كتب : FilGoal
ساعات تفصلنا عن قمة مصرية في السوبر الإفريقي، بين الأهلي بطل دوري أبطال إفريقيا والزمالك بطل الكونفدرالية.
المواجهة التي لم تحدث في السوبر من 30 عاما حين فاز الأبيض بهدف أيمن منصور الشهير، ولم تحدث قاريا منذ نهائي القرن قبل 4 سنوات والذي حسمه محمد مجدي أفشة للأحمر، تخبئ الكثير في طياتها هذه المرة.
بداية موسم جديد بعد نهاية موسم شاق انتهى متأخرا -كالعادة- والأهلي والزمالك هذه المرة لم يلعبا سوى مباراتين، أمام خصم لا يمكن الحكم منه كثيرا، فالأهلي اجتاز جورماهيا الكيني بطبيعة الحال، وهي نفس الطبيعة التي اجتاز بها الزمالك منافسه الشرطة الكيني.
ولكن في ضوء المباريات الأخيرة ونهاية الموسم الماضي، نستعرض معا أبرز نقاط القوة لدى الكبيرين..
وسام أبو علي
بهذه البساطة.. هذه هي أهم نقطة قوة في خط هجوم الأحمر بصورة واضحة.
الفلسطيني الذي بدأ الدوري في يناير فأنهاه على صدارة الهدافين، هو السلاح الأبرز للكتيبة الحمراء في موقعة السوبر، وهو السلاح الأبرز عموما على مستوى التهديف بمختلف الطرق والوسائل.
وسام يجيد التسجيل من مختلف الوضعيات، وهو حل الأهلي الدائم لأزمة الفرص المهدرة، وبإضافة عرضيات يحيى عطية الله إلى المعادلة فقد صارت كل الذخائر مكتملة.
رامي ربيعة
المدافع الذي لطالما كان عرضة لانتقادات جماهيرية متكررة، صار الآن أحد أهم أسلحة النادي الأحمر.
ربيعة لم يتوقف عن التسجيل في مباريات الأهلي الأخيرة، مقدما قوة جديدة للنادي في الضربات الثابتة.
إضافة إلى ذلك، المدافع قادر على إمداد كرات طويلة مميزة من الخلف، سيكون لها دور كبير في نقل اللعب بسرعة إلى مناطق الخصم، وكذلك في التحولات حين تتاح الفرصة.
قابلية التأقلم
وهنا يتنحى الأفراد جانبا ويضعون كل ما لديهم في القوة الضاربة الحقيقية للفريق الأحمر ، وهي أنه تحت قيادة مارسيل كولر لا يمانع أي سيناريو للمباراة.
الأهلي مستعد للاستحواذ والمبادرة وتكثيف الهجوم حين يحتاج إلى ذلك، ومستعد لترك الكرة والتراجع خلفها والضرب بالتحولات في أي لحظة.
السلاح الأخير تحديدا سيكتسب قوة أكبر إن قرر جوزيه جوميز مدرب الزمالك المبادرة باللعب أمامه، ولكن هذا لا يعني أن الأهلي ليس جاهزا للطريق الآخر.
زيزو
وهذا لا يحتاج إلى أي توضيح. أفضل لاعب في النادي الأبيض خلال السنوات الأخيرة، ومركز ثقل الهجوم الأول بترسانته الشاملة.
زيزو أحد أكثر اللاعبين تكاملا من حيث السرعة والقوة البدنية وجودة التمرير ودقة العرضيات والرؤية وصناعة الفرص وكذلك التسديد والتسجيل، هل هناك شيء لا يفعله نجم الزمالك في الجانب الهجومي؟
الضربات الثابتة
أحد أهم أسلحة النادي الأبيض التي تواصل التطور بخطوات مستمرة هي قدرته الفائقة على الاستفادة من الركلات الثابتة.
فبينما تظهر الشكوى من المستوى الدفاعي للأبيض خصوصا في حالات المبادرة والتقدم والضغط العالي، إلا أن مدافعيه يملكون حضورا بدنيا قويا بالرأسيات في منطقة جزاء الخصم.
وبالإشارة لنقطة القوة الأولى، سيكون زيزو بالطبع المصدر الرئيسي لتمويل هذه الركلات، وهذا بحد ذاته جزء كبير من قوتها وسر فتكها.
عنصر المفاجأة
في أغلب انتصارات الزمالك على الأهلي عادة ما تجد جناح أيسر يزعج ظهير الأهلي، سواء كان أشرف بنشرقي، أو حتى كهربا الذي صار لاعب الأهلي الآن.
هذه المرة يملك الزمالك مفاجأة كبرى هنا، وهي البولندي كونراد ميشالاك الذي ستجد اسمه في العديد من التشكيلات المتوقعة.
رغم صعوبة الدفع بلاعب جديد في القمة وهو يخوض مباراته الأولى على الإطلاق مع الزمالك، إلا أن ميشلاك يمكنه الإيذاء سواء بدأ أو أتى في الشوط الثاني، فبينما سيغيب عنه ما يلزم من التأقلم، إلا أنه يملك شيئا بجانب قدراته الفنية لا يملكه سواه: لا أحد اختبر ما يمكنه فعله، ولا أحد مستعد لهذا السيناريو بشكل خاص.