كتب : إسلام أحمد
تعرض الإسباني رودري لإصابة قوية في الركبة اليمنى ربما ستبعده لفترة طويلة من الموسم الجاري، أو تنهيه في انتظار النتيجة النهائية للفحوصات الطبية.
ولم يخسر مانشستر سيتي في غياب رودري طيلة 48 مباراة في الدوري الإنجليزي.
ولم يفوت رودري منذ انضمامه في موسم 2019-2020 لمانشستر سيتي سوى 21 مباراة من أصل 195 في الدوري الإنجليزي.
وتقف الأرقام في صف الإسباني والتي توضح تأثير بشكل قوي للغاية على كتيبة بيب جوارديولا.
خاض رودري الموسم الماضي في مانشستر سيتي 50 مباراة كأكثر لاعب وهو أيضا أكثر من خاض عدد دقائق بـ 4325 دقيقة، بالإضافة للمشاركة الأساسية في يورو 2024.
لاعب الوسط الفائز بجائزة أفضل لاعب في يورو 2024 بدأ هذا الموسم ولم يخسر سيتي أي مباراة في وجوده، ورغم عودته المتأخرة إلا أن سيتي تعادل في وجوده ضد إنتر بدوري الأبطال وأرسنال بالدوري الإنجليزي وفاز على برينتفورد.
كيف يتأثر سيتي في غيابه؟
منذ وصول رودري في 2019 لمانشستر سيتي لم يخسر السيتزينز سوى 11% من مبارياته في وجود لاعب وسط إسبانيا، في المقابل خسر 24% في غيابه، أي أن النسبة تتضاعف.
سيتي خسر 7 مباريات من أًصل 21 في الدوري الإنجليزي بغيابه أي الثلث، وهو ما توضحه القائمة التالية سواء بوجوده أو غيابه.
وحقق مانشستر سيتي متوسط 2.3 نقطة في وجوده بجميع المسابقات ويقل المتوسط لـ 2.04 في غيابه.
ولذلك فإذا غاب رودري عن الفترة المتبقية من الدوري الإنجليزي فمن المتوقع أن يحصد سيتي في غيابه 80 نقطة في مقابل 91 في حال مشاركته في جميع المباريات.
وبالنظر لنقاط المواسم الـ 4 الماضية فأن 91 نقطة كافية لحصد لقب الدوري الإنجليزي.
تأثير رودري متواصل مع مانشستر سيتي خاصة في منتصف الملعب إذ خرج الفريق بشباك نظيفة في 70 مباراة من أصل 260 خاضها.
ومنذ انضمامه في 2019 يعد رودري ثاني أكثر لاعب استعاد الكرة لفريقه بعد ديكلان رايس برصيد 1348 مرة مقابل 1356 مرة للاعب وسط أرسنال ووست هام السابق، الفارق ضئيل للغاية بـ 8 مرات.
وعلى مستوى التمريرات فإن رودري منذ وصوله للدوري الإنجليزي مرر ما يزيد عن 2000 تمريرة عن أقرب اللاعبين له.
إجمالا مرر 13699 تمريرة ويأتي خلفه لويس دانك مدافع برايتون بـ 11952 تمريرة.
أيضا هو أكثر من أكمل تمريرات في نصف ملعب الخصم وفي الثلث الهجومي بنسبة دقة 91.9%.
وبفارق يصل لـ 2000 تمريرة في نصف ملعب الخصم يظهر تأثير روردي بفارق كبير عن أقرب منافسيه وهم ظهيري ليفربول، ألكسندر أرنولد وأندي روبرتسون.
ورغم تواجده في مركز متأخر بعض الشيء لكنه يظل أكثر لاعب مساهمة في التحركات الهجومية بالدوري الإنجليزي سواء انتهت بتسديدة أو فرصة مصنوعة أو بداية هجمة.
يتفوق الإسباني برصيد 8.4 مساهمة في المباراة ويليه فيل فودين برصيد 7.8 في كل 90 دقيقة.
ولإدراك مدى تأُثيره، عند خروجه بسبب الإصابة ضد أرسنال كان سيتي متقدما في النتيجة 1-0.
وقلب أرسنال النتيجة في غيابه بهدفي ريكاردو كالافيوري وجابريل ماجاليش، قبل أن يخطف بطل الدوري التعادل في الأنفاس الأخيرة.
من يعوض رودري في سيتي؟
لا يخفى أن رودري من الصعب تعويضه في مركز لاعب الارتكاز لمانشستر سيتي تحت قيادة بيب جوارديولا.
ضم سيتي من قبل كالفين فيليبيس ليكون بديله لكنه لم يحظى بثقة بيب وخرج معارا الموسم الماضي والآن يلعب لإبسويتش تاون.
يمكن لبيب الاعتماد على ماتيو كوفاسيتش أكثر أو جون ستونز والذي لعب في نفس المركز من قبل بجانب المشاركة كظهير وقلب دفاع.
كل ذلك بالإضافة لماتيوس نونيز وبرناردو سيلفا وكذلك إلكاي جوندوجان.
ربما يفكر سيتي في تعويض رودري في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة، وربما يرفض بيب الفكرة ويعتمد على الأسماء الأقرب له.
بكل تأكيد سيتأثر سيتي لكن كيف وكم عدد النقاط التي سيفقدها، هذا ما ستجيب عليه نتائج المباريات المقبلة.