغ منه لأن لدينا بعض من أفضل الأندية في العالم، ولكن الآن الأمر أصبح متعلقًا بالمنتخب كذلك."

نيفيل أكمل "الأمر لا يتعلق بـ توماس توخيل حقا، لكن لا أخفيكم سرا بجانب محبط في ذهني بسبب حقيقة لجوء الاتحاد الإنجليزي إلى مدرب أجنبي لتدريب المنتخب".

وواصل "أعتقد أننا نضر بأنفسنا. وأعتقد أنه كان هناك مرشحون إنجليز بارزون كان يمكن تعيينهم. نحن عالقون في دوامة عندما يتعلق الأمر بالتدريب. يتمتع التدريب الإنجليزي بواحدة من أسوأ السمعة في أوروبا، ليس لدينا هوية واضحة ولم نبنِ أسلوبًا فريدًا لنا."

ظهير أيمن المنتخب الإنجليزي السابق تابع "لقد رأينا مدربين من جميع أنحاء أوروبا يأتون إلى الدوري الإنجليزي الممتاز ويطبقون أساليبهم في لعبتنا وقد قمنا بتقليدهم، لكن في رأيي، نحتاج إلى بناء هوية وترك المدربين الإنجليز يزدهرون."

وأتم "كنت أظن أننا تركنا تلك الفترة (من تعيين المدربين الأجانب) وراءنا."

منتخب إنجلترا ظل وفيا للمدرب الإنجليزي منذ تأسيسه حتى عام 2001، وذلك حين تولى سفين-جوران إريكسون المدرب السويدي تدريب منتخب الأسود الثلاثة.

إريكسون قاد الإنجليز حتى عام 2006، مشاركا في بطولات كأس العالم 2002 -وودع من ربع النهائي-، ويورو 2004 -وودع من ربع النهائي-، وكأس العالم 2006 -وودع من ربع النهائي كذلك، ليرحل عن تدريب إنجلترا.

بعد إريكسون جاء ستيف ماكلارين لسنة واحدة فقط، قبل العودة إلى المدرب الأجنبي عن طريق الإيطالي الشهير فابيو كابيللو من 2008 وحتى 2012، مودعا كأس العالم 2010 من دور الـ16 قبل أن يرحل في 2012 قبل المشاركة في يورو 2012.

ومنذ ذلك الحين، أصبح منصب مدرب منتخب إنجلترا حكرا على المدربين الإنجليز مجددا، بداية من "المؤقت" ستيوارت بيرس، ثم روي هودجسون، مرورا بـ سام ألاريدايس، ووصولا إلى جاريث ساوثجيت ثم لي كارسلي بشكل مؤقت لحين التعاقد مع توماس توخيل.

من جهته، سيكون المنتخب الإنجليزي هو المحطة السابعة لـ توماس توخيل تدريبيا، والتي بدأت سنة 2007 مع أوجسبورج، ثم ماينز من 2009 إلى 2014 وبعدها بداية التألق رفقة بوروسيا دورتموند من 2015 إلى 2017 حين خلف الراحل وقتها يورجن كلوب.

وبعد دورتموند، كانت محطة توخيل التالية في فرنسا رفقة باريس سان جيرمان غير ناجحة، قبل أن يحط الرحال في إنجلترا لأول مرة رفقة تشيلسي في 2021 لمدة موسم، ويعود إلى ألمانيا مجددا عبر بوابة بايرن ميونيخ حتى نهاية الموسم المنقضي.